إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هِىَ بالحبيبةِ ذكَّرتني |
كُلَّما مرَّ البعادُ، |
أو الفراقُ، |
مُغلَّفًا بالاعتذارْ |
هِىَ ذكَّرتني أنْ أحنَّ إلى اللقاءِ، |
وأنْ أتوقَ الانتظارْ |
مُتوعِّدًا كلَّ انتظارْ |
ولسوفَ أجْني من عناقيد المحبَّةِ |
ما يحارْ |
ولسوفَ أرسلُ مُقْلتي في إثرها |
مهما يُدبَّر أو يُثارْ |
إذا أفلتتْ عند المساءِ، |
غدًا يُطوِّقها النَّهارْ |
فهى الهَوَى |
والذِّكرياتُ المُسْتجيرةُ |
من عذاباتِ انكسارْ |
ولتملأ الوجدان حتى نرتويْ بالعِشْق، |
مُذْ كنا صغارْ |
ولتملأ الشُّريان من سُهد القفارْ |
هِىَ بالحبيبةِ ذكَّرتني |
لو تغارْ |
كم طاردتني في حصارْ |
هى بالحبيبةِ ذكَّرتني بالوداع، |
وبالعُطور، |
وبالحنين إلى الدِّيارْ |
هي بالبنفْسج ذكَّرتني بالرَّبيع، |
وبالخضارْ |
وكما بنفْسجتي إلى روض المنايا أودعتْ |
للإحتضارْ |
كيف البنفْسجُ للقلوب مناديًا |
يهوى اختطاف العُمْر، |
أو فرض الحصارْ؟ |
كيف امتشاق العِشْق ِمن قلب المرارْ؟ |
وأفرُّ منها أمْ لها؟ |
أنا ما اكتويتُ مِنَ الفرارْ |
مِنْ عينها كان الفرارْ |
مِنْ عشقها |
تأبى نُجيْماتُ الهَوَى |
الدَّورانَ، |
ذلَّ الجذْب، |
أو مأوى المدارْ |
هِىَ بالحبيبةِ ذكَّرتني |
بالعُيون اللامعاتِ، |
وبالقصيدِ، |
وبالمجاز المُسْتعارْ |
هِيَ بالحبيبةِ ذكَّرتني |
بالجمال، |
وبالغرام، |
وبالبريد، |
بالشُّطوط، |
وبالبحارْ |
كيف الحبيبةُ جُسِّدتْ |
في الأُخْرياتِ |
ولا أميِّزُ بينهن إذا اشتبهن عليَّ، |
واختلط المسارْ |
لا القلبُ يطويه الهُيامُ، |
ولا الهوى كان اختيارْ. |