إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وَرَاءَ كُلِّ ظاهرٍ مِن الأُمُورِ باطِنُ
|
ودُونَ كُلِّ باطِنٍ ظَوَاهِرٌ تُطاعِنُ
|
مَسَاوِئُ الفَسَادِ في عيونِها مَحاسِنُ
|
على الرِّيالِ والرِّياءِ خَطوَها تُوَازِنُ
|
فَكُلُّ ما يُريدُهُ المُقامِرونَ كائِنُ
|
ونَحنُ مَن على الحَديدِ، والحَديدُ ساخِنُ
|
وبيننا وبين ما نُريدُهُ كَمَائِنُ
|
وحَولَنا مِن الخُصُومِ ضِعفَ مَا نُهادِنُ
|
مُحارِبٌ، مُحاصِرٌ، مُقامِرٌ، مُشَاحِنُ
|
وقامِعٌ، وتابِعٌ، وسابعٌ، وثامِنُ
|
ونَحنُ بين ذا وذاكَ هالِكٌ ووَاهِنُ
|
وكُلُّنا مُشَرَّدٌ: مُهاجِرٌ، وقاطِنُ
|
ثَقِيفُ مِن أَمامِهِ وخَلفَهُ هَوازِنُ
|
فَلا البَقاءُ مُمكِنٌ ولا النُّزوحُ آمِنُ
|
مُحَاصَرُونَ نَحنُ كالقُبُورِ يا مَآذِنُ
|
وكيف لا تَضِيقُ بِالمُحاصَرِ الأَماكِنُ!
|
تَوَسَّعَت هُمومُنا وضاقَتِ المَسَاكِنُ
|
وأَصبَحَت أَعَزَّ مِن عِيَالِنا الدَّوَاجنُ
|
رَغِيفُنا الخِطابُ والمَعارِكُ الطَّواحِنُ
|
وماؤُنا الشَّحيحُ بِالدِّمِ الحَرامِ آسِنُ
|
فلا الغَريبُ شارِبٌ ولا القَريبُ حاقِنُ
|
إِذَن على انتِصارِ مَن بِلادُنا تُراهِنُ؟!
|
وأَرخَصُ المَتاعِ في المَتَاجِرِ الزَّبائِنُ!
|
مُطارَدُونَ نَحنُ يا حُرُوبُ.. يا ضَغائِنُ
|
بَين الرَّدى وعَيشِنا يَحَارُ مَن يُقارِنُ
|
نُلاطِفُ الحَياةَ وهْيَ عُنوَةً تُخاشِنُ
|
نَكِدُّ دُون مَكسَبٍ.. كأننا مَكائنُ
|
نَفِرُّ مِن قذيفةٍ.. لِيَستَفِيقَ دائِنُ
|
فَأينَ أَينَ ثروةُ البلادِ والمَخازِنُ؟
|
وكيف دُونَ قُوتِنا تُبَدَّدُ الخَزَائِنُ؟
|
جَريمةٌ حياتُنا وبُؤسُنا القَرائِنُ
|
وخادِعٌ غَريمُنا الكثيرُ.. أَو مُداهِنُ
|
يُحارِبُ الفَسَادَ وهْو لِلفَسادِ حاضِنُ
|
ويُحسِنُ الدُّعَاءَ فهْو رافِضٌ وآذِنُ
|
مُقاتِلٌ لِأَهلِهِ، ولِليَهودِ لاعِنُ
|
ووَحدَهُ الغَبِيُّ مَن عَدُوَّهُ يُعاوِنُ
|
مُواطِنُونَ نَحنُ يا لُصُوصُ.. لا رَهائِنُ
|
مُقَدَّراتُنا لنا، والنفطُ، والمَعادِنُ
|
لنا البِلادُ، فالبِلادُ نحنُ، لا المَدائِنُ
|
ونَحنُ مَن لِبَعثِها مُكافِحٌ وصائنُ
|
ونَحنُ مَن لِمُزنِها ومَدِّها نُزامِنُ
|
ونَحنُ نَحنُ سابقٌ ولاحِقٌ ورَاهِنُ
|
وإِنَّما البِلادُ والسِّيادةُ المُواطِنُ |