إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الجُوعُ يَنخَرُ في الوُجُوهِ، وفي الضّلوعِ، وفي القُلوبِ
|
والفَقرُ يَنتَهِبُ البيوتَ مِن الشّمالِ إلى الجَنوبِ
|
والشَّعبُ بين مُحَاصَرٍ قَلِقٍ يُفَكِّرُ بِالهُروبِ
|
أو هاربٍ سَئِمَ الرجوعَ، ومَلَّ مِن عَنَتِ الدُّروبِ
|
ومُحِيطُنا الهَادِي يَنَامُ مِن الغُروبِ إِلى الغُروبِ
|
ولِخِدمةِ الغُرَفِ التّحَكّمُ بِالوَسَائدِ والحُبُوبِ
|
*** |
وحُكُومةُ الوَتسِ المُحَنَّطِ ناشِطونَ على الثقوبِ
|
وعَشِيَّةً يَتَدَحرَجُونَ مِن القُبُورِ إلى القُرُوبِ
|
فَيُرابِطُونَ على الرَّوابِطِ عازِمِينَ على الوُثُوبِ
|
وإِلى تُوَيتَرَ يَزحَفُونَ على غُبارٍ يُوتيوبي
|
ولِأَنهم ما بين بُوبي حائرونَ وبين رُوبي
|
تَرَكُوا البِلادَ وأَهلَها في عِلمِ عَلَّامِ الغيوبِ
|
والشَّعبُ يَأكُلُ ساعِدَيهِ أَمَامَ فَرعَنَةِ الخُطُوبِ
|
وأَمَامَ طَلقَةِ ناهِبِيهِ، وطَلعَةِ الأَمَلِ العُرُوبي
|
*** |
خُذها مِن المَجنُونِ يا وَطَني، ويا صَحبِي ثِقُوا بي
|
مَن ليس يُفلِحُ في السّياسةِ ليس يُفلِحُ في الحُروبِ
|
شَرَفُ السِّيادَةِ في المُوَاطِنِ، ليس في حَجَرٍ وطُوبِ
|
فَإِلى متى تَتَخَبَّطُونَ.. إِلى متى شَقُّ الجيوبِ!
|
وإِلى متى تَتَصَارَعُ الكَلِماتُ في مُهَجِ الكُرُوبِ!
|
وإِلى متى سَنَظَلُّ خاتِمةً لِقائِمةِ الشعوبِ؟!
|
أَوَصَدَّقَ الوَطَنُ الذي حَقَنُوهُ بِالأَمَلِ الكَذُوبِ
|
أَنَّ السَّبيلَ إِلى التَّحرُّرِ لا يَكُونُ بِلا نُضُوبِ؟!
|
أَوَصَدَّقَ الشَّعبُ الذي تَرَكُوهُ لِلقَدَرِ الغَضُوبِ
|
أَنَّ الدُّموعَ تُزيلُ ما تُبقِي الخَطِيئةُ مِن ذنوبِ؟!
|
لا بُدَّ لِلجَسَدِ الذي في رَأسِهِ كُلُّ العيوبِ
|
أَنْ يُستَبَاحَ، وأَن يُسَخَّرَ كالمَطِيَّةِ لِلرُّكوبِ
|