عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > خالد مصباح مظلوم > الورد المتعانق

سورية

مشاهدة
349

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الورد المتعانق

مُدِّي إليَّ الحبل حالاً واعلمي
أنَّ الفراغَ مُحَطِّمي ومُسمِّمي
كيف البقاء بمكتبي منذ الضحى
حتى الأصيل أيا رفاه تكلمي؟
أرجوك أن ترضي بعودتنا إلى
بلدي الشآم ولو أعود كمُعْدَمِ
أقضي وإياك الحياة سوية
في كل ثانية بدون تَصَرُّمِ
كم يصعب البعد المرير عن التي
أحيا وإياها بحبٍّ مُحْكمِ
طارت أحاسيسي إليك حمائماً
عادت إلى أعشاشها بتبسُّمِ
ناحت مزامير الفؤاد تشوقاً
لأراك كلَّ دقيقة، فتقدمي
لا تستطيعين الحضور لمكتبي
ولذا أجيئك مثل دورة أنجُمِ
أرجوك أن نحيا سوياً دائماً
من دون شغلٍ، لا ألِمْتِ تألمي
من بئر آلامي أحاول مهرباً
آوي إليكِ بفرحةٍ وتنعُّمِ
أشتاق أن أحيا دواماً بينكم
في البيت أبصر بعدما كنت العَمِي
لو كان وقتُ الشغل نصفَ سويعةٍ
في الشهر لا آسَى لهذا فارحمي
قولي اْستقِلْ لأطير نسراً بالغاً
أرض الشآم كلمح برقٍ مُضْرَمِ
أرجوكِ قوليها أضمّ فريستي
هذي إلينا ضمّ أشرسِ ضيغمِ
أرجوكِ قولي لي اْستٓقِلْ كي ألتجي
لظلال جانحكِ الظليل الأرحمِ
أرجوكِ قولي لي لأصبح رافلاً
كالطفل بين ذراعكِ المترنِّمِ
ونعيش سٓوّاحٓيْن كل دقيقة
في الريفِ أنسى البُّعدَ عنكِ وأحتمي
هيا إلى بحر النخيل نٓطُفْ بِهِ
ونجِدْ بُخَارَ الشوق طار لأنْجُمِ
ونشيم صدر الأرض يحضننا معاً
فأنا وأنتِ من النوى كاليُتّٓمِ
يا ليت تأتي كل يوم زوجة
مع زوجها للشغل دون تٓلٓهْزُمِ
يا ليت تصدر فقرةٌ بوجوبِ أنَّ ال
زوج يصحب زوجه كالتوأمِ...
كيف الفراغُ آقصُّه من عيشتي
والبعد عنكِ مجفف رٓيّٓا دمي؟
يا ليت أصبِحُ كنغراً وأطير أح
مل زوجتي وولائدي في الكيس أُسْعِدُ أعظمي
جيئي إليّ خلال سِلْكِ هواتفٍ
وخذي من القلبِ السُّمومٓ ورمِّمي
إني بدونكِ لا أطيق معيشتي
وإذا ابتعدتِ إلى طيوفكِ أرتمي
أ وَ ما كفى أني حيِيتُ موظّٓفاً
عشرين عاماً عنك رهن تٓصٓرُّمِ؟
في كل يوم سبعَ ساعاتٍ نوىً
جٓعٓلٓتْ خفوقٓ القلب غير منظّمِ
آن الأوان لكي نقيم حياتنا
مترابطٓيْنِ كمعصم مع معصمِ
لا أستطيبُ البعد عنك دقيقة
إلا ويترك ذا الرواسب في دمي...
لا أستطيبُ العيش دون جلوسنا
يا زوجتاه سوية، فتكرمي
قولي اْستقل حتى أحس عذوبة
من خير ثغر يا رفاه تكلمي
أٓ وٓ ليس يزعجكِ البعاد دقيقة
عني فكيف طوال يومٍ مُسْئِمِ؟
مثل الطليق من السجون ترَينني
قد طرت يومياً بحضنك أرتمي
إن الوظيفة مثلٓ سِجْنٍ فاعْلمي
ولننطلِقْ فوراً لأعلى الأنجُمِ
إني كمثل الدمِّ أحيا دائراً
في الجسم ما غَيَّرتُ ساحةَ أعظُمي
كتعانق الأوراد تبقى مقلتي
بتعانقٍ مَعَ طيفك المتبسّمِ
لا وَرْدَ في الدنيا ولا في غيرها
ضاهَى ورود الحب في أحلى فمِ
لولا الورودُ بدا الوجود كجنّة
صفراءَ مرعبةٍ بلا أدنى دمِ
فمتى أعيش كما تشاء جوارحي
ويكون عيشي مثل عقلي المحْكَمِ
تاللهِ لستُ أريدُ في الدنيا خلا
زادي وشعري مع أحبّة أعظمي
حَسْبي الحياة بظلِ جانحكِ الذي
يحمي الجميعَ مِنَ اْنقضاضِ الضيغمِ
يا ربِّ خَفِّفْ حسرتي، هَبْ أسرتي
رزقاً بدون وظيفة هي علقمي
يا ليت أني عائش من والدي
والأمّ والباقينَ عيش مُكَرَّمِ
حَسْبي الحنان ولا أتوق لغيره
من مطلبٍ، فالقربُ وحدَه ملهمي
أنا شاعر والدمع رزقي وحده
يُجْدي عَلَيّ كمثل أخصب موسمِ
مع كل مأساة أنا متأقلمٌ
إلا مع المنأى بدون تأقْلمِ
خالد مصباح مظلوم

قصيدة رومانسية كتبها الشاعر لزوجته السيدة رفاه مظلوم حفظها الله يطالب فيها باستصدار قانون السماح باصطحاب الزوج زوجته إلى العمل.. واصفاً في أبياته لوعة الشوق لها في أوقات الدوام..
التعديل بواسطة: خالد مصباح مظلوم
الإضافة: الأحد 2018/11/11 09:48:25 صباحاً
التعديل: الاثنين 2018/11/12 03:59:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com