عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > لبنان > ناهدة الحلبي > جمرةٌ في زحمة الشوق

لبنان

مشاهدة
548

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جمرةٌ في زحمة الشوق

أيُّ حبٍّ هذا الذي أغواكَ
وتَولَّى عنِّي فهل أكفاكَ
عُلِّلَتْ بالشِّفاءِ روحي فأشقتْ
كُلَّ باكٍ ومُسْعَدٍ أشْقاكَ
دلّلتْني الأحزانُ حتى اسْتَثارَتْ
جذوةَ العشقِ منْ جِمارِ لَماكَ
هل لِعينٍ تُتاخِمُ الليلَ، وهْجٌ
وَلِمَنْسِيٍّ راشِقٍ ذِكْراكَ؟
أوقعتني سهامُ طرفٍ أغَرٍّ
لِغزالٍ يُطارِدُ الأفلاكا
خيَّروني ما بين رَمشٍ وجَفنٍ
فكَمَنْ يُقْصي العِطْرَ عنْ ريَّاكَ
أبْحَرَتْ لَوْعَتي فما طِلتُ شَطًّا
واصْطَفَتْني الشُجونُ من غَرْقاكَ
إنْ تَرُدْني حبيبةً لا تَذَرْني
يا رعشة الروحِ في منفاكَ
عصفُ ريحٍ تميلُ عني لأخرى
أتُلامُ الدُّموعُ لوْ تَغْشاكَ
لم يَجُدْ باللِّقاءِ دمعٌ فمثلي
يَغْرِفُ الوصْلَ من دِنانِ جَفاكَ
رنَّحَتني المُدامُ بينَ صُحاةٍ
يُعْجِلونَ الخُطى فألثُمُ فاكا
أشْتَهي طَعمَ قُبلةٍ فوقَ ثَغري
تَتلهَّى بِشَهْدِها شفتاكَ
إنْ تَقاعَسْتُ عنْ تَطَفُّلِ نَبْضٍ
أبْذُلُ الرُّوحَ والعُيونَ فِداكا
أَمْ تَخَفَّتْ عن ناظِرَيْكَ شُموسٌ
أدْفَأَتْكَ الأَنْفاسُ غُنْم رِضاكَ
أتُرى من نَسِائمِ الشَّوقِ قُدَّتْ
بُرْدةُ الشمسِ أمْ بِوهجِ ضِياكَ
دلّلتْني الأحزانُ حتى اسْتَثارَتْ
جذوةَ العشقِ منْ جِمارِ لَماكَ
فإذا الشَّوقُ في عُيونِكَ أَفْشى
سِرَّ خِلٍّ تَشْتاقُهُ رُؤْياكا
لو أدانيكَ باكرتني شجونٌ
أوْجَعتْني فما الذي أقصاكَ
وعلى راحَتَيْكَ أيْقَظْتَ عُمْرًا
خُذْ مَسرَّاتِهِ وَلي شَجْواكَ
كنتُ أشْقى لو صَبَتْ أضْلُعي واسْ
تَوْثَرَتْ حُرقَةُ الحَشا ضُعَفَاكَ
لمْ تُساعِفْني نغمةٌ في قصيدٍ
بل رثتْني مُتَيَّمًا بهواكَ
قلَّدَتْكَ الشُّموسُ من حسني بهاءً
فاستحى البدرُ سابحًا بِسَماكَ
هلْ أخافَتْني فِتْنَةٌ في حِسانٍ
أمْ غُرورُ الصَّادينَ في حِلَّاكا
لو وَرِثْنا محاسِنًا كُنتَ أَوْلى
من بُدورٍ تجمَّلتْ بِرُؤاكَ
أسْتَميحُ البَهاءَ عُذْرًا فقلبي
مُستَباحٌ وساجِدٌ لِبَهاكَ
يُزْبِدُ الشوقُ لوْ ظَمِئتُ لِوصلٍ
فَطُروسُ الشِّعرِ أُشْبِعَتْ أشواكا
فإذا الشَّوقُ في عُيونِكَ أَفْشى
سِرَّ خِلٍّ تَشْتاقُهُ رُؤْياكا
حبَّذا لو قَصَدْتَ قلبي مَلاذًا
وحَسِبْتَ المُحِبَّ من قتلاكَ
داوِني لوْ عَزَّ الهوى، أمْ تُراني
قدْ لثَمْتُ الثَّرى قُبَيْلَ ثَراكَ؟
ناهدة الحلبي
التعديل بواسطة: ناهدة الحلبي
الإضافة: الاثنين 2019/06/10 08:07:45 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2019/06/11 04:13:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com