يا لِلأُباةِ وَهُمْ بِدارِ رَخاءِ | |
|
| وَأَذلَّةٌ بِتَغرُّبٍ وَشَقاءِ |
|
كاللَّيْلِ أَعْشى البَدْرَ عِنْدَ طُلوعِهِ | |
|
| حاكى القَذى في مُقْلَةٍ نَجْلاءِ |
|
لَوْ كانَ لِلتَّاريخِ ذاكِرَةٌ قَسَتْ | |
|
| مِنْ حَوْمَةِ الآثامِ في الإفْتاءِ |
|
تَسْتَعْجِلُ الرَّمْداءُ بَوْحَ بَصيرةٍ | |
|
| فَبِنا تَناسَتْ بَهْجَةَ الأضْواءِ |
|
شَرَقتْ بِدَمْعَتِها كَكُلِّ بَليَّةٍ | |
|
| وَمَنِيَّةٍ مَخْضوبةٍ بِدِماءِ |
|
يَسْعى إلى بِرٍّ وَتَقوًى صاغِرًا | |
|
| إذْ بِالنُّهى في الحَظْوةِ النَّكْراءِ |
|
هَدَّ الضلالُ مَنازِلاً أَنَّى لَنا | |
|
| أَنْ نَرْتَقي يَوْماً ذُرى العَلْياءِ |
|
خُذْ بِالأَمَرِّ، بِدَمْعِ طِفْلٍ شارِدٍ | |
|
| أَخْشاكَ نَصْرًا في رُؤَى الشُّعَراءِ |
|
مَنْ لِلْحَضارةِ يَسْتَرِدُّ إباءَها | |
|
| وقَدِ اعْتَلَيْنا مِنْبَرَ الجُهَلاءِ |
|
فَنُصافِحُ الجَلاَّدَ نَسْكُبُ دَمْعَةً | |
|
| لِمَآثرٍ مَوْفورَةِ الأَرْزاءِ |
|
ما أرْخَصَ الشُّهَداءَ كَمْ يَفْري الحَشا | |
|
| غَزْوُ العَدُوِّ مَقابِرَ الشُّهداءِ |
|
مَنْ ذَا يُسَعِّرُ خافِقًا بِمَحاجِري | |
|
| وَبِمَرْتَعٍ خَضِرٍ وفي صَحْرائي |
|
فاللَّيْلُ لوْ وَشَّيْتَهُ نُجُمًا بَها | |
|
| كَالرُّوحِ جَذْلى لَوْ بُعَيْدَ رِثاءِ |
|
قَدَرٌ ظَلومٌ قَدْ تَحَيَّفَهُ الرَّدَى | |
|
| فَشَكِيَّتي لِضَمائرِ الشُّرَفاءِ |
|
دَمْعُ المآقي مِثلَ صَبْريَ مالحٌ | |
|
| كَشِفاهِيَ الَّلمْياءِ حالَ ظِماءِ |
|