إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وهل تحْسبيني أغادرُ دون وداعٍ |
جميلْ؟ |
وهل تحْسبيني وددّتُ المجيءَ لأجلكِ ؛ |
ثمَّ أغادر، |
حين هممْتُ بقُرْب السَّبيلْ؟ |
وهل تحْسبيني مللتُ النُّزوحَ لدرْبكِ، |
أمْ لا أقايضُ بالعامريَّةِ.. |
إلا سرابًا ودمْعًا تربَّص كالأُخرياتِ ؛ |
لهزِّ شغاف النَّخيلْ؟ |
وهل تحْسبيني أهيُّيء زادي، |
وأتركُ خلفي قوافلَ ذاك الرَّحيلْ؟ |
وكنتُ تركتُ ورائي |
شموسًا |
ودارة طيرٍ غريبٍ |
يعاود منها بوقت الأصيلْ |
ولو منعوني الوصولَ إليكِ؛ |
فمُهْجةُ قلبكِ عند اضطراري دليلْ |
وغايةُ همِّي |
الجلوسَ أمامكِ وجهًا لوجهٍ مع الجالسين، |
فحرفُ الرَّويِّ رباهُ من الوَجْدِ دومًا تسيلْ |
وعدتُ أروِّضُ ما فيْ القريحةِ؛ |
حتى عييت كأىِّ مجازٍ أتاكِ نزيلْ |
وأطوي وُريْقاتِ شوقٍ تآلف بالمُسْتحيلْ |
وكنتُ أخبِّيءُ بالسوسناتِ |
إذا مرَّ سرْبُكِ كلَّ هديلْ |
وكنتُ أدثِّرُ بين القوافي، |
حدائقَ شعْرٍ عفيفٍ، أبيٍّ، |
نبيلْ |
وكنتُ أخبِّيءُ بين ضلوعي ضفافًا، |
ونيلْ |
فكلُّ العناوين ألقت علىَّ شراكًا، |
وألقتْ علىَّ عشيَّاتِ ليلٍ بديلْ |
وذنْبي بأنِّي دعوتُ المساءَ إليكِ |
وحين توارى المساءُ |
أراني عطفتُ على الشَّارداتِ ولو بالقليلْ |
وذنْبي بأنِّي تواعدتُ دون اجترار المعاني |
بقاموس يومي الطويلْ |
وذنْبي بأنِّي قتيلُ عيونكِ أنتِ؛ |
ونعْم القتيلْ. |