عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > أحمد صفوت الديب > حين تسجد الكلمات

مصر

مشاهدة
613

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حين تسجد الكلمات

لِوَجْهِكَ تَسْجُدُ الكَلِمَاتُ طَوْعا
وَ أشْوَاقِي تَطُوفُ بِهِ وَ تَسْعَى
هُوَ الوَجْهُ الذي نُسِبَتْ إِلَيْهِ
مَصَابِيحُ الحَيَاةِ رُفِعْنَ رَفْعَا
قَطَعْتُ بِنُورِهِ حَلَكَ اللَيَالِي
فَلا نَجْم النُجُوم سَقَطْنَ صَرْعَى
هِيَ الكَلِمَاتُ تَنْزِيهاً تَأَبَّتْ
لَوَصْفِكِ أَنْ يُؤوّلَ جِئْتَ بِدْعا
وَ إنَّكَ فَوْقَ مَا قَالُوهُ كُلَّاً
وَ إنَّكَ فَوْقَ مَا وَضَعُوهُ وَضْعا
وَ إنَّكَ رَحْمَةٌ وَ هُدَىً وَ نُورٌ
لَمَنْ أَلْقَى إِلَى القُرْآنِ سَمْعا
وَ أَوَّلُ أَنْبِياءِ اللهِ قَدْراً
وَ خَاتَمُ أَنْبِياءِ اللهِ شَرْعا
فَهَلْ أَلْقَاكَ حَتَّى لَوْ مَنَاماً
وَ لا يَتَمَثَّل الشَّيْطَانُ مَنْعا
وَ لَمْ أَمْدَحْ سِوَاكَ وَ طَابَ مَدْحِي
لِمَمْدُوحِي وَ إِنْ أَنْشَدْتُ بِدْعا
بِمَدْحِكَ زِدْتُ قَدْراً بَيْنَ قَوْمِي
وَ قَبْلَكَ كُنْتُ لا شَيْئَاً لأُدْعَى
وَ لَمَّا زُرْتُ بَيْتَكَ لانَ قَلْبِي
وَ نُورٌ مِنْ زَوَايا الرُوحِ شَعَّا
وَ خَصَّ الله قَوْمَكَ أنْ يُصَلُّوا
لَهُ وَ عَلَيْكَ إِفْرَاداً وَ جَمْعا
عَلَى خُلِقٍ عَظِيمٍ قَالَ رَبِّي
وَ قُلْتُ فَمَا بَلَغْتُ القَدْرَ رُبْعا
وَ إنِّي رُبَّمَا ما زِدْتُ شَيْئاً
عَلَى مَدْحِ الأَوَائِلِ طَابَ صُنْعَا
وَ لَسْتُ بِمُدَّعٍ أنِّي بِشِعْرِي
وَ لَكِنْ للشَّفَاعَةِ كُنْتُ أَسْعَى
أَمَنْ يَتَتَبَّعُ الغَاوُونَ غَيْرِي
و إنِّي بالغَوَايَةِ ضِقْتُ ذَرْعَا
رَسُولَ اللهِ أشْكُو يا حَبِيبي
إِلَيْكَ مَصَائباً في النَّاسِ تَرْعى
بُلِينَا بِالتَّفَرُّقِ حِينَ صِرْنَا
لنَارِ الغِلِّ وَ الأَحْقَادِ شَمْعا
دُوَيْلاتٌ وَأَكْثَرُ مِنْ أَمِيرٍ
فَمَنْ لِخِلافَةِ الإسْلامِ يَنْعَى
وَ كَيْفَ وَ نَحْنُ نَقْتُلُ فِي ذَوِينَا
نُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ دَفْعا؟!
تَفَشَّى بَيْنَنَا الإِرْهَابُ حَتَّى
غَدَا الإِسْلامُ للإِرْهَابِ فَرْعا
وَ كَمْ مِنْ كَاتِبٍ قَدْ بَاعَ حَرْفاً
وَ كَانَ يَرَاعُهُ فِي الخُبْثِ أَفْعَى
وَ أَمَّا العِلْمُ غَابَ مُوَاطُنُوهُ
وَ إمَّا هَاجَرُوا حُبَّا وَ جَمْعا
وأمَّا الشّعْر غَابَ مُحَبِّذُوهُ
وَ قَدْ كَسُروا لِصَدْرِ الشِّعْر ضِلْعا
شَكَوْتُ إِلَيْكَ مَا بِالقَلْبِ يَغْلِي
وَ بَيْنَ يَدَيْكَ إنِّي سِلْتُ دَمْعا
وَ كَانَ لوَجْهِكِ الشَّمْسُ اسْتَقَرَتْ
وَ بَدْرٌ مُسْتَنِيرٌ وَ هْيَ هَجْعَى
حَلِيمٌ فِي ابْتِسَامَتِكَ الجَمَالُ
الكَثِيرُ عَلَى القُلُوبِ تَدِرُّ نَبْعَا
وَ إنَّكَ فِي القُلُوبِ لَنَبْضُها حِي
نَ تَصْطَفِقُ الحَيَاةُ تَجِيءُ قَطْعا
وَ إنَّا ما نَقُولُ إِذا اخْتَلَفْنَا؟َ!
عَلَى المُخْتَارِ صَلِّ وَ أَلْقِ سَمْعا
وَ إنَّكَ كَأَسُ نُورٍ قَدْ تَجَرَّعْ
تُها فِي حُبِّكَ الفَيَّاضِ جَرْعا
رَسُولَ اللهِ تَضْطَرَبُ الأَمَانِي
إِلَيْكَ الشِّعْرُ وَحْدَكَ جَاءَ يَسْعَى
وَ مَا مَهْرُ الشَّفَاعَةِ نَظْمُ شِعْرٍ
وَ لَكِنْ باسْمِكِ المَحْمُودِ شَعَّا
بَمَوْلِدَكَ البَهَيِّ كَأَنَّ عُرْسَاً
أَقَامَتْهُ البَرِّيةُ فِيكَ جَمْعا
نُفَرِّقُ فِي رَبِيعٍ كُلَّ عَامٍ
حَلَاوَةَ مَوْلِدُ الهَادِي وَ نُدْعَى
وَ نَأْنَسُ بالصَّلاةِ عَلَيْهِ حُبَّا
وَ نَبْلُغُ بالسَّلامِ عَلِيهِ رِفْعا
أحمد صفوت الديب

في مدح النبي الهادي
التعديل بواسطة: أحمد صفوت الديب
الإضافة: الجمعة 2018/11/30 06:06:39 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com