إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تتشابه ذاتي في ذاتكَ، |
أم إيقاعي ميَّزَ بين كلينا اللُّعَبَا؟ |
إنِّي ألعبُ دومًا بتفاعيلي |
منذ لثمْتُ بأبياتي أستارَ الكعْبةِ، |
والعَتَبَا |
فقِفَا نبكِ... |
على قبرِ فراهيديِّ الشِّعْرِ، |
قِفَا |
لا نُشْهدُ فينا إلا الأقْحاحَ العَرَبَا |
ملأوا الأرضَ بفيض قريحتهمْ، |
وبلاغتهمْ |
جعلوا الصحْراءَ تراقصنا |
طربا |
ومُعلَّقتي في المرْبد شاهدةٌ في ألفيتها |
ما عادتْ هربا |
ثمَّةَ ذاتٌ مُتْعبةٌ |
تستوحى التَّخييلَ، |
وتستمطرُ فيَّ السُّحبا |
ثمَّة ذاتٌ من عُزْلتها |
تستوقدُ نارًا، |
أو حطبا |
ثمَّة ذاتٌ |
غرستْ في ذاكرة الحاسوبِ.. |
عُلومًا، |
أو كُتُبَا |
ثمة ذاتٌ تصل الأسلافَ بمعرفتي |
تفتحُ جسْرًا |
كى تعبر شاحنتي الملأى بأهازيج عروضي |
تنأى غضبا |
ثمَّة ذاتٌ لا تغرسُ خنجرها في قافيتي |
لا تسْتنسخُ بارت، |
ودريدا |
أو تتمرَّدُ حتى تُلغي تراثًا نُصبا |
لكنْ تستورد لي نُصبا |
ثمة ذاتٌ |
لا تستنسخُ من عند الرجل الأبيض مُصْطلحًا، |
أو معنىً تستأجرهُ كذبا |
لا أجهلُ بيتًا ألقاهُ الرَّاوي |
أو نسبا |
ثمَّة ضوْضاءٌ |
تسرقُ منِّي تفعيلاتي |
وتبدِّلها بالنَّبْر التنغيميِّ، |
ولو قمرٌ يدنو قرب مسير حُدائي؛ |
تكشفُ عنْه الحُجبا |
ثمَّةَ ذاتٌ تزرعُ إطنابًا |
ينبتُ بين ممرَّاتِ سقيفتنا العِنَبَا |
إنِّي من قبْل مزامير النَّثرِ |
اخترعتْ لغتي في سوق عكاظٍ |
العجبا |
وامتطيتْ صبيتنا إمَّا أرجوزةَ شِعْرٍ |
أو خُطبا. |