إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
للماءِ شعوبٌ وقبائلْ |
للماءِ طقوسٌ ومراحلْ |
للغيمِ سقوفٌ ومداخلْ |
ساحاتٌ للماءِ.... صعود،ٌ |
جَرَيَانٌ، |
وركودْ |
الغيمُ مرايا يعكسها وجه للماءْ |
فالماءُ نبيٌّ في الأعلى |
ورسولٌ يمشي بين الناسْ |
نهرا وبحارْ |
وإمامًا يهدي للحق |
وقبابًا خُضرًا ومشاتلْ |
الرعدُ نواقيس للوحي |
وتذكيرٌ بالغيبْ |
ويقصّ حكايا من رحلوا |
في مقطعِ صوتٍ موجزْ |
وحكايا الحاضرِ والآتي |
الرعدُ بليغٌ ووجيزْ |
لا يحتاجُ سوى أذن |
ٍ تسمعهُ |
كي تعرفَ ماذا قالْ |
لا تسدُدْ أذنك إذ دوّى |
من سدّوا الآذان قديمًا |
رفسوا الغيمَ وضمّوا كأسَ النار |
حين يدوّي الرعدْ |
بادِلْهُ بصوتٍ مسموعٍ |
سبوحْ... قدوسْ |
هو ربُ ملائكةٍ |
وهو إلهُ الروحْ |
فالروحُ المنفوخة |
آدمُ أو عيسى |
آدمُ يعرفُ أسماءَ الكلماتْ |
وعليه بها ربي تابْ |
عيسى بالكلماتِ الأحمدِ بشّرَ قبلَ صعودٍ نحو الغيمْ |
البرقُ كمشكاةِ للغيمْ |
يرسلُ برقيّات اللهِ النورِ عن الكلماتْ... |
حين يشيرُ البرقُ إليهم. ... ثمَّ صراطُ اللهِ الأقومْ |
والبرقُ بهم |
حين يضيءُ. .. يسيرُ الناسْ |
مابين البرقةِ والأخرى |
علَمٌ في الدنيا وهداةْ |
تبرقُ تنزيلًا ورجالا |
تبرقُ تأويلًا ورجالا |
لا يُظلمُ برقٌ... بل تعمى |
أبصار الطينْ |
للطينِ عيونٌ إذ تبصرُ .. تنجو ..تنجو |
وعيونٌ للطينِ أتعمى |
حين ترى سرب الأنوارْ؟ |
حيث يصيرُ الطينُ حسودًا |
ويصير كفورًا كالنارْ |
ليغيرَ الغيمُ على ابنِ الطينِ الناريّ الوهمْ |
إعصارًا جبارًا يبدأُ بالإقلاعْ |
هودٌ يخبرهم: أنْ عودوا |
ويكررُ يا....: عودوا |
ما أحدٌ من معشرِ عاد |
منهم عادْ |
هذا عارضُ قد يمطرنا بعذابِ الرحمنْ |
الغيمُ رسولٌ بالرحمةْ |
ونذيرٌ بعذابْ |
لو أنهمُ تبعوا هودا |
لكنهمُ ركدوا كمياهِ المستنقعْ |
فاجتثتهم أحجارٌ للغيمْ |
الماءُ الراكدُ كالناسْ |
لا حلّ له إلا الردمْ |
أخبرهم يا ذي القرنينْ |
الناسُ الطينُ الراكدةُ الأسماع الأبصارْ |
تتدثرُ زي الأحبارْ |
تلبس مسجدَ ضرٍّ كفريٍّ وضرارْ |
الماءُ الراكدُ أجيالٌ |
قد تصبحُ فوجًا من نارْ |
..... |
للغيمِ سقوفٌ ومداخلْ |
ساحاتٌ للماءِ.... صعودٌ، |
جريانٌ، |
وركودْ |
حين يسيلُ كحائطِ غيبٍ |
يحملُ شفرتهُ ويسيلُ يسيلُ ... |
فسّرهُ في الطينِ البائدِ إعصارٌ جبارْ |
حتى لو كان الطينيُّ النارُ تحصّن بالجناتِ وبالأسوارْ |
يأتي العرمُ إليهِ ليبدله |
أثلاً، خمْطا |
لا أبراجُ المالِ تواري سوءتها وحقولُ النفطْ |
لا يعصمها جبروتٌ للغربِ ولا الطيرانْ |
فارفعْ كفّ الطينِ وبايعْ زمزمَ حين امتدّ غديرُ عليٍّ منها |
للغيمِ سقوفٌ ومداخلْ |
فادخلْ ماءَ التنزيلِ التأويلْ |
حيثُ غديرُ الخمِّ البابُ الأوحدُ نحو الغيمْ |