تمضي إلى حيثُ العنادلُ ترقُدُ | |
|
| فوقَ الغمامِ علَى الحقيقةِ تشهدُ |
|
وتحدِّثُ الأخيارَ في فرْدَوسِها | |
|
| عمَّنْ بوجهِ الموتِ جمرًا وُسِّدُوا |
|
وتُطِلُّ مِنْ بابِ السَّماءِ مفاخِرًا | |
|
| بالموتِ إذْ تحيَا بهِ وتُمجَّدُ |
|
للهِ درُّ العابرِينَ برُوحِهمْ | |
|
| غيبَ القبورِ ومسكَها فتَسَرْمَدُوا |
|
وتجدَّدتْ فيهمْ حياةٌ ما لهَا | |
|
| في الظالمينَ كنيسةٌ أو معبَدُ |
|
وكأنَّ هذِي الأرضُ تسمعُ ضاحكًا | |
|
| منْ غيهبِ الأكوانِ شعرًا يُنْشِدُ |
|
ويقولُ يا أمَّ الشهيدِ تريَّثِي | |
|
| إنِّي وعدْتكِ للشهادةُ أُسندُ |
|
وسمعتِ قلبِي بالوسيلةِ لاهجًا | |
|
| أنْ سامحِيني إننِي أسْتشْهدُ |
|
وتضوَّعِي بالصبرِ إنِّي راحلٌ | |
|
| في ثورةٍ فيهَا الردَى يتجدَّدُ |
|
وضعِي على كفَني رضاكِ فَلا أرَى | |
|
| غيرَ البياضِ طَهارةً لا تنفدُ |
|
طوبَى لِمنْ سلكَ البطولةَ طالبًا | |
|
| عهدَ الشهادَةِ ليسَ عنْهَا يُبعدُ |
|
قدْ كانَ في ساحِ الوغَى سَارُوتَها | |
|
| وسرَى بليلِ الخائفينَ يغرِّدُ |
|
واليومَ ترمقُه الملائكُ سابحًا | |
|
| في جنةِ المأوَى وَضيئا يقعدُ |
|
هذا شبابُ الشامِ يبذلُ روحهُ | |
|
| بذْلًا يُزيلُ الظُّلمَ عنْهُ ويَطرُدُ |
|