إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أ |
هذا أنت على مفرق كلِّ طريق |
تنشد أغنية حمقاء |
هذا أنت على قارعة الليلِ |
تبعثرتَ |
وإن ظمئتْ روحكَ تشربُ ملحاً |
هذا أنت تتيه نهاراً |
ومساء تلعق أحذية الجهلاء |
فلمن تبكي؟ |
ولمن تدمي أعضاءك؟ |
والناس سواء |
ما زلت بعالمك المسحور تغني |
هل يوماً سمعتْ أذنكَ |
غير زفير وبكاء؟ |
ب |
لا تسألني |
فأنا غربتُ الوطنَ العارفَ بي |
لاتسألني فأنا أبكيتُ الثغرَ الضاحك لي |
لا تسألني فأنا أوقفتُ الدربَ السائرَ بي |
لا تسألني |
أنا .. و .. هُم |
أولئك الذين يبصقون أحلامهم |
في شارع المستحيل |
أنا الذي أناخ في الهوى رِكَابَ الرحيل |
أُعلم الآن بناتي |
كيف يدنين قطوف النخيل |
أعانق عشقا في ضلوعِ جهولة |
وأرفض عشقاً من نساء تعربدُ |
وإني لذنبي أستحق تشرداً |
ولكنْ لمثلي ليس يكفي التشردُ |
أ مِنْ تخلفِ أزمان لنا سقر |
أم غاب مثلك في الأزمان يا عمر |
أ في تجمع أهل البيت معصية |
أم في تفرق أهل البيت مفتخر |
العدل عدلك يا الله أجمعه |
والظلم من بشرٍ لو أنهم بشر |
كانت لنا بين الغمام غمامة |
تبكى عليك وفي الدموع سهاد |
كنا نطير مع الغمامة حينما |
سقط الهوى وتمزق المنطاد |
كنا وكان الحلم ملك يميننا |
ضعنا هنا وتكَسّرَ المرصاد |