مَتَى يَفْقَأُ اللهُ هذِي الكُرَةْ | |
|
| ويُغْلِقُ إبلِيسُها مَتْجَرَهْ؟ |
|
مَتَى يَشبَعُ المَوتُ، أو تَكتَفِي | |
|
| بسُكَّانِها هذهِ المَقبَرَة؟ |
|
مَتَى يُطفِئُ الليلُ أشباحَهُ | |
|
| وتَنسابُ أرواحُهُ المُحضَرَة؟ |
|
مَتَى يَعرِفُ الحَقَّ أصحابُهُ | |
|
| وتَرقى إلى ذَنْبهِ المَغفِرَة؟ |
|
مَتَى يأذَنُ اللهُ لي أنْ أرَى | |
|
| على مَوطِني مَوطِنًا لم أَرَه؟ |
|
سؤالٌ، ولَيْلٌ كئيبُ الرُّؤى | |
|
| ولا بُدَّ.. لا بُدّ أنْ أسْهَرَه |
|
|
ولي مَوطِنٌ كانَ في ثَورَةٍ | |
|
| ولَمَّا يَزَل ثائِرًا قُبَّرَةْ |
|
وشَعبٌ يَقُولونَ لي إنَّهُ | |
|
| رَمَاها، كما باعَ سِبتَمبَرَه |
|
ثلاثونَ عامًا ستأتي غَدًا | |
|
| على ذِمَّةِ الحَسْمِ بِالقَهقَرَةْ |
|
ثلاثونَ عامًا سَيَمشِي على | |
|
| صِراطٍ ويَفنَى لكي يَعبُرَه |
|
ويَصحُو وقَد عاثَ مُستَعمِرٌ | |
|
| وشاخَت مِن الصَّبرِ مُستَعمَرَةْ |
|
|
| يُؤاخِيَ ثُوَّارُهُ عَسْكَرَه |
|
ويَثْوِي حَزينًا ثَقِيلَ الخُطى | |
|
| كما يَرجِعُ المَوتُ مِن مَجزَرَةْ |
|
لَقَد غَيَّرَ الشَّعبُ أسماءَهُ | |
|
| فسُبحانَ سُبحانَ مَن غَيَّرَه |
|
|
تَشَاءَمتُ حَقًّا.. ولكنني | |
|
| عن الشُّؤمِ لا أَطلُبُ المَعذِرَةْ |
|
|
| وبالغيبِ لا أدَّعي المَقدِرَةْ |
|
لقَد كانَ حُلمًا وفَسَّرتُهُ | |
|
| وقد يَقتُلُ الحُلمُ مَن فَسَّرَه |
|
وقَد يُخرِجُ اللهُ مِن دَفتَري | |
|
| نَبيًّا ومِن دَمعَتي حُنجُرَة |
|