عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > لبنان > ناهدة الحلبي > مدنٌ فارغةٌ من وطن

لبنان

مشاهدة
448

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مدنٌ فارغةٌ من وطن

أَطِلْ في مَخْدَعي زُمَرَ الأَماني
هَسيسُ الَّليْلِ يَعبِقُ في سَنايا
أُلاقي الصُّبْحَ بَوَّاحًا بِشَجْوٍ
فَتَلْقاني على جَزَعِ المنايا
وما امْتَدَّتْ إِلى خَدِّي شِفاهٌ
فَسُكْناهُ الفُؤادُ وَفي الحَشايا
أَنا اللَّهْفى إلى وَطَنٍ وَأُمٍّ
كَما الأطْفالُ تَحْلُمُ بِالهَدايا
فَأَسْتَلْقي على أَطْلالِ أَرْضٍ
كَأَرْواحٍ تُمَزِّقُها الشَّظايا
تَحامى النَّوْمُ عن جَفْنٍ تَنَدَّى
بِتَطْوافِ الأَزاهِرِ في رُبايَ
نَسيجٌ مِنْ خُيوطِ الفَجْر أدْجى
كَماءِ الدَّنِّ يُترِعُهُ أسايَ
كَهامِ البَدرِ في لَيلٍ كَئيبٍ
يَذُرُّ العَتْمَ في حَدَقِ المَرايا
وَبي شَوْقٌ ذَلولٌ كانَ أَخْلى
كما تُسْبى حَرائِرُنا حَفايا
كَمسْلوبِ الجَنانِ إليْكَ يَهْفو
صَدى حُبٍّ تُرَدِّدهُ البَرايا
ولا أُخْفي هَوًى ولُجَيْنَ دَمْعٍ
فَتَعْتادُ القُبورُ على الضَّحايا
وَإنْ كالزِّئْبَقِ الحَرَّاقِ شَوْقي
بِهِ يُكْوى الحَنينُ فَذي الحَنايا
وَيُوثِقُني بِنارِ الشَّوْقِ يُذْكي
حَشا العُشَّاقِ مِنْ قدِّ الصَّبايا
وَفي صَمْتِ الغِيابِ لنا حُضورٌ
وَيُشْهِدُهُ الغَيوثُ عَلى ثَرايَ
تُسامِرُني الظُّنونُ بِلَيْلِ صَبٍّ
تَبَدَّتْ في سُكونِكَ وَاكْتِوايا
وفي الحَزَنِ المُعَبَّدِ بِالأَماني
فَأَيْنَكِ مُنْيَتي مِنْ ذي العَطايا؟!
أُصَلِّي اللَّيلَ عَلِّي بَعْدَ بَيْنٍ
يَبيتُ الوَصْلُ في وَسَنِ العَشايا
إذا ما زارَني في الحُلْمِ أبكي
كَما يَبْكي المِدادُ على الدَّوايا
هِيَ البَلْواءُ ما أسْرَتْ بِقَلْبي
فَثَغْرُ البِكْرِ تُسْقِطُهُ الخَطايا!!
فَإن مِنْ قُبْلَةٍ ثَمِلَتْ عُروقي
فَمِنْ طولِ العِناقِ وَهَتْ يَدايَ
ناهدة الحلبي

طِلْ في مَخْدَعي زُمَرَ الأَماني هَسيسُ الَّليْلِ يَعبِقُ في سَنايا أُلاقي الصُّبْحَ بَوَّاحًا بِشَجْوٍ فَتَلْقاني على جَزَعِ المنايا وما امْتَدَّتْ إِلى خَدِّي شِفاهٌ فَسُكْناهُ الفُؤادُ وَفي الحَشايا أَنا اللَّهْفى إلى وَطَنٍ وَأُمٍّ كَما الأطْفالُ تَحْلُمُ بِالهَدايا فَأَسْتَلْقي على أَطْلالِ أَرْضٍ كَأَرْواحٍ تُمَزِّقُها الشَّظايا تَحامى النَّوْمُ عن جَفْنٍ تَنَدَّى بِتَطْوافِ الأَزاهِرِ في رُبايَ نَسيجٌ مِنْ خُيوطِ الفَجْر أدْجى كَماءِ الدَّنِّ يُترِعُهُ أسايَ كَهامِ البَدرِ في لَيلٍ كَئيبٍ يَذُرُّ العَتْمَ في حَدَقِ المَرايا وَبي شَوْقٌ ذَلولٌ كانَ أَخْلى كما تُسْبى حَرائِرُنا حَفايا كَمسْلوبِ الجَنانِ إليْكَ يَهْفو صَدى حُبٍّ تُرَدِّدهُ البَرايا ولا أُخْفي هَوًى ولُجَيْنَ دَمْعٍ فَتَعْتادُ القُبورُ على الضَّحايا وَإنْ كالزِّئْبَقِ الحَرَّاقِ شَوْقي بِهِ يُكْوى الحَنينُ فَذي الحَنايا وَيُوثِقُني بِنارِ الشَّوْقِ يُذْكي حَشا العُشَّاقِ مِنْ قدِّ الصَّبايا وَفي صَمْتِ الغِيابِ لنا حُضورٌ وَيُشْهِدُهُ الغَيوثُ عَلى ثَرايَ تُسامِرُني الظُّنونُ بِلَيْلِ صَبٍّ تَبَدَّتْ في سُكونِكَ وَاكْتِوايا وفي الحَزَنِ المُعَبَّدِ بِالأَماني فَأَيْنَكِ مُنْيَتي مِنْ ذي العَطايا؟! أُصَلِّي اللَّيلَ عَلِّي بَعْدَ بَيْنٍ يَبيتُ الوَصْلُ في وَسَنِ العَشايا إذا ما زارَني في الحُلْمِ أبكي كَما يَبْكي المِدادُ على الدَّوايا هِيَ البَلْواءُ ما أسْرَتْ بِقَلْبي فَثَغْرُ البِكْرِ تُسْقِطُهُ الخَطايا!! فَإن مِنْ قُبْلَةٍ ثَمِلَتْ عُروقي فَمِنْ طولِ العِناقِ وَهَتْ يَدايَ
التعديل بواسطة: ناهدة الحلبي
الإضافة: الخميس 2019/02/28 08:58:26 مساءً
التعديل: الجمعة 2019/03/01 06:24:32 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com