إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا أبالي |
حين قالت: أنتَ حقاً لا تبالي |
فأنا يا أنتِ وهمٌ |
قد تدلّى من شناشيلِ الخيالِ |
محضُ لحظٍ سومريٍّ |
لا يرى فينا |
رسوماً عبقرياتٍ |
بترتيبِ الجمالِ |
مثلَ طيفٍ زارَ طيفاً |
في رؤى الأمسِ |
شفيفاً |
باذخَ الحسنِ |
لربّاتِ الحجالِ |
ليتهُ أضحى يقيناً |
يجلدُ الظنَّ بأسواطِ المحالِ |
ليتهُ كان الذي نهوى |
هلالاً |
يفرشُ الشعرَ |
لضيفانِ المقالِ |
أو كما قالَ زهيرٌ: |
يا سعادَ البوحِ |
زيدي مجدبَ الأصقاعِ |
ريّاً بالدلالِ |
كلُّ هذا أمنياتٌ لربيعٍ |
غادرَ الأيامَ تبكي |
مثل شمسٍ غادرتْ دفءَ الزوالِ |
ليتنا كنا مداراً |
جاءَ بالنجمِ |
شفيعاً للهلالِ |
أينكِ اليومَ |
وأين الأمسُ منّا |
يا بقايا من بقايا |
تشتكي البرءَ لسقمٍ واعتلال |
يا بقايا أمةٍ |
شاختْ ودالتْ |
مثلَ عرقوبٍ تدلى |
فوقَ أعوادِ الوبالِ |
أينَ منّا خالدُ الفتحِ |
وحيّا منبلالِ |
كلُّ شيءٍ باتَ فينا |
واهنَ العزمِ |
مهيضَ الجنحِ خسفاً |
يشتكي الصخرَ |
لذراتِ الرمالِ |
ثمَّ تأتي..من قريبٍ |
لتريقَ القولَ كالماءِ |
وتمضي لا تبالي |
كيف قلبي لا يبالي |
وجميعُ الأهلِ ما بينَ المنافي |
أو مسجّىً قالَ للجلادِ رفقاً |
فأتى السوطُ جواباً للسؤالِ |
لا أبالي.. |
حين قالت أنتَ حقاً لا تبالي |
من يبالي |
وزمامُ الأمر |
مفلولُ الحبالِ |