إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مازال يفْحصُ زهوه في كافة الأرجاءْ |
السيَّدُ الطاووسُ مرَّ، |
وصافح الجلُاَّسَ، |
والأعضاءْ |
السيِّدُ الطاووسُ طبعًا قد يُبدِّلُ في الجوار أريكةً |
بسقيفةِ الإلقاءْ |
السيِّدُ الطاووسُ أصبحَ في الفضائيَّاتِ يرفعُ مَنْ يريد، |
ومِنْ تفاعيل القصيدةِ قد يجرِّد مَنْ يشاءْ |
ويصنِّف الشُّعراءَ، |
والنُّقادَ، |
والكُتَّابَ في استعلاءْ |
السيِّدُ الطاووسُ من فوق المنصَّاتِ استردَّ بريقه ؛ |
ليساوم الصحْراءْ |
فسيفتح البلدان، |
والأحراش، |
وسْط رفاقه القدماءْ |
وغدًا سيأسرُ غابة الأنداءْ |
يحكي لنا غزواته |
إذا أتانا عائدًا بالليل |
من قيلولةٍٍٍ لدَوَامِه |
وإذا هَوَى مِنَ سُلَّم الأضواءْ |
يحكي لنا |
كيف اختفى في ظلِّه من فيلق الكابوس، |
والأوهام، |
والداناتِ، |
والأعداءْ |
يشتاق مؤتمراته |
قد عاش يقتنص الفنادقَ، |
والولائم، |
والهدايا، والجوائز ماهرًا بتبادل الإغواءْ |
ركب الحداثة مرَّةً حتى تمكَّن في البقاءْ |
فرأيته |
مُتحصِّنًا في منبر الإعلام، |
والإعْداد ملْكُ يمينه |
وناشطًا بوكالةِ الأنباءْ |
لا تحْزني يا دارة العُظماءْ |
فالأبجديَّاتُ استغلَّ علومها السُّفهاءْ |
لا تحْزني يا دارةً |
كانت تخرِّجُ نابغًا، |
أو عاشقًا سيَرَ البلاغةِ، |
والحُداءْ |
لكنَّها قد أخرجتْ مُتعجْرفًا |
مُتقمِّصًا دُوْرَ الفرزدق، |
أو جرير مُقلِّدًا عند الكلام أبا العلاءْ |
لا تحْزني |
فالسيِّدُ الطاووسُ.. |
ثرثرةٌ تحيك غروره وبه أتى ليغلِّف الأشياءْ |
السيَّدُ الطاووسُ جاءْ. |