إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا هالةَ سوداءَ تحيط العينَ، |
ولا أنْفكِ قبل الحمْلِ تضخَّمَ؛ |
حمْلُكِ كاذبْ |
لا النومُ على جانبكِ الأيسر جرَّبْتِ، |
ولا الأطعمةُ المالحةُ اُلْتهمتْ عند وحامكِ، |
لا غثيانَ يقلُّ بصُبْحكِ؛ |
حَمْلُكِ ..كاذبْ |
حين ارتفعتْ بطنكِ للأسْفل؛ |
ظنَّت كلُّ العرَّافاتِ .. |
بأنكِ حُبْلى في طفلٍٍ |
سيصيرُ مُحاربْ |
سيحرِّرُ أرْضي من أنياب المُحْتلِّ الغاصبْ |
فاخضرَّتْ أعوادُ العِتْقِ .. |
وبندولُ السَّاعة يلهثُ خلف عقاربْ |
والقابلةُ اختزلتْ فرحًا |
وأشاعتْ أنباءً للخصْيان، |
وزُفَّتْ بتفاعيل لبحْر المُتدارك، |
ظنُّوها للمُتقاربْ |
والبنَّاؤون إذا صعدوا لبنايات البلدةِ ؛ |
يحكوا عن فارس، |
ضاق بمن يفرض فوق هموم الفُقراء ضرائبْ |
والحطَّابون إذا نزلوا الأسواق حكوا |
عمَّن سيمزِّقُ كلَّ صكوكِ التَّنكيل، |
وأنَّ الشاهد مِنْ بين بشارته |
سيعود الطيرُ الهاربْ |
فانطلقتْ كلُّ أغاريد النسوان .. |
وصغن الأشعارَ الشعبية، |
بل وأقمن عقيقة يطعمن المحرومين، |
وكرْمى لجنينٍٍ قد أُفْلتَ من بين مخالبْ |
والجدَّاتُ |
تغنَّوا بعلامات المولود القادم .. |
وامتزجت فيهن دموعُ الفرحة .. |
بالحُلْم الغائبْ |
وتغّنوا أنَّكِ لستِ بعاقر، |
أنَّكِ لستِ بحقْل تجاربْ |
وأخذنا عند الصُّبح .. |
نُزيِّن كلَّ قواربنا |
القارب تلو القاربْ |
حتى أبحرنا قرب شواطئنا المهجورة .. |
حتى أطلقنا آخر ضالٍ تائبْ |
وقُبيل أفول البُشرى .. |
جهَّزنا محْراباً، |
كتَّابًا |
وحروفاً، |
وطبولاً، |
وخيولاً |
وكتائبْ |
كيف الخرَّاصون أشاعوا |
أنَّكِ حاملُ فى يوم الزِّينةِ .. |
وولادتكِ المزعومةُ |
قد تفتُح باب المجْد على الغاربْ؟ |
فأفيقى يا مسكينة من وهْمكِ هذا |
حَمْلُكِ .. كاذبْ |
حَمْلُكِ .. كاذبْ. |