عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > ريم سليمان الخش > والخبز في الطين !!....

سورية

مشاهدة
760

إعجاب
43

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

والخبز في الطين !!....

فحّت بقلبيَ آلافُ الثعابينِ
لا لم أعدْ بشرا ..إني شياطيني!!
فلتحمل الريح قلبا ظلّ مرتهنا
لوصمة العار مجروحا ويدميني!
***
من ذا يُحاكمه عن طفلةٍ قُتلت
من ذا يوبخه من ذا يُقاضيني؟؟!!
هو المنعمُ في بيتٍ يُحصّنه
فكيف يفقه أوجاع المساكينِ؟!
وكيف يشعر مافي البرد من ألمٍ
يباشرُ الروح طعنا في السكاكين
وكيف يذرف قلبي دمعهم وأنا
مخشوشب النفس حطاب السلاطين؟!!!
****
وجهي تمدد في المرآة منشرخا
ماعدت أعرفني ضاعت عناويني!!
مابين روحي التي ترنو لخالقها
وبين ذات تحابي لذّة الطين
أعاقر الوقت لغوا لاانقضاء به
لشهوة العيش أمضي ثمّ أبكيني!!
***
أنا الملطخُ بالأشلاء أمسحني
ليختفي العار عن أوزار تأبيني
عوّدت ذاتيَ أنْ ترضى بقاتلها
أنايَ قد آنست فعل الملاعين
هل يرفض الذل جسمٌ قد أُبيح أذىً؟
مخدر الحسّ لا يشكو ويبكيني!!
مضرّج الجرح يخطو دونما أثر
دمي المباع وقد جفّت شراييني!!
***
أنا وضدي والتهميش ثالثنا
وصرخة الحق تهوي بين ضدين!!
نعم صمتُ لكي أحظى ببعض ندى
موت المروءة ثوبي في الكوانين!!
***
من ذا يُحاسبني عن برد خيمتهم؟
من ذا يدافع عن آلام مغبون؟!
من يوقف الريح إن قضّت مضاجعهم
أو يطلب العدل من اعصار مجنونِ؟؟
***
أنا وظلّي اعصار بلا وطن
أهدّم الذات بين الحين والحين!!
قد كنت أحسبني سيلا يطيح بهم
قد كنت أرقبني غيظ البراكين!!
والآن أقبع في عشٍ ويشغلني
خبزا لمائدتي والخبز في الطين!!
ريم سليمان الخش

كتبته لطفلة سورية ماتت بردا في مخيمات العار الإنساني
التعديل بواسطة: د. ريم سليمان الخش
الإضافة: الثلاثاء 2019/01/08 09:32:44 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2019/01/08 11:07:20 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com