عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > محمود المشهداني > حدائق الزهر في مدائح خير البشر

العراق

مشاهدة
423

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حدائق الزهر في مدائح خير البشر

ضاءَ الهدى من جانبِ البطحاءِ
حتى أستبدَّ النورُ بالظلماءِ
من هاشمٍ كانَ الغراسُ لأحمدِ
وردُ الوجودِ بيابسِ الصحراءِ
لما دنا حتى تدلّى وأستوى
ميزانُهُ بالبعثةِ العَصماءِ
كانَ الزمانُ على المدى يشتاقُهُ
شوقَ المحبِ بلهفةٍ للقاءِ
قدْ جاءَ والدنيا عماءٌ أبكمٌ
بالكفرِ تَشري سلعةَ الجهلاءِ
موؤدةُ الأعرافِ .... في أخلاقِها
ظلمٌ يعيقُ براءةَ الحنفاءِ
يا زهرةَ الإيمانِ في أغصانِها
قدْ أينعتْ بالغيمةِ الخضراءِ
درّتْ ضروعُ الخيرِ في أفيائِها
ريّاً لمفطومٍ عن الأثداءِ
أوفى وما أوفى الزمانُ لقدرهِ
هل تستوي الأرضونَ بالعلياءِ
يا سيدي عذري إليكَ نقيصتي
عن سائرِ البُلغاءِ في الشعراءِ
حرفي يئنُ بأسطري من حزنِهِ
كيفَ السبيلُ إلى نظامِ ثنائي
لكنّهُ بوحُ الشعورِ بخافقي
يُغري حروفَ الحبِ بالإملاءِ
أحببتُ ربي وأصطفيتُ محمّداً
والحبُ صدقٌ في دثارِ صفاءِ
يَهواكَ عقلي قبلَ قلبي سيدي
أنت الهوى يا بدرَ كلِ سماءِ
أمّا فؤادي فالشغافُ شهيدُهُ
كشهادةِ العشاقِ في الشهداءِ
أنتَ الضياءُ أنارَ كلّ دُجنّةٍ
وضياءُ كلّ محجّةٍ لعلاءِ
يا دوحةً قدسيةً لما تزلْ
ترقى لنحوِ الله كل سماءِ
يا أنتَ يا خيرَ الأنامِ وأنتَ منْ
كنتَ البشيرَ وخالصَ الخُلصاءِ
منّي إليكَ مع السلامِ تحيةٌ
ولصاحبيكَ تحيةٌ بدعائي
من أرضِ بغدادَ السلامِ عطورُها
تسري إليكَ تمرُّ وسطَ قباءِ
وتسيرُ في أرضِ المدينةِ تبتغي
من طيبةَ الدنيا ندى المتنائي
حتى تكونَ بوسطِ قبرِكَ سيدي
تمضي إليكَ رحالُها بولائي
فهناكَ روضاتُ الجنانِ يضوعُها
إسمُ الحبيبِ بأجملِ الأسماءِ
ها أنتَ فينا من عبيرِكَ نسمةٌ
نشتمُها من دوحةٍ زهراءِ
بمقامِكَ المحمودِ ما بينَ الورى
كالبدرِ يحجبُ ظلمةً بضياءِ
للهِ آمنةُ الطهورُ حليبُها
إذ أرضعتكَ الطهرَ في الأبناءِ
من هاشمٍ ولهاشمٍ وبهاشمٍ
طهراً تناسلَ طيبةً بنقاءِ
ماذا أقولُ إذا لقيتُكَ لحظةً
وكشفتَ وجهَ البدرِ مثلَ سناءِ
أأقولُ أخرسني الحياءُ وإنّني
من قبلِ أن ألقاكَ رهنُ حيائي
أأقولُ موعدُنا وحوضُكَ كوثرٌ
منْ لي بحوضِكَ أن يكونَ روائي
أأقولُ ها أنتَ الرضيُّ ولم تزلْ
من بعدِكَ الدنيا بغيرِ رضاءِ
أأقولُ خذني في خبائِكَ لاجئاً
وخباءُ ضيفِكَ ليسَ كلَ خباءِ
إني لأرجو من لقائِكَ طيفَهُ
أشتاقُهُ من وجهِكَ الوضّاءِ
أنتَ الذي أسرى وعرّجَ عالياً
فقربتَ في المعراجِ والإسراءِ
حَمَلتْكَ أجنحةُ البراقِ مكرّماً
للهِ طهرُ الحملِ يا مولائي
يا رايةَ الإسلامِ بيضاءَ الهدى
منكَ الهدى بالرايةِ البيضاءِ
أبرأتِ من يأتيكِ طباً لم يزلْ
طبَّ الهدى للسقمِ في الإبراءِ
بالمعجزاتِ وبالكتابِ وبالهدى
خلفتَنا في شرعةٍ سمحاءِ
إنّا أعتصمنا باتّباعِكَ سيدي
إذ أنتَ خيرُ منارةٍ عصماءِ
ما أنجبتْ حواءُ مثلَكَ مرسلاً
حتى سموتَ الطهرَ في حواءِ
أنقى الأنامَ محبّةً ومودّةً
كالماءِ يصفو من زلالِ الماءِ
وكأنَ حوضَكَ نبعُ ماءٍ طيّبِ
يسقي الهدى عذباً بكلّ سقاءِ
ماءاً فراتاً من يديكَ مسارُهُ
يا طيبَ ماءٍ من ندى ونداءِ
يا أسمَ من سُكبتْ على أسمائِهِ
كلُّ المحامدِ في علا الأسماءِ
أمحمدٌ ولأنتَ أحمدُ لم تزلْ
محمودُ ربٍ لم تزلْ بثناءِ
إني أحبُكَ والذي خلقَ الورى
حباً أراكَ به هوى أهوائي
أفديكَ من نفسي بنفسكَ سيدي
أفديكَ من أهلي ومن أبنائي
أفديكَ بالنفسِ التي تهواكَ مُذْ
أسلمتُ .... ما أفديكَ عندَ فدائي
أفديكَ من هذا الفؤادِ دماءَهُ
إذْ أنتَ نبضٌ دافقٌ بدمائي
شرّفتُ شعري فيكَ أنْ كنتَ الذي
من بعضِ منْ مدحوكَ في الشعراءِ
يا واحةً بسخائهِ عمَّ الورى
ولأنتَ يا طه عظيمُ سخاءِ
لا لستُ أُحصي في مديحِكَ ذرةٌ
إذْ فيكَ يفنى العدُّ من إحصائي
تُعطي الجزيلَ وأنتَ منْ يُعطي الندى
حتى هطلتَ بصيّبِ الإعطاءِ
وطمعتُ منكَ بشربةِ الحوضِ الذي
من ريّهِ يُشفي من الإعياءِ
قدْ أثقلتني بالذنوبِ معايبٌ
واللهُ يدري في الورى أخطائي
لكنَّ لي أملاً بربّي إنهُ
غفّارُ كلِّ كبيرةٍ عظْماءِ
أحسنتُ ظنّي فيه إني مؤمنٌ
باللهِ ذاكَ توسّلي ومنائي
وعلمتُ أنّكَ شافعٌ ومشفّعٌ
منْ ذا سواكَ مقدّمُ الشفعاءِ
يا منْ أحبُّ لقاءَهُ في محشري
بقيامةِ الأموات والأحياءِ
يا سيدي ولأنتَ أحمدُ سيدي
أما ذكرتُكَ صبّ فيّ بكائي
طالَ البعادُ لقبةٍ خضراءَ في
أرضِ المدينةِ دونَها صحرائي
فمتى أزورُكَ كي أقولَ رأيتُهُ
ويزولَ عن قلبي قديمُ عنائي
أمحمدٌ إني أحبُّكَ ياندىً
قد عمَّ مثلُ البحرِ في أحشائي
أنتَ الحبيبُ محبةً وكرامةً
إني مدحتُكَ في جوى استحيائي
مدحي يشرفُني....مدحتُ محمداً
حتى رفعتُ الرأسَ في الأدباءِ
لكَ من فؤادي مدحةٌ وقصيدةٌ
وجميلُ وصفٍ في جميلِ بهاءِ
صلّى عليكَ اللهُ في عليائِهِ
يا خيرَ من صلى على الحصباءِ
والآلُ من طهرِ السلالةِ والتقى
ممن ذكرتُ بصحبةٍ وولاءِ
وصحابِكَ الغرِّ الميامين الألى
أصفوكَ عمرَهُمُ ... بخيرِ صفاءِ
محمود المشهداني
التعديل بواسطة: محمود المشهداني
الإضافة: الثلاثاء 2018/11/20 08:29:02 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2018/11/20 08:36:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com