إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
جِئْتَ تَهْذي مرَّةً أُخْرَى |
وَ أُخْرى... |
كَحَفيفِ الأَبَنوس الْمُتَرامي |
حَوْلَ صَخْبي |
مَا الَّذي يَجْعَلُني أَعْمى |
لأرْتَدَّ بَصِيرًا! |
مَا الَّذي يَجْعَلني! |
أَئْتَمِن الحُبَّ |
عَلَى إمْرَةِ قلبٍ.. |
دَقَّ فيهِ اليُبْسُ رَدْحاً |
وَانْحَسَرْ.. |
في مَرايا الأمْسِ.. |
كُنَّا حَيْث شِئْنا |
في سَرابٍ خادِعٍ |
يَحْسِبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً.. |
ساذِجٌ أنْتَ إلى حَدٍّ بَعيدٍ! |
عِنْدَما تُقْنِعني أنَّكَ .. |
صَيْبٌ نافِعٌ |
ذو مَطَرْ |
دَعْ ظِلالي تَعْبُر الأَجْواء سِلْمًا |
ماثِلٌ أنْتَ أمامي .. |
نَصْب عيني .... |
تَحْتَ زّخَّات المُعاناة |
سَتَبْدو مِثْلَ قشٍ |
نَثَرَتْهُ الرّيحُ.. |
في صَيْفٍ تَوارى |
مدَّ فيهِ الأمس ضوءً ... |
وَانْكسرْ |
لَا أرَى غير بريق يتلاشى |
قَبْلَ أنْ ينْكَسر الضُّوءُ |
عَلى بُعْد سُفِسْطَائِيَّةِ الشَيْخ الذي يغرق |
في وَحْي سَرابٍ حينَ يَهْذي.. |
فَوْقَ كفَّيْهِ تَجَلَّتْ مُعْجِزاتٌ |
وابتهالٌ بابِلِيُّ |
أتْعبتْهُ ذُرْوَةُ اللَّحْظَةِ |
في كَفِّ الْقَمَرْ |
كُنْ حَبيبي.. |
قلبك المَسكون بالحبِّ |
وبالحبّ تشظَّى |
يتْبع الظلَّ جُزافًا |
عَبْر هالات الغُروب المُتَواري |
ظَلَّلَ الرُّوح كَما غابةِ وَرْدٍ.. |
ترتَمي فوْق الأغاني.. |
دعْ تفاصيل التَّماهي حينَما |
تلْمِس وَجْهي |
حين تأتي أُخْرَيَاتٌ |
ثُمَّ بَعْضٍ |
مِنْ أُخَرْ |
.......... |
شعر ختام حمودة |
تفعيلة الرَّمَل قصيدة مَرايا الأمْسِ |