لي أنْ أُصَدِّقَ رأْسي أنَّهُ قُطِعا | |
|
| لا أنَّني الكَّفُّ والسَّيْفُ الذي قَطَعا |
|
لي أنْ أُصَدِّقَ أنَّي لستُ مُقْتَنِعًا | |
|
| بِهَذهِ كُلَّما أصْبَحْتُ مُقْتِنِعا |
|
إنِّي أُكَذِّبُ جُرْحي لا لأُنْكِرَهُ، | |
|
| لكنْ لأنَّي إذا صَدَّقْتُهُ اتّسَعا |
|
والصَّمْتُ يَزْرَعُ سِكِّينًا بِحُنْجُرَتي، | |
|
| ويَسْتَثِيرُ حُروفي كُلَّما زَرَعا |
|
قُلْ أنتَ يا كُلَّ جُزْءٍ مِن ثَرى وَطَنٍ | |
|
| يَمْتدُّ فيَّ وفي أجْزائهِ وَجَعا |
|
وأنتَ يا كُلَّ ضَوْءٍ لَمْ يَضَعْ يَدَهُ | |
|
| إلّا أحَسَّ أنَِيني حَيْثُما وَضَعا |
|
قُلْ أنتَ أرْجُوكَ، قُلْ ما شِئتُ يا قَمَرًا | |
|
| يَكَادُ مِن قَلْبِهِ المَكْسُورِ أنْ يَقَعا |
|
وأنتَ يا شارِعًا إنْ جاءَ جاءَ على | |
|
| مَآتمٍ، وعلى أُخْرى إذا رَجَعا |
|
قُلْ أنتَ يا كُلَّ شَيْءٍ إنِّهُ كَذِبٌ | |
|
| ما قالَهُ النَّبأُ الباكي وما سمِعا |
|
كَذِّبْ حَقِيقَةَ أنّي مَن يُقَطِّعني | |
|
| وأنَّ خَصْمي ورائي يَأْكُلُ القِطَعا |
|
كَذِّبْ حَقِيقَةَ أنَّي مَن يُحَرِّقُني | |
|
| كَذِّبْ دُخانَ احتِراقي كُلَّما طَلَعا |
|
فليسَ أَوْجَعَ مِن تَكْذيبِ واقِعَةٍ | |
|
| كهذهِ غَيْرُ تَصْديقِ الذي وَقَعا |
|
وقالَ لي كُلُّ شَيْءٍ: ما بِمَقْدِرتي | |
|
| إنْكارَ أنَّيَ مَصْروعي ومَن صَرَعا |
|
وأننِّي لستُ مَعْنِيَّا بِسَفْكِ دَمي | |
|
| وأنَّ بَعْضي لبَعضي لَمْ يَكُنْ نَصَعا |
|
أو أنَّهُ ليسَ نُوحٌ مَن يُبادُ هُنا، | |
|
| والمُؤمِنونَ بنُوحٍوالتي صَنَعا |
|
قُلْ أنتَ يا جَبَلًا يَأْوي إلى جَبَلٍ | |
|
| مِمّا تَفَجَّرَ في عَصري وما انْدَلَعا |
|
مَن الضَّحايا سِوى نُوحٍ ومركَبِهِ | |
|
| ومَن لإنْقاذِهِمْ في ظَهْرهِ جَمَعا |
|
نُوحٌ هو الحُبُّ إلّا أنّهم كَرِهوا | |
|
| نُوحًا وما قالهُ نُوحٌ وما شَرَعا |
|
نُوحٌ هَو الدِّينُ إلّا أنّهم نَسَفوا | |
|
| نُوحًا وصَلُّوا على أشْلائهِ الجُمَعا |
|
لكنَّ قاتِلَ نُوحٍ حَسْبَ ما سَمِعتْ | |
|
| أُذْنايَ مِنهُ إلى نَصْرِ إلإلهِ سَعى |
|