هُنَّ ظَهرِي، وسَائِطِي، والسِّيَاطُ | |
|
| ما لِحُزنِي بِغَيرِهِنَّ ارتِباطُ |
|
هُنَّ طَوقُ النَّجاةِ لِي، هُنَّ غُولٌ | |
|
| تَحتَ جِلدِي نَعِيقُهُ والعِيَاطُ |
|
هُنَّ أَعنِي الثَّمَانَ مِن كأسِ عُمري | |
|
| شارباتٌ، وهُنَّ غُبرٌ قِحَاطُ |
|
لم يُسَائِلْنَ مَن أَتَى أَو تَوَلَّى | |
|
| عن غَريبٍ لِثامُهُ لا يُمَاطُ |
|
جَنَّةً كُنتُ حينما كُنَّ نارًا | |
|
| فَاحتَوانا تَآمُرٌ وانخِراطُ |
|
ثم قالُوا: تَعَثَّرَ الحُلمُ.. حتى | |
|
| صارتِ الرِّيحُ تَحتَهُ والبِساطُ |
|
واشتَرَى اللَّيلُ خَيمةً مِن غُبارٍ | |
|
| في رَصِيفٍ يَفِرُّ مِنهُ البَلاطُ |
|
واستعادَت شَريعةُ الغابِ رُكنًا | |
|
| ضاعَ مِنها، فَزادَ فيه النَّشاطُ |
|
والبَراكِينُ أَحجَمَت عن مَجالٍ | |
|
| كان صِرفًا، فَنَابَ عَنه اختِلاطُ |
|
والذي كان حاقِدًا صارَ يَرثِي | |
|
| مَن زَنَوا بِالبلادِ دَهرًا ولاطُوا |
|
آمَنَ النّاسُ كُلُّهُم في ثَوَانٍ | |
|
| بِاحتِمالٍ بِكُنهِهِ ما أَحاطُوا |
|
كُلُّهُم قالَ: مِن هُنا، واستَدارُوا | |
|
| وهْو فَخٌّ لِجَمعِهِم وانفِراطُ |
|
غَيرَ أَنّي وَقَفتُ وَحدِي أُنادِي: | |
|
| ليس لِي عَن شُبَاطَ إِلَّا شُبَاطُ |
|
يا قُلوبًا تَبَلطَجَ الحُزنُ فيها | |
|
| حَبلُ صَوتِي مُمَزَّقٌ والنِّيَاطُ |
|
مُنذُ عامِ الخِيَامِ والعَدلُ يَسعَى | |
|
| حَولَ رَأسِي، والدَّائِريْ والرِّباطُ |
|
ما تَغَابَيتُ مَرَّةً عن حُقُوقِي | |
|
| فالتَّغابي عن الحُقوقِ انحِطاطُ |
|
يَومَ قامَت قِيَامَتِي قُلتُ: إِنّي | |
|
| بين نَارَينِ واقِفٌ يا صِراطُ |
|
لا يَلِيقُ القُعُودُ بي في بلادٍ | |
|
| لا يُطِيقُ الوَلِيدَ فيها القِماطُ |
|
كَيفَ أُلقِي حقائقي لِاحتِمالٍ | |
|
| وانقِباضِي على يَدَيهِ انبساطُ! |
|
قِيلَ: بَعضُ الرّصَاصِ يَغتالُ بَعضًا | |
|
| قُلتُ: هذا تَحَسُّبٌ واحتِياطُ |
|
إِنَّ صَوتَ الرَّصَاصِ أَشهَى لِسَمعِي | |
|
| مِن هُدُوءٍ وليس فيه انضِباطُ |
|
لا تَرُومُوا قصيدةَ الصَّمتِ مني | |
|
| إنَّ دَورَ الخُنُوعِ بي لا يُناطُ |
|
|
يا بِلادًا تَأَخَّرَ الفَتحُ عنها | |
|
| لم يَعُد في الدُّروبِ إِلَّا النِّقاطُ |
|
فاحمِلِي الصَّبرَ واخرُجي دون شَرطٍ | |
|
| ليس في الموتِ والحياةِ اشتِراطُ |
|
إِنَّما الحُلمُ وَثبَةٌ بَعدَ أُخرى | |
|
| ليس ثَوبًا على مَقاسٍ يُخاطُ |
|