عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > عبدالله جعفر آل ابراهيم > جرح عميق

السعودية

مشاهدة
599

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جرح عميق

الرِّجلُ والبابُ والعينانُ والألمُ
أمرٌ به الناس والتاريخ قد علموا
والصدرُ والضلعُ والمسمارُ كم تركوا
جرحاً عميقاً كنبعٍ سال منه دمُ
مرثيةٌ مثلُها في الكون ما حصلت
فالدمعُ منها على الخدين ينسجم
والدمعُ يجري هطولاً مِن منابعه
ينبيك عمَّن مِن الأجلاف ما سلِموا
ينبيك عمَّن لهم كفُّ الأذى وصلت
تهوي بحقدٍ وبغضٍ ليس ينكتم
لم يحفظوا مِن رسول الله بَضعتَه
يوماً عليها بدار المُرتضَى هجموا
رغم الوصايا التي وصَّى النبيُّ بها
لم يُحفظِ الدينُ والأرحامُ والذمم
لم يُسمَعِ الله في القربى الذين أتى
في الذكرِ ذكرٌ لهم بالفضل يتَّسِم
لم تَصْفُ منهم قلوبٌ ران ما اقترفوا
إثماً عليها وفيها الغيظ يحتدم
مهما أتوا عند خير الخلق مِن عملٍ
يبدو جميلاً فما في القوم ملتزم
أضفَى عليهم لباسَ العز فانسلخوا
عُرياً بدَوا بالذي أعمارَهم ختموا
ظهرَ الهدى بالذي جاءوه قد جلدوا
و استفردوا بعدهُ مَن ظهرَهُ قصموا
قد قالها المصطفى يوم الغدير لهم
هذا عليٌّ لكم في الدهر مُعتَصَم
فلتسمعوا قولَه ما كان آمرَكم
كي لا يُصيبنَّكم من غير ذا ندم
فاستبشَروا ظاهراً والباطنُ اشتعلتْ
ممَّا أكنُّوا به الويلاتُ والحمم
حتى إذا غاب مَن للبيتِ شيَّدهُ
جاءوا إلى البيت والأركانَ قد هدموا
فالبابُ قد صاح والمسمارُ شاطرَه
حزناً يقول العُرَى يا ويلَهم فَصَمُوا
والدارُ تبكي وكانتْ قبلما هجموا
بالأمنِ في حضرة الأطهارِ تبتسم
فليقرأوا سورةَ الأحزاب إنَّ بها
بيتاً به الأمرُ بين الناس ينحسم
بيتٌ به تنزل الآياتُ مُحكمةً
للناس فيها الهدَى والشرعُ والقيم
بيتٌ بمَن فيه ممَّن كان شأنُهمُ
شأناً به الأمر والأحوال تنتظم
بيتٌ كطودٍ علا في الكون منزلةً
ترنو إلى شأوه القامات والقمم
بيتٌ به أفلحت لله قاصدةً
تسترفد الفيضَ مما عنده قَدَم
للروحِ والنفسِ والأبدانِ كم همرت
خيراً به هلَّت الآلاء والنِّعَم
ويلٌ لِمَن بعد عينِ المصطفى انقلبوا
للبيتِ بالنار والإصرار قد قَدِموا
جاءوا وقد صمَّت الآذانَ واعيةٌ
تنعى الهدَى للورى المفجوع واقتحموا
فالأمر قد كان عند القوم مُغتنَماً
و الوقتُ قد حان للتوزيع فاقتسموا
قسمٌ لهذا وللباقين حِصتُهُم
مما تبقَّى وسيفُ الله مهتضم
ما أسرع النقضَ ممَّن كان ذا دجلٍ
يُخفِي احتقاراً إذا ما كان يحترم
فليعلمِ الآثمُ الدجالُ يومَ غدٍ
ممَّن طغى العادلُ الجبارُ منتقم
عبدالله جعفر آل ابراهيم
التعديل بواسطة: عبدالله جعفر آل ابراهيم
الإضافة: الاثنين 2019/03/04 06:36:55 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com