عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > أين الشرف يا حكامنا؟

سورية

مشاهدة
737

إعجاب
60

تعليق
0

مفضل
1

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أين الشرف يا حكامنا؟

تمهيد:
عوضاً عن الحزمِ الشديدِ من الولاةِ
على الحقوقِ نرى تمسَّكهم ضَعُفْ
الجُلُّ فيهم عن وظيفته انحرفْ
وأهمها بكيانِ إسرائيلَ لا العرَبِ
الأصائلِ في فلسطينَ اعترفْ
ونرى ضميرَه عن جماهيرِ العروبةِ مُختلفْ
لكنه معَ حكم صهيون ومن معها دواماً مؤتلِفْ
تقتادهُ روح الخساسةِ والخيانة أن يُحيل
مسير أمته إلى عكسِ الهدفْ
***
ما أحقر الصهيون ترمي أسرةً عربيةً
من بيتها نحو الفلا رمْي الجِيَفْ
بيتٍ يُعَدُّ بعينها أغلى التُّحفْ
هي أسرةٌ عزلاءُ عائلُها من الليلِ اختُطِفْ
وجنودُ صهيونٍ تحاوطها بضربٍ مُحترفْ
حتى تُجرّفَ بيتها العالي المنيرَ لينخسفْ
وتضمَّ كلَّ ترابه وسمائه لكيانها يا للأسفْ
الطفلُ يصرخُ نائحاً مستنجداً:
بابا وماما بالتوجُّعِ والتوسُّلِ واللهفْ
وهناك قربَ البابِ رأسٌ قد قُطِفْ
ودمٌ هناكَ على جبينٍ قد وكفْ
ما هَمّ صهيونَ التي اعتقلت أخاه وأخته هذا الرَّهفْ
وتسُرُّها صرخاته ودماؤه مهما نزفْ
***
ويدور لصُّ الدُّور حول الدارِ يُزمع خطفها..
وكمِ اختَطَفْ
ويطوفُ حول البيتِ منفجراً ومحتالاً..
وليته لم يطُفْ..
يقتادُ جرّافاً ليدهسَهم بقلبٍ مصطلِفْ
يجري ويجعلُهم ومأواهم نُتفْ
***
هي شرُّ حربٍ بينهم..
بين الأصيلِ وبين غازٍ مُنحرفْ
بين الفلسطينيِّ صاحبِ ضِفَّتيهِ مِن طرفْ
ولظى الصهاينة اللصوصِ المستبدةِ من طرفْ..
ما بين كنعانٍ عروبي أصيلٍ قال عنه الله جبارٌ أنِفْ
وحثالةٍ بدويةٍ مكروهةٍ لا يرتضي إسكانها بجواره حتى الجيفْ
وتدور معركةٌ ومعركةٌ وملحمةٌ وملحمةٌ..
ويا أسفاه ينكسرُ الشرفْ
وتُقام فوق بيوتهم ودمائهم مستوطناتٌ تَعْتسِفْ
ومن الدماءِ اليعربية والبريئة ترتشفْ
ويتم هذا العسفُ يومياً..
وما الجاني عن الطغوى يقفْ..
هذي طبيعة كلِّ لصٍّ مُحترفْ
***
أ يُجَرِّفون بيوتهم يا حاكمي أوطاننا
يا ساكني قصرَ الترفْ؟
أ يَسرُّكم لهمُ العراءُ وللصهاين مثْلِكم أبهى الغرفْ؟
يا آكلي الأكباش لمّا الشعبُ يعتلكُ الحشفْ
يا خائني لبَّ الأمانةِ والشرفْ
والقاتلي شعباً لهم
إذ قتْله في شَرْعِكم لبُّ الهدفْ
ما واحدٌ منكم أدانَ الاحتلال المعتسِفْ
بمواقفٍ جبارةٍ لا تنكسفْ
ما حاكمٌ في صفِّ مظلومٍ وقفْ؟
يبقى اليهوديُّ اللعينُ منزَّهاً في رأيكم عمّا اقترفْ..
لم تشجبوا تجريفه مهما جرفْ؟
لم تضربوا حيزومَه حتى يكفَّ عن العُنُفْ..
وبكل إجراماتهِ والظلمِ ما فيكم ضميرٌ ينتصفْ
بل جُلُّكم بكيانِ صهيونَ اعترفْ
هذا المُشادُ على الجماجمِ والتحاملِ والخديعةِ والخرفْ...
وله بكل جرائم الدنيا طرفْ
معَ كل من يمشي بدربٍ مستقيمٍ عن مِشاهُ مختلفْ
موسادها كرَخانةٌ لشذوذكم
يا من لكل رذيلةٍ منه لها فيكم كَنفْ
فلْتسمعوا يا ساكني أعلى الشُّرفْ
ما عندكم أبداً شَرفْ
إني أراكم تدعمون يد العدو المعتسفْ
يا ضالعين بكل أمرٍ مُنحرفْ
***
وا غضبتاه على أباطرةِ الترفْ
يا شاعرين بأنّ إسرائيل نافستِ القضاءَ المُزدلِفْ
وبأنما طلَبُ الرضا منها يُرسِّخ عرشكم فوق الشّنفْ
وبأنما أثمانَكم مِن دونِها ثمنُ الحَشفْ
أرثي لكم إيمانكم بالله من حُمْقٍ نشفْ
أسهبْتمُ الإيمانَ فيها وهي أضعفُ مَن زحَفْ
وهي التي من جُبنها دوماً تجِفْ
لكنْ أصاب نخاعَكم مرضُ الجبانةِ والخرفْ
والله يجرفها ومن معها جرَفْ
والله يقرفها ومن معها قرَفْ
والله يُهلكها ومن معها اقترفْ
أنتم وصهيونٌ وبلفورٌ وباريسٌ
وروسيّا وأمْريكا ومعدومو الشرفْ..
كاللاَّ شريفِ حسينِ آلِ عليِّ مندوبِ الخيانةِ
جاعل الأعْدا لمطمعهِ كتِفْ
والآكل الخازوق منهم واعَدوه بحكم
كل العالم العربيِّ
حتى لاحتيالِهمِ انحرفْ
ووَرَا جواسيس الأعادي والمقالبِ والوعودِ قدِ انجرفْ..
لعبت به إنجلترا جعلت جيوشه تحت إمرتها تقفْ
كربونةٌ عنكم رمى بعقيدةِ الإسلامِ مِن أقوى كنَفْ
مِن آل عثمانٍ لنحظى من فساده بالمهانةِ والهزيمةِ والشظفْ..
هذي المواقف أظهرت إتقانَه أمثالَكم
شرَّ الدناءةِ والغباوةِ والخرفْ
***
أ يظل شعبُ العُرْبِ مكسورَ الكَتِفْ
جرّاء قُوّادٍ يديمون الخيانة يُخلصون إلى المناصبِ والشغفْ؟
ويشمشمون مؤخراتٍ لليهودِ
كما الكلاب تشمُّ أنواع النُّطفْ؟
كي يرتضوا عنهم ويحمُوا حكمهم أن ينخسفْ
هذا التصور منهمو لبُّ الخرفْ
ينسون أنَّ الله منتقمٌ عزيزٌ منتصِفْ
من ظلمِ صهيونٍ ومن معها يقفْ
ويُذِلُّ كلَّ مضلّلٍ لهمُ انجرفْ..
أ يُهانُ أهل الحق يوميّاً بلا ثأرٍ وجؤجؤهم قُصِفْ؟
أ يسُرُّكم أنَّ العروبةَ عن فلسطينَ العروبةِ
بالتحايلِ والقذائفِ تنصرفْ؟؟
أ مَشانقُ الثوارِ فوق رؤوسكم بعيونكم هي كالنَّجفْ
ما همّكم إلا الكراسي والغواني والسجائرُ والخمائرُ والعلَفْ..
***
يا ألف معتصماه نادتْ أسرةٌ منكوبةٌ
لم يستمعها مُعتكفْ
هذا الضمير العالميُّ الَمُنحرفْ
معَ كل طبَّالٍ وزمَّارٍ عزفْ
ونجاحه بشرائه لِوُلاتنا جعلَ العدالة تنكسفْ؟
ذاقت فلسطينُ الأذى والسلبَ لم نشهد ضميراً ينتصفْ
هم يضربون نساءها بضراوةٍ
ويُخططون لجعلهنَّ العاقراتِ بلا خلَفْ
وا لهفتاه على الصبايا دمعهنَّ من المآسي لا يجفّْ
والحاكمون الظالمون الخائنون الخائبون يُسارعون لوطْئِهنَّ بلا دنَفْ
يتآمرون بفعلهم ضد الشرفْ
فمتى إلهي ينتهي هذا التهاون والقرفْ؟؟
***
رؤساؤنا عملاؤهم
قد دمَّروا الشعبَ الصبورَ على المذلةِ والشظفْ
لم يُتقِنوا إلا الدّنفْ
والعيشَ في دفءِ الغرفْ
لعنتهمو حتى النُّطفْ
كل المواقفِ أظهرت مكنونَهم مثل الجيَفْ
بل أكدت إتقانهم شرَّ الحِرفْ
ويكاد لا يصل الرئاسة غيرُ فاسِدهِم.. فَتُفٍ ثم تُفّْ
***
دور الخوائنة انكشفْ
والشعب كان المُكتشِفْ
لمّا يكون القولُ عكسَ الفعلِ تنحجبُ السُّدُفْ
لا حلَّ قطُّ بسلب أرض العُرْبِ، لا للمُعتسِفْ..
بل كلُّ صهيونٍ ومن معها عليهم بالتلفْ
ذاقت فلسطينُ الهوانَ من الأعادي ما عُرفْ..
أمَّا الأقارب في الأذى كانوا همُ الأقسى طرفْ
ضاهَوا صهاينةَ الصَّلَفْ
لم يعطفوا يوماً على الشعبِ الكسيرِ المُنْخَسِفْ
وعلى الأعادي قلبهم دوماً عطَفْ
وجميعهم في حضنها الدافي رسَفْ
صهيونُ والعملاء قد بلغوا بحقِّ القدس أخطرَ مُنعطفْ
رؤساؤنا خبثاؤنا
غدروا بأمتنا ليكتسبوا المناصبَ والشغفْ..
ما واحدٌ منهم عن الطغيانِ عفّْ
ومرادهم نصرُ الفسادِ بما عن العُمَلا عُرِفْ
الجُلُّ فيهم عن وظيفته انحرفْ
فبديلَ تحريرِ الثرى من قيدِ إسرائيلَ سيّدةِ الصلفْ
صارت مناصبُهم لتنظيفِ الخرى من دُبْرها
ومتابعاتِه إنْ شُطِفْ..
أوْ ما شُطِفْ
أو إن يكونُ الشَّعرُ منه قد نُتِفْ..
أو ما نُتِفْ
حكامنا قوَّادانا خدمٌ لها ليُحَفِّضُوها بالحريرِ المُقتطفْ
ويُطرِّزوا هذي الحفائضَ بالشُّنُفْ
صارت حياتُهمُ انشغالاً بالرَّدِفْ
تجري قيامتهم إذا هو ما نَظِفْ
***
هل حاكمٌ في صفِّ أمته بفعلٍ قد وقفْ؟
أم بالخطابةِ والخديعةِ يتَّصفْ؟؟
هو خائنٌ ومراوغٌ ضد الهدفْ
هو ليس يعنيه الشرفْ
لكنه المَعنيُّ في كسبِ الترفْ
***
أ يُهان شعبُ العُرْبِ نبراسُ الأنَفْ؟
من دون رد الفعل من دولٍ ومن عرَبٍ جِيَفْ؟؟
أم أمتنُ الإيمانِ صمتٌ عالميٌّ عن مُناهم مُختلفْ؟
***
أ وَليس من غضبِ الإله على الزمانِ المُنحرِفْ
مَن كان فيه ينصرُ العربانَ يحظى بالتلفْ؟
أ وَليس هذا الجورُ يدعو للرثاءِ وللأسفْ؟
ما واحدٌ من حاكمي العربانِ والإسلامِ يبقى حكمُه إنْ ما انحرفْ
مَن كان شهماً مُخلصاً غدروا به حتى انحذَفْ
لم يبق فيهم ناصرٌ للعدلِ والإحسانِ إلا وانقصفْ
تغتاله فوراً سماسرةُ الترفْ
ندعو المهيمنَ أن يُعيد لهم صناديداً أباةً كالسَّلفْ
شرْوى صلاحِ الدين أيوبي ومختارٍ ومن نهجوا طريقَهما بوعيٍ مُؤتلفْ
ومثيلَ حافظنا وسادات اللذَين توجَّها ببطولةٍ نحو الهدفْ
برَعا بكسبِ النصرِ في تشرين للعرَب الأنُفْ
فكلاهما كان العطوفَ على بلاده، ما على الغازي عَطَفْ
وعلى أباطيلِ الصهاينة الخبيثة بالسلاح قدِ انعطفْ
ولنصر حقِّ العُرْبِ أكمَلِهِ زحفْ
وكذلك المغوارُ فيصلُنا الحسامُ المُنقذِفْ
فوق العدى ببسالةٍ قدسيَّةٍ.. لكنه فوراً حُتِفْ
لوقوفه بطلاً حقيقياً بقطعِ النِفط عن دولِ التآمرِ والصلفْ..
هذا الذي قد صان سرَّ الحربِ جبارَ الكَنفْ
هذا الذي عن كلِّ إغراءٍ وتضليلٍ عزَفْ
وعن التعامل بالكرامةِ والرجولة والبطولة لم يكُفّْ
فمتى سيُحْيي الله مغواراً أبيّاً مثلَهم
متحمساً حقاً لنجدتهم يقفْ
ببطولةٍ نوعيةٍ ترْقى إلى لبِّ الهدفْ؟
أ تُرى يُصلي خالدُ بنُ الفيصلِ السامي ببيتِ القدسِ
تحقيقاً لحلم أبيه فهو مثيلُه بضياعها لن يعترفْ؟
وطنيةٌ بفؤاده كأبيهِ ليست تَختلفْ
هذا الأمير يُعَدُّ أوعى من وُصفْ
هذا الأبيُّ الحرُّ بالتقوى وبالإيثارِ للهَيجا عُرِفْ
هل يا تُرى سيُحقق الآمالَ أم يُغتالُ أيضاً كالسَّلفْ
بمخططِ الموسادِ مِقصلةِ الطلوع إلى الشَّعفْ
ومُخططِ الماسونِ ينبوعِ الجريمةِ والتواطئ للأسفْ
مَن يا تُرى سيُزيح ماسونيّةً عن عالمٍ بقيودِ طغواها رسَفْ؟؟
***
لهفي على الشعبِ المُشرَّد والكسيرِ المُرتجفْ
والآكلِ الطلقاتِ والطعناتِ والركلاتِ حتى ينحرفْ
لكنه لن ينحرفْ
هو رغم كل الضربِ جبارٌ أنِفْ
سيُعيد موطنه له مهما رسَفْ..
ويضمُّ قدسَه رغم أعداءِ الشرفْ
ويُحقق التحريرَ والتنويرَ والتحضيرَ والتطويرَ يقتلعُ الخرَفْ..
***
ختام القصيدة:
مهما وصفتُ هوانَ أهل القدسِ أهلِ الحقِّ أعجزُ أن أصِفْ
أو أن أحَسِّنَ حالهم مهما نشرتُ
ضيا الحقائقِ في الصحُفْ..
لم يجْنِ جيشُ قصائدي نصراً لهم وا حسرتي أو خطوةً نحو الهدفْ
إني المُقصِّرُ لم أحقق نفعهم مهما فؤادي في قضيتهم رأفْ..
سلبيّتي ممجوجةٌ وبخوفِ بَنكيمونَ أيضاً تتصِفْ
كيمونُ هذا نسخةٌ كربونةٌ
عن خبثِ قَوَّاداتنا وعُداتنا يا للأسفْ
فكمِ استمعنا أنه قلِقٌ.. وقلبُه مختلفْ
***
سأعيشُ أدعو الله نصرَ جهادِ أبطالِ الأمانةِ والأنَفْ
وزوالَ صهيونٍ ومن معها ويجعلهم جيَفْ
ويصِونَ كلَّ المخلصين وأن يذلَّ من انحرفْ..
***
مهما نجدْ وطني المقدسَ من سنينٍ قد ضَعُفْ
سيُحقق الإيمانُ بالديّانِ تحريراً أنِفْ
بإرادةِ الشعبِ الهصورِ يتمُّ صنْعُ المُعجزاتِ فلا نخفْ
روحُ الكرامة والبطولة والعقيدة في بلادي
سوف ترفعها إلى قممِ الشَّرَفْ
***
ملاحظة نثرية:
كل رئيسٍ عربي مهما أفسد وخان والتَهم،
ومهما حكم وأُصيب بالسَّقَم والهرم
لا ينتابه من الحكم السأم،
بل يسأل نفسه من النشوةِ والتمرغِ في النِّعم
هل أنا في يقظةٍ أم في حلُم؟؟
خالد مصباح مظلوم

قصةُ أسرة عربية فلسطينية جرَّفت إسرائيل بيتها
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الجمعة 2018/09/14 05:33:54 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2018/12/05 11:05:52 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com