إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مَنْ أنتَ؟ قالتْ |
بعدَ أنْ نَظَرَتْ بعينيها إليّ |
وأجهَضَتْ حُزنًا بهيئةِ دَمعَةٍ |
رَسَمَتْ على خَدِّ المفاتنِ نِصفَ آياتِ الجمالْ |
مِنْ أينَ جئتَ؟ |
وكيفَ تَعبرُ مِن نوافذِ لهفتي؟ |
وأنا التي أسقطتُ بوصلةَ الغَرامِ بعمقِ بحرٍ مِن مُحالْ |
كيفَ استطعتَ ولوجَ حِصْنِ أنوثتي؟ |
والحِصنُ عَالْ |
أتُراكَ آخرَ مَنْ تَبّقى |
في الذكورِ مِنَ الرّجالْ؟ |
بالله قلْ: |
مَنْ؟ ... كيفَ؟ .. هلْ؟ ... لِمَ؟ .. مَا؟ ... |
أجِبْ عَينيَّ عَنْ هذا السّؤالْ |
فأجبتها: |
أنا بعضُ أبياتٍ تَدَلّتْ |
مِن سماءِ الشِّعرِ فوقَ المُنتهى |
مِنْ أفقِكِ المَغزولِ مِن عينِ الخَيالْ |
أنا قبلةٌ قالتْ لثغركِ |
عندما قبلتُ: بينَ العاشقَيْنِ تموت أزمنة وتحيا لهفةٌ |
وتَشَوُّقٌ ومَناسِكٌ |
خَجَلٌ وقافيةٌ على ثَغرَيْهِما |
كتبتْ على بحرِ الجَمالْ . |
وأنا صهيلُ رُجولتي |
وأنا الصدى |
وأنا عصافيرٌ تُغَرِّدُ للمدى |
أنا مَن يُؤدي فرضَهُ في مَسجدِ العينينِ إنْ نادى بلالْ |
إنّي قرأتُ على جبينِكِ قِصّةً |
لا فَصْلَ فيها للوِصالْ |
وشَمَمْتُ رائحةَ السّنينِ |
فأيقظتْ قلقاً غَفَا في شاطئ الماضي |
هناكَ على الرِّمالْ |
فَتَرَكْتُ في كفيكِ كَفي ساهراً |
وكأنّهُ العِربيدُ فَرَّ إلى الهدايةِ من ضَلالْ |
وأنا البُرودةُ حينَ تلفَحُكِ الهمومُ |
ونارُ وجدِكِ في صقيعِ العُمرِ |
إنّي في صحاريكِ الظّلالْ |
أعلمتِ يا قنديلَ عيني من أكونُ؟ |
أنا ابتداؤكِ وانتهاؤكِ |
إنّني روحُ المُنى |
وأنا لعتمتِكِ السّنا |
أرأيتِ عصفوراً على غصنِ الحقيقةِ |
راحَ يدعو الأمنياتِ إلى احتفالْ؟ |
فلتعلمي ... هذا أنا |
أنا فِكرةٌ في الحُب لم تَخطرْ ببالْ |