عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > لبنان > ناهدة الحلبي > قلوبٌ مَأهولةٌ بالظَّامئين

لبنان

مشاهدة
463

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قلوبٌ مَأهولةٌ بالظَّامئين

يا لِلأُباةِ وَهُمْ بِدارِ رَخاءِ
وَأَذلَّةٌ بِتَغرُّبٍ وَشَقاءِ
كاللَّيْلِ أَعْشى البَدْرَ عِنْدَ طُلوعِهِ
حاكى القَذى في مُقْلَةٍ نَجْلاءِ
لَوْ كانَ لِلتَّاريخِ ذاكِرَةٌ قَسَتْ
مِنْ حَوْمَةِ الآثامِ في الإفْتاءِ
تَسْتَعْجِلُ الرَّمْداءُ بَوْحَ بَصيرةٍ
فَبِنا تَناسَتْ بَهْجَةَ الأضْواءِ
شَرَقتْ بِدَمْعَتِها كَكُلِّ بَليَّةٍ
وَمَنِيَّةٍ مَخْضوبةٍ بِدِماءِ
يَسْعى إلى بِرٍّ وَتَقوًى صاغِرًا
إذْ بِالنُّهى في الحَظْوةِ النَّكْراءِ
هَدَّ الضلالُ مَنازِلاً أَنَّى لَنا
أَنْ نَرْتَقي يَوْماً ذُرى العَلْياءِ
خُذْ بِالأَمَرِّ، بِدَمْعِ طِفْلٍ شارِدٍ
أَخْشاكَ نَصْرًا في رُؤَى الشُّعَراءِ
مَنْ لِلْحَضارةِ يَسْتَرِدُّ إباءَها
وقَدِ اعْتَلَيْنا مِنْبَرَ الجُهَلاءِ
فَنُصافِحُ الجَلاَّدَ نَسْكُبُ دَمْعَةً
لِمَآثرٍ مَوْفورَةِ الأَرْزاءِ
ما أرْخَصَ الشُّهَداءَ كَمْ يَفْري الحَشا
غَزْوُ العَدُوِّ مَقابِرَ الشُّهداءِ
مَنْ ذَا يُسَعِّرُ خافِقًا بِمَحاجِري
وَبِمَرْتَعٍ خَضِرٍ وفي صَحْرائي
فاللَّيْلُ لوْ وَشَّيْتَهُ نُجُمًا بَها
كَالرُّوحِ جَذْلى لَوْ بُعَيْدَ رِثاءِ
قَدَرٌ ظَلومٌ قَدْ تَحَيَّفَهُ الرَّدَى
فَشَكِيَّتي لِضَمائرِ الشُّرَفاءِ
دَمْعُ المآقي مِثلَ صَبْريَ مالحٌ
كَشِفاهِيَ الَّلمْياءِ حالَ ظِماءِ
ناهدة الحلبي
التعديل بواسطة: ناهدة الحلبي
الإضافة: الخميس 2019/02/28 09:26:17 مساءً
التعديل: الجمعة 2019/03/01 06:25:38 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com