إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
متى يشيخُ الردى أو يبزغَ الفرجُ
|
هل يصفحُ الموتُ أو يغتالهُ الحرجُ؟
|
سؤالُ هذا الذي داختْ إجابتهُ
|
تعدو إليهِ وداختْ خلفها الدرجُ
|
تشقُ صدرَ المدى والصبحُ مشرطُها
|
ذراعُها بالجراحِ الآن يمتزجُ
|
وتغرسُ الأرضَ موالاً وأغنيةً
|
على شفاهي وأذنُ الليلِ تنزعجُ
|
*** |
حولي حزانى بطيفِ الأمسِ قد نسجوا
|
روابي الآهِ لكنْ بالغنا مسحوا
|
وعمّدوا اليومَ تاريخًا وبي صرخوا:
|
** |
ما كلُ من أمسكوا المفتاحَ قد فتحوا
|
أو كلُ غرقى إلى شطآنهم سبحوا
|
البرقُ منظارُ قلبِ الغيمِ إذ قفزتْ
|
منهُ الغيوثُ وبعضٌ: لا سيقترحُ
|
البرقُ يهذي ودمعُ الغيمِ ترهةٌ
|
فلتشربِ الدمعَ مصباحي إذا نبحوا
|
ما برّروا إذ دمُ العتبى يبرؤهم
|
أو أنهم من نزيفِ الضوءِ قد جُرحوا
|
لكنهم في عروقِ البوحِ قد ولجوا
|
وناطحوا الجذرَ إذ بالرملِ قد نطحوا
|
خديعةُ النصرِ يهوي من بها شمخوا |
*** |
ضفائرُ الموجِ قالت إنما اتسخوا
|
ورقصةُ المشطِ في بحرِ الرؤى بذخُ
|
ورعشةُ النارِ في كفِ الندى ذُهلت
|
فالماءُ قد كان طولَ الدهرِ ينطبخُ
|
وسكرةُ الموتِ إذ تخبو ضراوتها
|
كليلةٍ في ذراها الصبحِ ينتفخُ
|
متى يشيخُ الردى قالتْ مجامرهم:
|
أنا لي الآن في أضلاعكم نسخُ
|
*** |
ونفسها تأكلُ النيرانَ لو نضجوا
|
والدهرُ شخصان نزّاحٌ ومن نزحوا
|
والنازحون على أوجاعهم نفخوا |