عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > محمود المشهداني > وقفةٌ على الأطلال

العراق

مشاهدة
1756

إعجاب
6

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وقفةٌ على الأطلال

يا دارُ هذي الروحُ تندبُ أهلَها
أواهُ من فقدٍ لهمْ اواهُ
مضتِ السنونُ وما رجعنَ عوائداً
وبهنَّ منْ تركوا المرابعَ تاهوا
دارٌ هي الأطلالُ إلَّا إنها
غدتِ الترابَ... ومنْ يمرُّ حساهُ
في القلبِ منها سقمُ نأيٍ لمْ يزلْ
ما إنْ لهُ عندَ النوى أشباهُ
دارٌ بها القلبُ الجريحُ بهِ الجوى
للقلبِ من بعدِ الرحيلِ كواهُ
وجواهُ مثلَ الجمرِ يلسعُ قلبهُ
للهِ ما قدْ يستحرُّ جواهُ
أطلالُهُ متناثراتٌ بالبلى
من ذا لداري بالنثارِ بلاهُ
لحظاتُنا فيهِ كذكرى لم تزلْ
تدني الذي يرنو هنا ذكراهُ
دارٌ هو الوجعُ العتيقُ لمنْ نأى
عمَّنْ بهِ مستخلفاً نجواهُ
ونواهُ تحكي في الطلولِ مدامعاً
يادارُ من أبكي لديكَ نواهُ
حرقاتُ قلبي فيكَ يادارَ الهوى
أشجتْ فؤادي بالذي أهواهُ
دارٌ وفيهِ للعراقِ مدامعٌ
وعراقُ أهلي من بهِ أنعاهُ
ما الدارُ بعدَ رحيلهمْ الا ثرىً
يسفي بهِ ريحٌ يعمُّ ثراهُ
أبوابهُ سُدَّتْ على منْ فارقوا
أرضَ العراقِ..ولا عراقَ سواهُ
اهلي وجيراني وكلُّ أحبتي
في الدارِ.. كان الدارُ ما أحلاهُ
واليومَ هذا الدارُ ناءَ بتيهِهِ
في جبِّهِ.. والجبُّ ما أقساهُ
يادارُ ما عادتْ حماماتُ اللوى
بلْ فيكَ ذئبٌ بالنعيبِ عُواهُ
هلْ يرجعنَّ اليومَ داري ام نأى
زمناً.. وكان زمانُهُ يرعاهُ
احدو بليلى والديارِ ومن مضى
والدارُ نوحَ حدائِنا تشجاهُ
داري عراقُ الخيرِ كانتْ بالهدى
لمنِ اغتوى برجالِها تنهاهُ
والأرضُ كانتْ تاجَ مفخرةِ الذرى
أرضٌ بها للقادمين الجاهُ
غنى بها ناعي الخرابِ فصدِّعتْ
ومضى السنا يتلو هناك سناهُ
أناَ عاشٌق دار الصبا وبيَ الهوى
وغرامُهُ وهيامُهُ وصباهُ
دارٌ تلاقفه البلى من بعدِ ما
حادي النوى يومَ الرحيل بلاهُ
هذي دياري كلُّ دارٍ ملؤُهُ
ربعٌ وذا ريحُ الضياعِ محاهُ
بومُ الفراقِ عليَّ ردَّدتِ الأسى
للهِ داري اذ نعاهُ أساهُ
اليومَ يا داري يرافقكَ الصدى
كيفَ الرجوعُ وفي الطريقِ صداهُ
من لي ببيتٍ يستقيمُ معبراً
عمَّا بقلبي من هوىً معناهُ
فالدارُ داري لا تكادُ تحيطني
مذ ضاعَ في داري هنا مغناهُ
لم أبدلِ الأحبابَ من جيرانِهِ
كلا ولمْ أبدلْ هناكَ سواهُ
قدْ صرتُ استجلي الخرابَ مناظراً
بانَ الخرابُ وعمَّ بي طغواهُ
داءٌ يمازجني ولا برءٌ لهُ
الا رجوعُ الدارِ... ذاكَ دواهُ
ابصرتُ في داري دمارَ مواضعي
من ذا لداري بالدمارِ رماهُ
اني ارى وسط َالخرابِ ازاهراً
يحكينَ عمَّن بالجميلِ بناهُ
يامنْ لهُ كلُّ الوجودِ بملكِهِ
وهوَ المجيبُ لمنْ أتى ودعاهُ
احفظْ دياري والذينَ بها اغتدوا
يدعونكَ اللهمَّ أنت اللهُ
محمود المشهداني
التعديل بواسطة: محمود المشهداني
الإضافة: السبت 2018/09/29 11:08:07 صباحاً
التعديل: السبت 2018/09/29 11:50:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com