إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هو: |
قلبُ الشّعراءُ أنثى |
لا شاربَ لهُ ولا لحية ولكنْ لهُ نهدانِ |
العجيبُ أنّهما باسْمينِ مُختلفين! |
الصّدرُ والعجز |
فقلبُ الشّعراءِ هذا يجلبُ المهتمّينَ إليهِ بالصّدر |
ليغريَهم بأنْ يقيموا علاقةً مع عجزهِ |
فلا ينجبُ القارئُ حين َالقراءةِ إلا الخيالِ |
ولي أنْ أسألَ متى ينبضُ قلبُ الشّعراءِ |
هذا المشغولِ بالاصطياد؟ |
هي: |
اللفظةُ الأنثى إذا ما روادتْ معنى يرى في نفسهِ الطّاووسَ ألقتْ رمشها غمّازا |
اللفظةُ الأنثى لتغري شاردَ المعنى الذكوريَّ استغلتْ مَيْلَهُ أنْ يحرجَ الألغازا |
فاستدرجتْ إحساسهُ بالعَوْزِ مثلَ فريسةٍ تحتاجُ كسرَ الطّوقِ كي..فاستهوتِ الإيعازا |
اللفظةُ الأنثى كمثلِ العنكبوتِ النّرجسيّ تطوقُ المعنى تَخيطُ لصيدهِ عُكّازا |
إنْ لمْ يكنْ فحلاً فهلْ تحتاجُ للمعنى؟ أيكفي طيفهُ، أم ْأنّها ما حقّقت إنجازا؟ |
لا... إنّها في سكّةٍ تمشي قطاراتُ المعاني فوقها ما عنّستْ أو أصبحتْ جنّازا |
هو: |
لنْ استجدي جواباً جاهلياً |
ربّما لأنّ جاهليّة َالشّعر الأولى أزالَها نثرٌ سماويّ |
فهلْ منْ جاهليةٍ أخرى يزيُلها نثرٌ أرضي |
لأنّ السّماءَ أغلقتْ مِحْبَسَ وحيها |
ولمْ تمنعْ عناّ جاهلياتِ الخطابِ والسّياسة |
هي: |
الحلّ في شفتيكَ فاقْرَعْ فيهما أجراسا |
وانفخْ بصوتكَ ما تَراهُ اجتازا |
اثقبْ جمودَ الشّعر وامْلأ قلبّهُ إحساسا |
منْ أذنهأتُرَاه ُعنّك انحازا؟ |
الأذنُ تعشقُ أولاً فأقمْ بها أعراسا |
لا ضيفَهم بلْ صرْ لهم خبّازا |
لا تطردِ الحسّاد مِنْ... لا تقفلِ الأقواسا |
ما كنتَ فظاً طارداً همازا |
كُنْ بينَ بينَ وزاوجِ الكتمانَ والأنفاسا |
لا تكشفِ المعنى ولا رمّازا |
لا حلّ في غربالك َ ال..أسميتهُ قُدّاسا |
اخرجْ إليهم واصنعِ الانجازا |
هو: |
ها أنا أطفو فوقَ جراحي |
وأعمّدُ من دمي الذي صوّرَ الكلماتِ وأعطاها وهْجَها |
ها أنا انتظرُ خشبتي الأخيرة |
فقد اصطّفت أحرفُ الدّجالِ معاً |
وصلبتني وسمرتني بكسرِ السكونِ نحو معصرةِ غضبِ الربِ |
وها أنا انتظرُ من يفتحُ البابَ الموصدَ عن قديمِ الأيامِ |
ليضمّني إليها بلا بلاغةٍ في احترافِ |
لحظةِ القتلِالحياة |
حين لا تكونُ المعاركُ بالكلام |
هي: |
هلْ تدْمن ُالتدخينَ والأقراصا |
يا ثاملاً لا يشربُ الممتازا |
لنَ تحدسَ الآتي ولا الإرهاصا |
عوّذتُ منْ تبشيركَ الأحرازا |
لا أرتئي ناراً ولا حمّاصا |
هلْ تحسبُ الإشراقةَ الإجهازا |
مصلوبُ..إنّ البحرَ والغوّاصا |
إنْ أُغرقا ما استبدلا رجّازا |
أو أُرقصا ما أطربا مصّاصا |
نغّمْ دماءَ الحرفِ كي تجتازا |
هو |
ربّما |
يُكابرُ الشاعرُ |
فيموتُ واقفاً |
ويحتسي سمّ شعرهِ |
المعجونِ بصمغٍ لهُ بوصلةٌ |
ضدّ الجهاتِ الوافدةِ بالريح إليهِ |
وحتّى لا تُرنِحهُ وكي يثبّتَ ميتتهُ واقفًا |
فالشّاعرُ يختلف عنْ الأفعى التي تعتادُ على لدغِ الآخرين |
فلا يمكنُ أنْ تلدغَ نفسها |
بينما الشّاعرُ يلدغُ الآخرينَ |
ويلدغُ نفسه إذا كتمَ سمّهُ في جوفِهِ |
وإنْ أمِنَ بذلكَ سطوةَ المقتدرين |
لكنّهُ لمْ يأمنِ الموتَ |
كمداً بكتمانِه |