عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
أشعار موضوعية > غير مصنف > اللغة العربية > لغتنا.. عزَّتنا

غير مصنف

مشاهدة
897

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لغتنا.. عزَّتنا

في يومِ تَكرِيمِها، هَلْ نَحنُ نُحْييها؟
وهَلْ تُرانَا أتينا كي نُحَيِّيْها؟!
وهَلْ نَصونُ لها فينا كَرَامَتَها
نُشْفي نُفُوسًا بِها حَرَّى ونَشْفيها؟!
هِي الحياةُ بما فِيها، وقَدْ صُنِعَتْ
منْ كُنْ يكونُ وهذا الكَونُ يَروِيها
فاللهُ عَلَّمَها الإنسانَ أَوجَدَها
مع الوُجودِ لِيَحيا في تجلِّيها
قد خَطَّها قَلمُ الرَّحمنِ يَرسِمُها
في نَبضِ آدَمَ، في حَواءَ تَحوِيها
في البَدءِ كَانتْ وجَلَّ اللهُ خَالِقُها
يَفنَى الوُجودُ ولا شيءٌ سيفنيها
هذي هي الحكمةُ الكُبرى، وذي لغتي
فيها جلالٌ عظيمٌ جلَّ مُعْلِيْهَا
الحَقُّ بالذكرِ قد أعطى الخلودَ لها
فالذِّكرُ يحفظُها، والله يحميها
قد قالَ حافظُ شعرًا عن تألُّمِها
ويشتكي بلسانِ الضَّادِ أهليها
والحالُ ما زالَ نفسَ الحالِ واأسفا
بلْ لم تَزلْ بلسانِ الحالِ ترويها
هَجْرٌ مسيءٌ، وهَذْرٌ في تكلُّمِنا
إهمالُ بعضِ بنيها يُمْعِنُ التِّيْها
في الواتسْ نؤلمها، في الفيسْ نغضِبُها
مواقعُ اليومِ تُنْكِيْهَا وتُؤْذِيْهَا
أوكي، ويس،هاي، باي، ولكم،وقيفمي، نو
وواحدٌ هاهنا قدْ قالَ: وِيشْ فِيهَا؟!
أما الحديثُ فكمْ في الَّلغوِ مِنْ عَجَبٍ
تعدَّدتْ لهجاتٌ ليسَ نُحْصِيْها
فهلْ تُرَانَا أتينا كي نكرِّمها
حَقًّا؟! وهلْ حفلُنَا يومًا سَيُرضِيها؟!
وكُلُّ ما حولَنا يُؤذِي مَشاعِرَهَا
يَطْوِي محاسِنَها عنَّا ويخفيها
لسنا نعيبُ علومًا في الُّلغَاتِ ولا..
لكنْ نُجَرِّمُ تلفيقًا وتشويها
نُرْضِي الرسولَ، ونُعْلِي سُنَّةً سَلَفتْ
ونَأمَنُ المكرَ مِن قَومٍ، ونُثْرِيْهَا
فَالعلمُ ميدانُها والبحثُ غايتُها
والشِّعرُ والنَّثرُ بَعضٌ مِن أغانيها
كلُّ الُّلغاتِ لها حُسْنٌ وفَائِدةٌ
مَا فيهِ شكٌّ ورُوح العِلمِ يُغنِيها
لكنَّها الضَّادُ سِرُّ الوحي مُعجِزُهُ
لا شَيءَ في هذه الدُّنيا يُسَاوِيها
جمالُها الآسرُ الفَتَّانُ يُدْهِشُنَا
هو الجمالُ، وما في الكونِ يَحكِيها
مَن نَالَ مِن لُغَةِ القرآنِ جَوهرَهَا
نَسَائِمُ الخُلْدِ تُعطِيهِ ويُعطِيها
جئنا هُنَا اليَومَ آمالًا مُحَلِّقَةً
البِّرُّ عُنوانُهَا، والحِرْصُ حَادِيهَا
اليومَ في سَاحةٍ لِلعِلمِ شَامِخةٍ
لها المعاني تَجلَّتْ في مَعانِيها
هُنَا الشَّبابُ، هُنَا سَاحُ البَيَانِ، هُنا
ذَاتٌ سَتَحيا بِهَا حُبًّا وتُحيِيها
هذا هُو الأملُ المنشودُ نُرْسِلُهُ
وَعدًا وصِدقًا وأَحلامًا نواليها
مَا عَزَّ قومٌ، وقد ذَلَّتْ لَهُمْ لُغَةٌ
لأنَّها العِزُّ في أسمى مَرَاقِيها..
اللغة العربية

إبراهيم أبو طالب الاحتفاء باللغة العربية ليس في يوم 18 ديسمبر فقط، وإن كان ذلك مستَحقّ، بل نحتفي بها في كل يوم وحين.. لأنها ذاتُنا وعزُّنا! 15 من صفر 1435هـ، 18من ديسمبر 2013م
التعديل بواسطة: إبراهيم أبو طالب
الإضافة: الخميس 2018/08/30 07:08:28 مساءً
التعديل: الجمعة 2018/08/31 04:10:05 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com