عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > حسن شرف المرتضى > صافرةٌ على بابِ جُلجُلة

اليمن

مشاهدة
476

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

صافرةٌ على بابِ جُلجُلة

هو:
قلبُ الشّعراءُ أنثى
لا شاربَ لهُ ولا لحية ولكنْ لهُ نهدانِ
العجيبُ أنّهما باسْمينِ مُختلفين!
الصّدرُ والعجز
فقلبُ الشّعراءِ هذا يجلبُ المهتمّينَ إليهِ بالصّدر
ليغريَهم بأنْ يقيموا علاقةً مع عجزهِ
فلا ينجبُ القارئُ حين َالقراءةِ إلا الخيالِ
ولي أنْ أسألَ متى ينبضُ قلبُ الشّعراءِ
هذا المشغولِ بالاصطياد؟
هي:
اللفظةُ الأنثى إذا ما روادتْ معنى يرى في نفسهِ الطّاووسَ ألقتْ رمشها غمّازا
اللفظةُ الأنثى لتغري شاردَ المعنى الذكوريَّ استغلتْ مَيْلَهُ أنْ يحرجَ الألغازا
فاستدرجتْ إحساسهُ بالعَوْزِ مثلَ فريسةٍ تحتاجُ كسرَ الطّوقِ كي..فاستهوتِ الإيعازا
اللفظةُ الأنثى كمثلِ العنكبوتِ النّرجسيّ تطوقُ المعنى تَخيطُ لصيدهِ عُكّازا
إنْ لمْ يكنْ فحلاً فهلْ تحتاجُ للمعنى؟ أيكفي طيفهُ، أم ْأنّها ما حقّقت إنجازا؟
لا... إنّها في سكّةٍ تمشي قطاراتُ المعاني فوقها ما عنّستْ أو أصبحتْ جنّازا
هو:
لنْ استجدي جواباً جاهلياً
ربّما لأنّ جاهليّة َالشّعر الأولى أزالَها نثرٌ سماويّ
فهلْ منْ جاهليةٍ أخرى يزيُلها نثرٌ أرضي
لأنّ السّماءَ أغلقتْ مِحْبَسَ وحيها
ولمْ تمنعْ عناّ جاهلياتِ الخطابِ والسّياسة
هي:
الحلّ في شفتيكَ فاقْرَعْ فيهما أجراسا
وانفخْ بصوتكَ ما تَراهُ اجتازا
اثقبْ جمودَ الشّعر وامْلأ قلبّهُ إحساسا
منْ أذنهأتُرَاه ُعنّك انحازا؟
الأذنُ تعشقُ أولاً فأقمْ بها أعراسا
لا ضيفَهم بلْ صرْ لهم خبّازا
لا تطردِ الحسّاد مِنْ... لا تقفلِ الأقواسا
ما كنتَ فظاً طارداً همازا
كُنْ بينَ بينَ وزاوجِ الكتمانَ والأنفاسا
لا تكشفِ المعنى ولا رمّازا
لا حلّ في غربالك َ ال..أسميتهُ قُدّاسا
اخرجْ إليهم واصنعِ الانجازا
هو:
ها أنا أطفو فوقَ جراحي
وأعمّدُ من دمي الذي صوّرَ الكلماتِ وأعطاها وهْجَها
ها أنا انتظرُ خشبتي الأخيرة
فقد اصطّفت أحرفُ الدّجالِ معاً
وصلبتني وسمرتني بكسرِ السكونِ نحو معصرةِ غضبِ الربِ
وها أنا انتظرُ من يفتحُ البابَ الموصدَ عن قديمِ الأيامِ
ليضمّني إليها بلا بلاغةٍ في احترافِ
لحظةِ القتلِالحياة
حين لا تكونُ المعاركُ بالكلام
هي:
هلْ تدْمن ُالتدخينَ والأقراصا
يا ثاملاً لا يشربُ الممتازا
لنَ تحدسَ الآتي ولا الإرهاصا
عوّذتُ منْ تبشيركَ الأحرازا
لا أرتئي ناراً ولا حمّاصا
هلْ تحسبُ الإشراقةَ الإجهازا
مصلوبُ..إنّ البحرَ والغوّاصا
إنْ أُغرقا ما استبدلا رجّازا
أو أُرقصا ما أطربا مصّاصا
نغّمْ دماءَ الحرفِ كي تجتازا
هو
ربّما
يُكابرُ الشاعرُ
فيموتُ واقفاً
ويحتسي سمّ شعرهِ
المعجونِ بصمغٍ لهُ بوصلةٌ
ضدّ الجهاتِ الوافدةِ بالريح إليهِ
وحتّى لا تُرنِحهُ وكي يثبّتَ ميتتهُ واقفًا
فالشّاعرُ يختلف عنْ الأفعى التي تعتادُ على لدغِ الآخرين
فلا يمكنُ أنْ تلدغَ نفسها
بينما الشّاعرُ يلدغُ الآخرينَ
ويلدغُ نفسه إذا كتمَ سمّهُ في جوفِهِ
وإنْ أمِنَ بذلكَ سطوةَ المقتدرين
لكنّهُ لمْ يأمنِ الموتَ
كمداً بكتمانِه
حسن شرف المرتضى

من قصائد ديوان أناجيل المنشور عام 2012
التعديل بواسطة: حسن شرف المرتضى
الإضافة: الأحد 2018/08/26 12:53:19 صباحاً
التعديل: الأحد 2018/08/26 05:22:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com