إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وطني جموعُ الساخطينَ فِداكا
|
يأسو ولا يدري النّؤوم بِذاكا
|
ها أنتَ في مرمى اضطرامِ مصائبٍ
|
نسَجوا بهنّ من الضّرامِ شِباكا
|
ما كنتَ إلّا في الذُّرى يا موطِناً
|
لم ندرِ في هذا الورى إلّاكا
|
أَتراكَ في تلكَ الاعاصيرِ التي
|
قد جاوزَ الأعصارَ والأفلاكا
|
أعِراقُ يا تبرَ الجمالِ لكَ الفدا
|
ويقلُّ في الأحبابِ مَن يفْداكا
|
صمَتَتْ نواعيرُ الفرات كأنّها
|
نسيَت ولاءَ الحبِّ إذْ تتباكى
|
ويطيبُ في جرحِ العراقِ سؤالُهُ
|
مَن ذا أتاكَ بحِقدِهِ ورماكا
|
لولاكَ ما عرفَ المحبّةَ أهلُنا
|
ما أضيقَ الدُّنيا بِنا لولاكا
|
كنْ ذلكَ الحاني على أولادِهِ
|
فهُمُ استطابوا في البلادِ نَداكا
|
ما زلتَ يا ثوبَ الفتوحِ مُعَصْفَراً
|
بصفارِ حقدٍ قد أتَتْهُ عِداكا
|
والطيبُ فيكِ يبينُ يا أرضَ الشّذا
|
ويفوحُ منهُ على المديحِ شَذاكا
|
كنْ للذي سوّاكَ مصراً عامراً
|
سبحانَ ربِّ الناسِ إذْ سوّاكا
|
يا مَن يسوسُ ولا يُساسُ تجبُّراً
|
ماتَ الطُّغاةُ ولم نزَلْ نحياكا
|
أنتَ العراقُ وأنتَ موطِنُنا الذي
|
إمّا شكا نحنُ الأُلى نتشاكى
|