إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كنْ كماشٍ ..بِهيكلِ الإغريقِ
|
إنني لم أكنْ مضيعَ الصديقِ
|
ترتمي الناس ..حول حقلي جرادًا
|
ثم تنسى ..جوانح التحليقِ
|
كم صديقٍ ..أَحَبَّ لونَ بساطي
|
حين أقعى ..استطاب صوت النهيقِ
|
ذنب قلبي ..يحب كل خليلٍ
|
فيخونُ الخليلُ ..في التَّصْدِيقِ
|
أيها الكاهن ..الذي صب خمرًا
|
في كؤوسي ..من المدام العتيقِ
|
لستُ عيسى ..لكي يُعدَّ صليبٌ
|
إنما زرتُ ..كهف جبٍّ عميقِ
|
تتعاوى الذئابُ ..حولي طويلا
|
وتعدُّ الأنيابَ للتمزيقِ
|
حار عقلي ..كيف النجاةُ بجلدي
|
بين إخوانِ يوسفَ الصدِّيقِ
|
دمعُ يعْقوبَ ..لم يفدنِي بشيءٍ
|
حين كان الشرابُ سمَّ الرحيقِ
|
أين مني النجاةُ ..من جيشِ نيرو
|
نَ ..إذا البحرُ سد كل طريقِ
|
صابرًا كنتُ ..حين كنت أغني
|
للصباح الجميلِ ..وقتَ الشروقِ
|
هاهيَ الغربانُ ..استدارتْ لقتلي
|
حين ضجَّ النعيقُ ..بين النعيقِ ...
|
يا بنَ موسى ..خُذِ العصاة فإني
|
خانني الرَّبعُ ..في هوًى زنديقِ
|
جُرِّدَ السيفُ ..حين صرت وحيدًا
|
لتجيدَ السيوفُ قطع عروقِي
|
ويحَ عقلي ..ألست عنهمْ غنيا
|
ورقيقي تزينتْ بالعقيقِ
|
ويحَ عقلي ..ألستُ فيهمْ نبيا
|
كيف ضاعتْ ..مكاسبي وحقوقِي ..؟؟
|
كلما ثارتْ ..بالقوافي القوافي
|
أعلنوا دون غيرهم بمروقِي
|
فالزمِ الصمتَ ..إنَّ للصمت معنًى
|
يسعفُ المرءَ في زمانِ العقوقِ
|
واسكبِ الماءَ ..إن أُحطْت بنارٍ
|
وتجنَّبْ بلاهةَ التعليقِ
|
شبَّ هذا الرعيلُ ..عن قولِ صدقٍ
|
وأحبَّ الجنونَ في التلفيقِ
|
يا بنَ أمي ..كفاك مني شكاتِي
|
ودعِ الناسَ ..في مدى التحقيق
|
لستُ هابيلَ ..كي أقدِّمَ شاةً
|
وصليلُ السيوفِ لمعُ بروقِي
|
حين تاهتْ ..عن الدروبِ دروبي
|
أتقنوا بعدي لعنةَ التصفيقِ ..!!
|