إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حينَ ولدتكِ حواءُ |
ألقتْكِ في جبِّ قلبي زليخاً |
فكنتُ لكِ يوسفيَّ التقوى |
أما وقد تخمرَّ الشوقُ في قلبي |
فأنا لعشقِكِ من الكاظمين |
لازلتُ يعقوبيَّ الصبرِ |
أيوبيَّ الحزنِ |
ولازلتُ أشُمُ ريحَ قميصِكِ |
في عذوقِ الكرخِ |
وياسمينَ الرصافةِ |
حيرانَ كيفَ أدّخرُكِ لسنينَ عجافٍ |
وأنا أشكو منكِ القحطَ |
يارابعةَ العشقِ العذريِّ |
أنتِ قميصي الذي ألقوهُ على وجهي |
فارتددتُ عاشقاً |
وفي صبري |
واحتراقي |
وكلِ مواجعي |
وفي بعدِنا عن بعضٍ |
كنتُ أتنشقُ قميصَكِ |
ورائحتَكِ |
وأرجعُ وبصري حديدٌ |
أنا أراكِ زليخاتي |
وأراكِ سارتي أنا |
وهاجري |
وأراكِ ولاّدتي أنا |
وأنا ابن زيدونكِ |
يا أمرأةً |
فيها كلُ النساءِ تجمّعنَ على رجلٍ |
ألقينَهُ في النارِ |
وأغرقنهُ في البحارِ |
ودفنّهُ في بطنِ الحوتِ |
فهلّا تعرفين |
إنكِ أنتِ قصتي الأخيرة |
أنتِ عذوقُ الكرخِ |
وجوريّ الرصافةِ |
وأنا اللقلقُ الذي يحطُّ بينَ الكرخ والرصافةِ |
يغنّي صيفَكِ بشتائهِ |
أنا من العاشقين |
فهل تقبلينَ آخرَ العاشقين؟؟؟؟ |