عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > أنس الحجار > سبع قبلات قرب هاوية الشغف

سورية

مشاهدة
970

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سبع قبلات قرب هاوية الشغف

القبلة الأولى
إنّي أتَرجِمُ بالتّقبيلِ عن وَمَقي
ثغري اليَراعُ فكوني في الهوى وَرَقي
على جَبينِكِ أُلقي نِصفَ أسئلتي
حتّى يصيرَ فؤادي نِصفَ مُحترِقِ
يَلفُّني العِطرُ والأنفاسُ تأخُذُني
في رحلةِ الحُبِّ بينَ الثّلجِ والحُرَقِ
كزورقٍ تائِهٍ والمَوجُ يَلطمُهُ
ولا خيارَ سوى الأمواجِ والغَرَقِ
يا جبهةَ الضّوءِ ثغري صارَ يُنكرُني
إليكِ يهربُ مِن خوفي ومِن قَلَقي
القبلة الثانية
تركتُ حكايةَ الشفتينِ ثكلى
وفوقَ جبينِكِ الأشعارَ قتلى
فوجنتُكِ التي نادتْ رَمادي
على أطرافِها النّسرينُ صَلّى
دنوتُ ولم أكن أنوي قطافًا
ولكنَّ الفتون غوىً تدلى
على خَدِّ المليكةِ صغتُ شوقًا
شفافيَّ الصبابة ليس يَبلى
قضيتُ بغارِ حرماني سنيني
أناجي خدّها حتّى تجلّى
القبلة الثالثة
تَخَاطَفَ روحي الثّغرُ، والثّغرُ سُكَّرُ
وليس مُباحًا، لا، ولا هُوَ مُنْكَرُ
فلبَّيتُ والنّسيانُ يسرقُ ما مضى
أينفعُ وقتَ اللثمِ حَقًّا تَذَكُّرُ؟
وما كنتُ أدري حينَ قبلتُ أنّني
بِكُلِّ ثُغورِ الفاتناتِ سأكفُرُ
كأنّي بتقبيلي أحوكُ مَكيدَةً
ويَكتمُها الثّغرانِ والوَجدُ يُخبِرُ
رُضابٌ هنا أغوى احتراقيَ راضيًا
وإنّي وثغري كالظّما نَتَحَسَّرُ
القبلة الرابعة
وتركتُ ثغرَكِ واتخذتُ سبيلا
كلفاً إلى عنقٍ أرومُ وصولا
فهناك إنْ ماتتْ حروفي بغتةً
كانتْ بنيلِ شهادةٍ هي أولى
ساءلتُ عن سِرِّ الجمالِ ولم أجدْ
من كان عن هذا الغِوى مسؤولا
شفتايَ إيمانٌ وجيدُكِ كافرٌ
بالعشق ثغري قد أتاكِ رسولا
ينبيكِ أنّي عاشقٌ ومُوَلَّهٌ
هلا اقتربتِ لأحسنَ التّقبيلا؟
القبلة الخامسة
تَرَبَّصَ بي كَتِفٌ حيثُ أسعى
فَسارَ إليهِ الجَوى مِثلَ أفعى
وما ضَرَّ بي لَهْفُ قلبي وروحي
فقدْ نِلْتُ في رحلةِ الثغرِ نَفعا
وما ضَيَّعتْ عَينِيَ الدَّربَ لكنْ
أضعتُ على هدأة الدَّربِ سَمعا
أزحتُ خيوطَ الهوى عنهُ حتّى
تَمَنَّعَ غنجًا وما كانَ مَنعا
وأحسَسْتُ أنّي المسافرُ عِشقًا
فأدَّيتُ فرضِيَ قصرًا وجَمعا
القبلة السادسة
سائحٌ، مازلتُ رهنَ الرّغبةِ
وقيودي بيدرٌ من فتنةِ
بين نهدينِ احتضاري جائزٌ
قد ألاقي في المنايا مُنيتي
أيها العقدُ الذي يغفو هنا
فلتشاهدْ كيف أرمي قبلتي
أرهقتني بلظاها رِعشتي
وصحا الولهانُ بعد السّكرةِ
قائلاً: ياربّ إنّي مذنبٌ
فاقبلِ اللهمَّ منّي توبتي
القبلة السابعة والأخيرة
مَنْ تُرى يَستبيحُ فِيَّ جُنوني
أيقيني أمِ المُنى في ظُنوني
عانقتني وأسرَفَتْ بالثواني
ربّما شيَّعتْ لظىً من حنينِ
عندما عانَقَتْ بقاياي مَالتْ
ليساري، حَضنتُها بيميني
دفؤنا راحلٌ إلى بردِ عمرٍ
تاركاً بسمةً بطعمِ الشُّجونِ
وافترقنا وللشفاهِ لهاثٌ
كصدى قُبلتي على ذا الجبينِ
أنس الحجار
من ديوان: رحى الذكريات 2022
بواسطة: أنس الحجار
التعديل بواسطة: المراقب الإداري
الإضافة: الأحد 2019/05/05 01:30:38 صباحاً
التعديل: الأحد 2021/04/11 04:06:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com