إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هو العمرُ ... |
طيرٌ يجوبُ الفضاءات |
يصدحُ باللحنِ حيناً |
وحيناً يحطُّ على جبهةِ الصّمتِ |
كي يستريحا |
هو الفجرُ ... |
يشرقُ بالدِّفءِ حيناً |
وحيناً هو الليلُ يثوي بأيّامنا |
مثقلاً بالأماني ... طريحا |
يُخلِّفنا بانتصافِ المسافةِ |
لكنّما بعضُنا يستردُّ الحياةَ |
بما ظلَّ من إثرهِ في الطريقِ |
تركتِ الذي سوفَ يبقى |
بقلبِ الحياةِ مُضيئاً |
يُجدِّدُ فينا الحياةَ |
مواقفَ عزٍّ، وشعراً تدفّقَ بالحبِّ |
للأرضِ ... للأوفياءِ |
فكانَ الرّدى حافلاً بالمعاني |
وكان المدى طافحاً بالبريق |
أُيَمِّمُ صوبَ الصَّدى |
أسألُ الكبرياءَ المقيمَ على ربوةٍ خلفَ أيامنا |
أسألُ الكبرياءَ ... |
فتكبرُ حولي المسافةُ، والأرضُ تعلو |
فينتفضُ الأُقحوانُ |
ويُطلقُ بالعبَقِ المُتبقّي لديهِ حروفاً |
تجمَّعُ في الأُفقِ ... ش ه ل |
أدقُّ على بابِ عزتنا |
صدأٌ يتطايرُ حولي |
كأنّي بهِ موصدٌ من زمانٍ بعيدٍ |
تكلُّ يدي ... يبلغُ اليأسُ مني |
وأُبصرُ طيفَكِ يا أمَّ خالدَ مبتسماً |
يبعثُ العزمَ بي |
فأعودُ أدقُّ بكلتا يديَّ |
سينفرجُ البابُ ... |
هذي البِشارةُ خلَّفتِها في الدُّروبِ دليلا |
أُيَمِّمُ شرقاً |
لأرضِ العراقِ الحزينِ |
أُسائِلُ عنكِ |
فيدفِقُ دجلةُ بالحبِّ |
يرتعشُ النَّخلُ ... |
يعلوهُ نفحٌ من الذكرياتِ |
تُضيءُ الشّوارعُ شوقاً إليكِ |
يعجُّ المدى بالطّيوفِ |
وأسمعُ همساً بليلِ العراقِ الذّبيحِ ... |
يُردِّدُ شهلا |
أُيَمِّمُ غرباً |
لتلكَ البلادِ التي أثقلتنا بحمل الأمانةِ |
شطر البلادِ التي طالما |
رفَّتِ الأمنياتُ إليها |
وغنّيتِها في الحياةِ |
وبعدَ المماتِ |
فأصداءُ صوتِكِ لمّا تزَلْ |
في الفضاءاتِ تُنشِدُ |
أنّا سنرجعُ |
ألمحُ بيتاً على بعدِ حبٍّ وفجرٍ |
ترفُّ القصيدةُ روحاً إليهِ |
تحومُ بشوقٍ عليهِ |
تُردِّدُ شهلا |