إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لي أنْ أقولَ وأنْ تجيبَ على جميعِ الأسئلةْ |
أغديرُ خمٍّ والفراتُ بزمزمٍ لهما صلةْ؟ |
لهما صلاتٌ يا صديقي |
فالماءُ للرحمنِ أولُ بوصلةْ |
أوَ ليسَ عرشُ اللهِ فوقَ الماءْ |
فالماءُ أولُ عابدٍ للهِ قبلَ تواجدِ الأحياءْ |
والماءُ أولُ راكضٍ من تحتِ هاجرَ |
حيثُ زمزمَ لم تكنْ إلا يدًا أولى تبايعُ للذبيحْ |
أوَ ليسَ إسماعيلُ أوّلَ من يُبايعُ فوق ماءْ؟ |
فالماءُ أولُ عابدٍ للهِ إذ لا أرضَ كانت أو سماءْ |
والماءُ شرّفهُ الإلهُ لكي يبايعَ أنبياءَ وأوصياءْ |
الماءُ بابٌ علاقةٍ باللهِ والكلماتِ والأسماءْ |
من زمزمٍ بدأتْ حكاياتُ الولايةِ والولاءْ |
وبزمزمٍ كم تقتدي باقي المياهْ |
فالماءُ حينَ تهدلتْ أغصانُهُ |
في اليمِّ أو في البئرِ أو في البحرِ |
يعرفُ كيف يرسلُ بيعةً نحو الكليمْ |
والبئرُ بايعهُ وأعطاهُ امتدادًا حين لاقى فوقهُ قَمَرَيْ شُعيبْ |
والماءُ سرٌّ كوثريٌّ لا انتهاءَ لهُ لدى طه |
وطه بامتدادِ الأرضِ يحملُ سرّهُ في فاطمةْ |
البحرُ إذ ينشقّ والى من يوالِ اللهَ يا موسى ألا اعبرْ أنتَ |
واعبرْ أنتَ يا هارونُ واعبرْ أنتَ يا يوشعْ |
لماذا السامريّ الآنَ يعبرُ مثلهم يا رب؟ |
لكي يلقى العذابَ بلا مساسَ |
فلا مساسَ هي العذابُ فلا حياةَ ولا مماتْ |
والبحرُ إذ يُطوى على فرعونِ أمريكا |
ويُطوى تحته قارونُ من أهلِ الخليجِ |
فليسَ مثل السامريّ بلا حياةٍ ولا مماتْ |
للماءِ ألفُ حكايةٍ وحكايةْ.. |
فالماء مرّ عليه روحُ اللهِ عيسى حينَ لاقى فوقهُ يحيى وعمّدهُ |
وأصبحَ حينها عيسى المسيح |
هذا وما الإنجيلُ غيرُ بشارةٍ بمحمدٍ من بعدهِ |
ومحمدٌ ولّى عليّ بأمرِ خلاّقِ الوجودْ |
عيسى ومائدةٌ وأسباطٌ يبشّرُهم بأحمدَ |
كي يكونَ هو الختامْ |
طه يبشّرُهم بأنّ كمالَ نعمةَ ربهِ بولايةِ المولى علي |
من زمزمٍ حتى غديرِ الخمّ |
يحكي الماءُ كيف يكونُ أولَ من يبايعَ للإلهِ |
وللنبيّ وللوصيّ |
من زمزمٍ حتى غديرِ الخمّ هل كانتّ هنا كل الحكايةْ؟ |
لا زالَ عندَ الماءِ أسرارٌ |
وقد بدأتْ بماءٍ فيهِ قد عقروا لصالحَ ناقةً |
وامتدّ ذاكَ الجرحُ حتى الآنَ |
ينزفُ من على شطّ الفراتِ لكربلاءْ |
للماءِ أسرارُ تقولُ: بأنّ من خانوا عليًا والولايةَ |
إنّهم قتلوا الحسينْ |
فارفعْ يديكَ مبايعًا لعليّ |
حتى لا يُبايع مرةً أخرى يزيدْ |
*** |
إيهٍ أيّها الماءُ أشعرُ بالتعبِ وبدوارِ قصيدةٍ من ماءٍ تُغرغرُ في حنجرتي |
دعني أكتبها فلا تزمْزِمْها.. دعْها تنسابُ دونَ شقشقيّة |