يَسْتَبْحِرُ الشِّعرُ والمُدَّاحُ في وطني | |
|
| مدحًا وتبقى لنا يا موطني البَحْرَا |
|
يُحرِّكونَ مَجَاديفَاً مُمَوسَقةً | |
|
| على بُحورِ قصيدٍ أطربَ الصخْرَا |
|
قد أعلنوا الصَّومَ عن خُودٍ وقافيةٍ | |
|
| وفي ولائِكِ شعرَاً أعلنوا الفطْرَا |
|
إنِّي عشقتُكَ عشقَاً لا رياءَ بهِ | |
|
| وحازَ حبُّكَ منِّي القلبَ والفكْرَا |
|
وأعشقُ الأثْلَ والسَّعْدانَ يا وطني | |
|
| لأنها مِنكَ عشقي النخلَ والسِّدْرَا |
|
وأعشقُ السَّهلَ والغِيرانَ في جبلٍ | |
|
| وأعشقُ الشِّعْبَ والوُديانَ والقَفْرَا |
|
حتَّى السحابُ الذي مرَّتْ قوافِلُهُ | |
|
| على سمائِكَ في روحي لها ذكْرَى |
|
فيكَ المطافُ ومسعى خيرِ مَنْ رئِمَتْ | |
|
| على رضيعٍ فراحتْ تنظُرُ القَطْرَا |
|
فيك المَقامُ لبَانٍ شَادَ قبلتَنَا | |
|
| والصَّخرُ يحفظُ آثارَ البِنَا ذُخْرَا |
|
فيك النبيُّ الذي أسرى به مَلَكٌ | |
|
| على البُراق وجلَّ اللهُ كمْ أسْرَى |
|
فيك الرسولُ وعينُ اللهِ تحرسُهُ | |
|
| والوحي غضٌّ وآياتُ الهدى تَتْرَى |
|
وخيرُ قبرٍ لخيرِ الخلقِ في وطني | |
|
| بِهِ يَتَيْهُ على شمسِ الفَضَا قَدْرَا |
|
عِطْرُ النبوةِ ما أزكى نسائِمهُ | |
|
| لَمْ ينسَ مِنْ موطني شِبْرَاً ولا فِتْرَا |
|
لنَا سدانةُ بيتِ اللهِ نحفظُهُ | |
|
| وخدمةُ الحجِّ من أمجادِنَا الكُبْرَى |
|
الفضلُ للهِ ذي الإحسانِ مِنْ قِدَمٍ | |
|
| فضلُ الإلهِ علينا يُوجبُ الشُّكْرَا |
|
المَجدُ في الأرضِ مَقْسُومٌ ومُقتَسَمٌ | |
|
| وأنتَ يا موطني قد حزتُهُ حَكْرى |
|
هُنَا البدايةُ والوسْطَى وخاتِمَةٌ | |
|
| هنا القَداسةُ في الأولى وفي الأخْرَى |
|
إنْ تُعْجِزِ الشِّعرَ والرُّجَازَ يا وطني | |
|
| مجدا لقينا لهم في عجزهم عذرا |
|