لا شَأنَ لِي بِتَسَرُّبِ الأُوزُونِ | |
|
| أَو بِانهِيَارِ الصَّرفِ والمَخزُونِ |
|
لا شَأنَ لِي بِالثُّقبِ.. فَهو عِمَامَةٌ | |
|
| لِلنَّارِ؛ تُشبِهُ نُقطَةً في النُّونِ |
|
لا شَأنَ لِي بِحَرَائِقِ الغابَاتِ، أَو | |
|
| بِتِجَارَةِ الأَعضَاءِ، والأَفيُونِ |
|
لا شَأنَ لِي بِتَسَاقُطِ الأَجرَامِ، أَو | |
|
| بِتَصَاعُدِ الإِجرَامِ، والكَربُونِ |
|
لا شَأنَ لِي بِقَبَائِلٍ عَرَبِيَّةٍ | |
|
| بَين الهُنُودِ الحُمرِ والسّكسُونِ |
|
لا شَأنَ لِي بِتَزَايُدِ التَّطبِيعِ في | |
|
| زَمَنٍ مَلِيكُ مُلُوكِهِ صِهيونِي |
|
لا شَأنَ لِي بِدَمٍ تَحَوَّلَ مِن أَبِي | |
|
| لَهَبٍ، إِلى تُونِي، إِلى شَمعُونِ |
|
لا شَأنَ لِي بِتَهَوُّدٍ وتَنَصُّرٍ | |
|
| مُتَوَارَثٍ بِالجِينِ والهُرمُونِ |
|
إِنِّي كَفَرتُ بِكُلِّ رَبِّ قَضِيَّةٍ | |
|
| كَفَرَت بِهِ، وبِرَأسِهِ المَدفُونِ |
|
وبِمَن يُسَلِّمُ لِلغُزاةِ بِلادَهُ | |
|
| ويَسِيرُ كالإِسكَندَرِ المَقدُونِي |
|
وبِكُلِّ مُنخَدِعٍ يُقَدِّمُ رَأسَهُ | |
|
| عَن رَأسِ كُلِّ مُتَاجِرٍ مَلعُونِ |
|
وبِكُلِّ مُمتَشِقٍ سِلاحَ عَدُوِّهِ | |
|
| مُتَنَاقِضٍ كالسَّيفِ والسِّيفُونِ |
|
وبِكُلِّ طاغِيَةٍ يَبِيعُ بِلادَهُ | |
|
| ويَبِيتُ في الشّيرتُونِ والهِيلتُونِ |
|
وبِكُلِّ دَاعِيَةٍ يُطِلُّ بِرَأسِهِ | |
|
| لِيَبِيعَ بِالمَفرُوضِ والمَسنُونِ |
|
وبِكُلِّ مَن يَتَسَوَّرُونَ بيوتَهُم | |
|
| ويُحَارِبُونَ بِخِنجَرٍ نَيلُونِي |
|
يَتَكَالَبُونَ على جِرَاحِ شُعُوبِهِم | |
|
| كَتَكَالُبِ الحُمَّى على المَطعُونِ |
|
|
لا شَأنَ لِي بِالجَائِعِينَ، ولا بِمَن | |
|
| قَنِعُوا بِمَاءِ الوَعدِ كَالكَمُّونِ |
|
وبِثَائِرِينَ على الفَسَادِ وكُلُّهُم | |
|
| سَنَدٌ لَهُ بِالوَهْنِ أَو بِالهُوْنِ |
|
ومُدَافِعِينَ عَن العُرُوبَةِ كُلُّهُم | |
|
| لِصٌّ يَبِيعُ العُرْبَ بِالعُربُونِ |
|
ووُجُوهُهُم عَرَبِيَّةٌ؛ لكنَّها | |
|
| عِبرِيَّةٌ في الشَّكلِ والمَضمُونِ |
|
|
دَمُّونُ إِنَّا مَعشَرٌ.. لَم تَنتَصِر | |
|
| غَزواتُنا، إِلَّا على دَمُّونِ! |
|
وسِلاحُنا ما زَالَ يُثقِلُ ظِلَّهُ | |
|
| بِقَوَامِهِ المُعوَجِّ كالعُرجُونِ |
|
والخَيلُ والبَيدَاءُ لَم يَتَقَدَّمَا | |
|
| شِبرًا على السَّامسُونجِ والأَيفُونِ |
|
ماذا تَبَقَّى مِن كَرَامَتِنا سِوَى | |
|
| خَوفِ الأَمِينِ، وسَطوَةِ المَأمُونِ! |
|
زُعَمَاؤُنا انفَرَدُوا بِثَروَةِ أُمَّةٍ | |
|
| يَضَعُونَها كالتَّبغِ في الغَليُونِ |
|
وبِثَورَةٍ صَعَدُوا على بَارُودِها | |
|
| وتَقَاسَمُوهُ بِنَكهَةِ اللَّيمُونِ |
|
|
لا شَأنَ لِي بِالحَربِ، أَو بِالسِّلمِ، أَو | |
|
| بِالمَوطِنِ المَطحُونِ والمَعجُونِ |
|
لا شَأنَ لِي –يا مَجلِسَ النُّوَّابِ في | |
|
| صَنعاءَ أَنتَ اليَومَ أَو سَيؤُونِ |
|
لا شَأنَ لِي إِلَّا بِوَزنِ كَرَامَتِي | |
|
| وبِدَمعِيَ المَنثُورِ والمَوزُونِ |
|
وبِعُمرِيَ الذَّاوِي الذي يَصْفَرُّ بِي | |
|
| كَإِشَارَةِ البترُولِ في الطَّبلُونِ |
|
هَبَطَت سَمَاءُ مَطَامِحِي حتى غَدَت | |
|
| فِي وَجبَةٍ.. أَو هاتِفٍ مَشحُونِ |
|
الشِّعرُ بين يَدَيَّ يَضرِبُ نَفسَهُ | |
|
| فِي نَفسِهِ، ويَعُودُ دُونَ الدُّونِ |
|
كالصِّفرِ.. لَيسَ لَهُ مَكَانٌ آمِنٌ | |
|
| إِن لَم يَكُن في خَانَةِ المليونِ |
|
|
يا سُورَةَ الشُّعَرَاءِ إِنَّ قَضِيَّتِي | |
|
| مَرفُوعَةٌ في التِّينِ والزَّيتُونِ |
|
وعَلَاقَتِي بِالحَربِ غَيرُ حَمِيمَةٍ | |
|
| كَعَلَاقَةِ السَّجَّانِ بِالمَسجُونِ |
|
ماذا جَنَيتُ مِن الحُرُوبِ وأَهلِها | |
|
| غَيرَ التِهَابِ القَلبِ والقُولُونِ! |
|
لا فَرقَ عِندِي اليَومَ بَين قِيامَةٍ | |
|
| كُبرَى، وبين مُسَلسَلٍ كُرتُونِي |
|
|
يا حُزنُ.. خُذ ما شِئتَ مِن وَجَعِي الذي | |
|
| أَبقَيتَهُ، ورَحَلتَ بِالمَجنُونِ |
|
أَقلَقتَنِي، وقَلِقتَ، ثُمَّ أَبَنتَ لِي | |
|
| سَطرًا بِآخِرِ سِرِّكَ المَكنُونِ |
|
وغَسَلتَنِي بِالنَّارِ، بَعدَ تَخَبُّطِي | |
|
| مِن كَفِّ نَيرُونٍ إِلى شَمشُونِ! |
|
ماذا تُرِيدُ الآنَ مِن يَقطِينَةٍ | |
|
| هَرَبَت إِلَيكَ وتَحتَها ذُو النُّونِ؟! |
|
بَرِّد فُؤادَكَ بِالدُّمُوعِ، ولُذْ بِها | |
|
| إِنَّ الدُّمُوعَ مَرَاوِحُ المَحزُونِ |
|