إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هلَّ المحرم والبكا وجبا
|
والقلب مما قد جرى انتحبا
|
والجرح في أحشائنا التهبا
|
والدمع فوق الخد ينهمرُ
|
حزناً على مَن صُرِّعوا جثثا
|
يومَ الطفوف وما به حدثا
|
فالحقدُ من أعماقِهِ انْبَعثا
|
مِن خلفِه الإرهابُ والخطرُ
|
قد قاتلوا بالسيف نهجَ هدى
|
يدعو إلى الرحمن منفردا
|
لم يخشَ منهم في الوغى أحدا
|
مهما كجيشٍ جحفلٍ كَثُرُوا
|
لم يحفظوا للسبط ذمتَهُ
|
أو مِن رسولِ الله لُحمتَهُ
|
أو بين أهلِ الغدرِ غربتَهُ
|
بل كلُّهم بِالسبطِ قد غدرُوا
|
لهفي لزينبَ قبلَ مصرعِهِ
|
طارتْ بلا عقلٍ لمَوضعِهِ
|
حتى أتتْ للشمرِ مُوجِعِهِ
|
قد دافعتْ والسبط يَعتَفِرُ
|
لهفي على الثَّقلِ الذي انتُهِكا
|
فالكلُّ في ترويعِهِ اشتركا
|
والعابدُ السجادُ منه شكى
|
لله مِمَّا ليس يُغتَفرُ
|
لهفي على الأيتامِ قد وهَنُوا
|
من شدة الإعياء ما سكنوا
|
راح الذي قد كان يحتضن
|
لم يبقَ إلا مَن به وغَرُ
|
ماذا أفصل مِن مَصائبِهم
|
ممَّا يفورُ بصدرِ غائبِهم
|
أو ما يبِين بقول نادبِهم
|
منهم إذا قصرتُ أعتذرُ
|
إنِّي أراني ناجياً بهِمُ
|
فَلْتكتُبِ اسمي أيها القلم
|
بين الذين بحبهم قدموا
|
يوم الجزا والكسر منجبر
|