عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > أنس الحجار > فصل الوصال

سورية

مشاهدة
867

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فصل الوصال

مَنْ أنتَ؟ قالتْ
بعدَ أنْ نَظَرَتْ بعينيها إليّ
وأجهَضَتْ حُزنًا بهيئةِ دَمعَةٍ
رَسَمَتْ على خَدِّ المفاتنِ نِصفَ آياتِ الجمالْ
مِنْ أينَ جئتَ؟
وكيفَ تَعبرُ مِن نوافذِ لهفتي؟
وأنا التي أسقطتُ بوصلةَ الغَرامِ بعمقِ بحرٍ مِن مُحالْ
كيفَ استطعتَ ولوجَ حِصْنِ أنوثتي؟
والحِصنُ عَالْ
أتُراكَ آخرَ مَنْ تَبّقى
في الذكورِ مِنَ الرّجالْ؟
بالله قلْ:
مَنْ؟ ... كيفَ؟ .. هلْ؟ ... لِمَ؟ .. مَا؟ ...
أجِبْ عَينيَّ عَنْ هذا السّؤالْ
فأجبتها:
أنا بعضُ أبياتٍ تَدَلّتْ
مِن سماءِ الشِّعرِ فوقَ المُنتهى
مِنْ أفقِكِ المَغزولِ مِن عينِ الخَيالْ
أنا قبلةٌ قالتْ لثغركِ
عندما قبلتُ: بينَ العاشقَيْنِ تموت أزمنة وتحيا لهفةٌ
وتَشَوُّقٌ ومَناسِكٌ
خَجَلٌ وقافيةٌ على ثَغرَيْهِما
كتبتْ على بحرِ الجَمالْ .
وأنا صهيلُ رُجولتي
وأنا الصدى
وأنا عصافيرٌ تُغَرِّدُ للمدى
أنا مَن يُؤدي فرضَهُ في مَسجدِ العينينِ إنْ نادى بلالْ
إنّي قرأتُ على جبينِكِ قِصّةً
لا فَصْلَ فيها للوِصالْ
وشَمَمْتُ رائحةَ السّنينِ
فأيقظتْ قلقاً غَفَا في شاطئ الماضي
هناكَ على الرِّمالْ
فَتَرَكْتُ في كفيكِ كَفي ساهراً
وكأنّهُ العِربيدُ فَرَّ إلى الهدايةِ من ضَلالْ
وأنا البُرودةُ حينَ تلفَحُكِ الهمومُ
ونارُ وجدِكِ في صقيعِ العُمرِ
إنّي في صحاريكِ الظّلالْ
أعلمتِ يا قنديلَ عيني من أكونُ؟
أنا ابتداؤكِ وانتهاؤكِ
إنّني روحُ المُنى
وأنا لعتمتِكِ السّنا
أرأيتِ عصفوراً على غصنِ الحقيقةِ
راحَ يدعو الأمنياتِ إلى احتفالْ؟
فلتعلمي ... هذا أنا
أنا فِكرةٌ في الحُب لم تَخطرْ ببالْ
أنس الحجار
من ديوان: رحى الذكريات 2022
بواسطة: أنس الحجار
التعديل بواسطة: أنس الحجار
الإضافة: السبت 2019/04/13 06:08:41 صباحاً
التعديل: الأحد 2021/04/11 03:55:28 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com