لِوَجْهِكَ تَسْجُدُ الكَلِمَاتُ طَوْعا | |
|
| وَ أشْوَاقِي تَطُوفُ بِهِ وَ تَسْعَى |
|
هُوَ الوَجْهُ الذي نُسِبَتْ إِلَيْهِ | |
|
| مَصَابِيحُ الحَيَاةِ رُفِعْنَ رَفْعَا |
|
قَطَعْتُ بِنُورِهِ حَلَكَ اللَيَالِي | |
|
| فَلا نَجْم النُجُوم سَقَطْنَ صَرْعَى |
|
هِيَ الكَلِمَاتُ تَنْزِيهاً تَأَبَّتْ | |
|
| لَوَصْفِكِ أَنْ يُؤوّلَ جِئْتَ بِدْعا |
|
وَ إنَّكَ فَوْقَ مَا قَالُوهُ كُلَّاً | |
|
| وَ إنَّكَ فَوْقَ مَا وَضَعُوهُ وَضْعا |
|
وَ إنَّكَ رَحْمَةٌ وَ هُدَىً وَ نُورٌ | |
|
| لَمَنْ أَلْقَى إِلَى القُرْآنِ سَمْعا |
|
وَ أَوَّلُ أَنْبِياءِ اللهِ قَدْراً | |
|
| وَ خَاتَمُ أَنْبِياءِ اللهِ شَرْعا |
|
فَهَلْ أَلْقَاكَ حَتَّى لَوْ مَنَاماً | |
|
| وَ لا يَتَمَثَّل الشَّيْطَانُ مَنْعا |
|
وَ لَمْ أَمْدَحْ سِوَاكَ وَ طَابَ مَدْحِي | |
|
| لِمَمْدُوحِي وَ إِنْ أَنْشَدْتُ بِدْعا |
|
بِمَدْحِكَ زِدْتُ قَدْراً بَيْنَ قَوْمِي | |
|
| وَ قَبْلَكَ كُنْتُ لا شَيْئَاً لأُدْعَى |
|
وَ لَمَّا زُرْتُ بَيْتَكَ لانَ قَلْبِي | |
|
| وَ نُورٌ مِنْ زَوَايا الرُوحِ شَعَّا |
|
وَ خَصَّ الله قَوْمَكَ أنْ يُصَلُّوا | |
|
| لَهُ وَ عَلَيْكَ إِفْرَاداً وَ جَمْعا |
|
عَلَى خُلِقٍ عَظِيمٍ قَالَ رَبِّي | |
|
| وَ قُلْتُ فَمَا بَلَغْتُ القَدْرَ رُبْعا |
|
وَ إنِّي رُبَّمَا ما زِدْتُ شَيْئاً | |
|
| عَلَى مَدْحِ الأَوَائِلِ طَابَ صُنْعَا |
|
وَ لَسْتُ بِمُدَّعٍ أنِّي بِشِعْرِي | |
|
| وَ لَكِنْ للشَّفَاعَةِ كُنْتُ أَسْعَى |
|
أَمَنْ يَتَتَبَّعُ الغَاوُونَ غَيْرِي | |
|
| و إنِّي بالغَوَايَةِ ضِقْتُ ذَرْعَا |
|
رَسُولَ اللهِ أشْكُو يا حَبِيبي | |
|
| إِلَيْكَ مَصَائباً في النَّاسِ تَرْعى |
|
بُلِينَا بِالتَّفَرُّقِ حِينَ صِرْنَا | |
|
| لنَارِ الغِلِّ وَ الأَحْقَادِ شَمْعا |
|
دُوَيْلاتٌ وَأَكْثَرُ مِنْ أَمِيرٍ | |
|
| فَمَنْ لِخِلافَةِ الإسْلامِ يَنْعَى |
|
وَ كَيْفَ وَ نَحْنُ نَقْتُلُ فِي ذَوِينَا | |
|
| نُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ دَفْعا؟! |
|
تَفَشَّى بَيْنَنَا الإِرْهَابُ حَتَّى | |
|
| غَدَا الإِسْلامُ للإِرْهَابِ فَرْعا |
|
وَ كَمْ مِنْ كَاتِبٍ قَدْ بَاعَ حَرْفاً | |
|
| وَ كَانَ يَرَاعُهُ فِي الخُبْثِ أَفْعَى |
|
وَ أَمَّا العِلْمُ غَابَ مُوَاطُنُوهُ | |
|
| وَ إمَّا هَاجَرُوا حُبَّا وَ جَمْعا |
|
وأمَّا الشّعْر غَابَ مُحَبِّذُوهُ | |
|
| وَ قَدْ كَسُروا لِصَدْرِ الشِّعْر ضِلْعا |
|
شَكَوْتُ إِلَيْكَ مَا بِالقَلْبِ يَغْلِي | |
|
| وَ بَيْنَ يَدَيْكَ إنِّي سِلْتُ دَمْعا |
|
وَ كَانَ لوَجْهِكِ الشَّمْسُ اسْتَقَرَتْ | |
|
| وَ بَدْرٌ مُسْتَنِيرٌ وَ هْيَ هَجْعَى |
|
حَلِيمٌ فِي ابْتِسَامَتِكَ الجَمَالُ | |
|
| الكَثِيرُ عَلَى القُلُوبِ تَدِرُّ نَبْعَا |
|
وَ إنَّكَ فِي القُلُوبِ لَنَبْضُها حِي | |
|
| نَ تَصْطَفِقُ الحَيَاةُ تَجِيءُ قَطْعا |
|
وَ إنَّا ما نَقُولُ إِذا اخْتَلَفْنَا؟َ! | |
|
| عَلَى المُخْتَارِ صَلِّ وَ أَلْقِ سَمْعا |
|
وَ إنَّكَ كَأَسُ نُورٍ قَدْ تَجَرَّعْ | |
|
| تُها فِي حُبِّكَ الفَيَّاضِ جَرْعا |
|
رَسُولَ اللهِ تَضْطَرَبُ الأَمَانِي | |
|
| إِلَيْكَ الشِّعْرُ وَحْدَكَ جَاءَ يَسْعَى |
|
وَ مَا مَهْرُ الشَّفَاعَةِ نَظْمُ شِعْرٍ | |
|
| وَ لَكِنْ باسْمِكِ المَحْمُودِ شَعَّا |
|
بَمَوْلِدَكَ البَهَيِّ كَأَنَّ عُرْسَاً | |
|
| أَقَامَتْهُ البَرِّيةُ فِيكَ جَمْعا |
|
نُفَرِّقُ فِي رَبِيعٍ كُلَّ عَامٍ | |
|
| حَلَاوَةَ مَوْلِدُ الهَادِي وَ نُدْعَى |
|
وَ نَأْنَسُ بالصَّلاةِ عَلَيْهِ حُبَّا | |
|
| وَ نَبْلُغُ بالسَّلامِ عَلِيهِ رِفْعا |
|