إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قلبي فقط |
أقتربُ قليلاً من آخرةِ النفقِ |
ومنّي |
دخلتُ نهاية هذا المَمَرّ الحياة |
خدِرٌ كلّ شيءٍ هنا |
أصابعُ كفّيْ |
بياضُ السرير |
خدِرٌ صوتُ نبضي ..وملمسُ خدّي |
وطعمُ المُنى |
خدِرٌ كلّ شيءٍ ..أنا |
رأيتُ أي واقفاً |
دمعةٌ بيننا |
همسةٌ خافية |
رعشةٌ من زجاجْ |
يخبئُ في حاجبيه سؤالاً صغيراً |
سؤالاً خطيراً |
وخوفاً من اللحظة الحاسمة |
دمعةٌ |
مزيج من الحبِّ،والقهرِ،و والحزنِ |
كأنّ السؤالَ الذي لم يقلهُ |
لماذا..؟؟ |
ويرفعُ رأسه حتى حدود السماء |
حيثُ الألَقْ |
ب يسراه يمسح ملح الدموع |
فيما يمينُه كانت تجاهدُ |
تمسحُ ملحَ العرَقْ |
وكان يحاولُ يخفي القلقْ |
وراء اخضرار عروق يديه |
اصفرار السنين على شفتيه |
ارتعاشة عكّازهِ المرْمَرْيِّ |
اهتزاز الزجاج ..!! |
أبي ..!! |
يا أبي ..!! |
أتخفي دموعك عنّي؟ |
تخبئ نبع الأبوّة فيك؟ |
تخاف علي .. |
أم انك تخجل منّي؟ |
وكيف نسيتَ بأنّك أنت الذي |
خلعت بقلبيَ أكرة البابْ |
حينَ كسرتَ الرَّتاج؟ |
لمن أشتكيك؟؟ |
لأمي التي هاتفتني |
إذ ودّعتني ..وغابت؟ |
أم ..لدمعٍ كنت أسلفته البحرَ ديناً |
عصيَّ المنال |
لمن أشتكيك؟؟!! |
كاني أبوك أفكّرُ |
كيف نسيتَ أباكَ الذي يرتجيك؟ |
اقتربت قليلاً من آخرة النفق |
دخلت نهاية هذا المَمرّ الحياة |
وهل عُدتُ أسألُ إن كنتُ متّ؟ |
ومن أيِّ جرحٍ بقلبي |
يجيء السؤال؟ |
تحسستُ نبضي، |
وصوتي... |
تفقدتُ خصري |
وشاهدت في الحلمِ قبري |
عددتُ أصابع روحي .. |
بقيةَ أيامَ عمري |
وعدتُ .. |
لأُكملَ هذي القصيدة |
في احتمال المُحالْ!! |
إذاً ..ها أنا ...بينكم |
إن تتركوني وحيداً |
لكي أتنفس من عمق خاصرتي |
من ضلوعي |
تأكدت أني تأكسدتُ حتى.. |
مللتُ التأكسدَ في الذكرياتْ |
تأكدتُ أنّي ..أحبُّ الحياةْ |
فسحة أيّها الجالسون هنا .. |
فسحةً |
امنحوني قليلاً من الأكسجين |
اتركوا لي حبيبي |
حبيبي فقط ..!! |
واجلسوا حيث شئتم |
إنّكم ههُنا حولَ جرحٍ بقلبي |
وضيق السرير |
إنّكم في المكان الغلط . |
ربّما أنثني |
أعدّلُ جدعي ..وضلعي |
ووضعَ المخدّةْ |
ربّما ..أنحني |
فأزرعُ ..وردةْ |
إنّما ...لا أطيق النَّمَطْ |
هكذا ..يا أبي علمتني الحياة |
عاشقٌ أو ..أموت |
لا أحبُّ الحياةَ الوَسَطْ! |
لا أطيقُ الحياةَ الوَسَطْ!! |