عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > الجزائر > عزوزي علي أيمنان > الْعَرَبَةُ

الجزائر

مشاهدة
544

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الْعَرَبَةُ

أما حزرت كأن الدرس تَاه ولم
تكن برغم صهيل المُهْر مرتقبَةْ
فتلك ناقلة جاءت تذكرنا
بركح من غادروا الأدوار والخشبة
لم أدر منذ متى جَدَّ السَّرَاب بها
كأنها من سِيَّاطِ الدِّيرِ مستلبة
لاشك في أنها آلت لحاضنها
من راحل بعدما أَوْدَتْ به الخربة
كرسيها مقعد في الخلف آل لنا
في وهلة من هجوع الخوف مغتصبة
ففي الوراء رَكَنَّا حين حوذيها
أرخى العنان ومدَّ الحبل بالرقبة
فشقت الدرب نحو السهل مسرعة
في سيرها دونما صوت ولا جلبة
في رحلة نسجت بالنور من ذهب
أعز ذكرى سرت كالنجم مقتضبة
***
سيري إذا ما الورود الحمر في نسق
غزت شريط حقول القمح يا عربة
سيري على مهل في الرَّوْض وانطلقي
سيري فلا حاجز يُخشى ولا عتبة
***
في الظن كانت لشخص ظل يملكها
يدير جولتها والشمس محتجبة
رئيس مزرعة أضحى بهاجسه
بقاءه إنما الأيام محتسبة
في خَطْبِهِ أنه ما عاد يشغله
إلا السلامة فالأحوال مضطربة
ولم تدم ساعة بالفعل وانقلبت
كذا الليالي تُرَى في الهَرْجِ منقلبة
فقايضت كسبهم وارتد من صَدَّقُوا
وُعُودَ أقطابهم من مَزْعَمِ الكذبة
وانفض من حاولوا تقديم نصرتهم
وفر أغلبهم من سافل الذَّنَبَة
وءامنوا قبلها أن الرهان لهم
وأنهم وحدهم في ساحة الحلبة
واختار تاريخنا نهج العلا شغفا
يزهو بما تقتفي الأقلام والكتبة
***
سيري إذا ما الورود الحمر في نسق
غزت شريط حقول القمح يا عربة
سيري على مهل في الرَّوْض وانطلقي
سيري فلا حاجز يُخشى ولا عتبة
***
وسيلة هذه للنقل أم فقدَتْ
مليكها وغدت في الحي مكتسبة
جاءت لتحملنا نحن الضيوف إلى
مقر مزرعة في أسفل الهضبة
كانت قديما أحيطت من جوانبها
وحولها جُدُر... قد شكلت عقبة
والآن إذْ حُررت تبدو مناظرها
قد زينتها رؤى الأشجار والقصبة
من خلف ناقلتي زهر وقافية
شعر يردده الأستاذ والطلبة
رشاقة من جواد أم ترى رفلت
تجر أذيالها .. بالسبق والغلبة
فهذه أرضنا عادت ومن زمن
خيراتها في مهب الريح منتهبة
فالسهل منبسط والورد منفتح
والدرب ما عاقه وحْل ولا حدبة
***
سيري إذا ما الورود الحمر في نسق
غزت شريط حقول القمح يا عربة
سيري على مهل في الرَّوْض وانطلقي
سيري فلا حاجز يُخشى ولا عتبة
***
حلُّوا فهل غنموا أم ساقهم طمع
نحو البلاد وإن النفس مجتذبة
أغراهم الأمن والخيرات فاستلموا
ملكا فراحت به الأعلام منتصبة
وعلقوا جهدهم بالغُنْمِ إذْ عشقوا
أرضا بمنطقهم بالحب مصطحبة
وراعهم أنها بطحاء واسعة
تصير إن دُعِّموا من أهلها خَصِبَة
بنوا على الوهم أحلاما كمن سبقوا
والأرض لم تك للأغراب منتسبة
وغادروها بكاة ما بحوزتهم
إلا الحقائب والأكباد ملتهبة
وأورثتهم مدى الأيام عاطفة
ظلت تصاحبهم كالظل مكتئبة
فما عليهم إذا في حبهم صدقوا
وما التحسر والأشواق مغتربة
***
سيري إذا ما الورود الحمر في نسق
غزت شريط حقول القمح يا عربة
سيري على مهل في الرَّوْض وانطلقي
سيري فلا حاجز يُخشى ولا عتبة
***
أخانهم حظهم أم أنهم خُدِعُوا
وفُوجِئُوا فقلوب السخط مرتعبة
فاستدرجوا الشعب في استفتاء من حشدوا
لجان توعية للقصد منتدبة
بُتَّ التفاوضُ فالأمور قد حسمت
صارت نعم عند أهل الأرض منتخبة
فانتابهم هلع إذْ شُلَّ مكسبهم
خرائط الأمس في الأذهان منسحبة
وأبدعوا ردة للفعل قاسية
أعمال قتل بأقسى الحقد مرتكبة
وصمموا أن يبيدوا كل ما صنعوا
ويتركوا أرضنا من خلفهم خربة
يا ويحهم ضاعت الأحلام وانقطعوا
وَاسْتُؤْصِلُوا ودموع الهجر منسكبة
سيري فإن الذين استيأسوا ركبوا
سفينة بارحت في الليل منتحبة
***
سيري إذا ما الورود الحمر في نسق
غزت شريط حقول القمح يا عربة
سيري على مهل في الرَّوْض وانطلقي
سيري فلا حاجز يُخشى ولا عتبة
عزوزي علي أيمنان

*** " العربة " : قصيدة قديمة لها مناسبة .. وقصة تُسْتَشَفُّ من محتوي النص .. 01 – الخَرَبَة : البَلِيَّة 02 - سافل الذَّنَبَة : ذنبات الناس : سفلتهم وأتباعهم
التعديل بواسطة: عزوزي علي أيمنان
الإضافة: الأحد 2019/01/13 12:55:08 صباحاً
التعديل: الأحد 2022/09/11 12:31:14 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com