إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وحدي ووحدَك هاهنا فانظر إلي |
لا تحتقر فوضاي: ثوبيَ العتيق وخفي الهشَّ الرماديَ المُبقَّع |
خصلات شعري المنفَّشَ، |
مشيتي بعكاز ثقيل الخطو يسحبني وقامتي القصيرَة |
ستروزُني مثلَ الذين بِوجبةِ الإفطار حدَّقَ بعضُهم |
فضبطتَهم وأكلتَهم |
ستقول، اعرف ما تقول حين تمرُّ بي عيناك في صَلَفِ الصقور و جوعِها: |
لا البطنُ يُسْكِنُ غَثُّ هذا ما تصاعد مِن نداهُ، و لا يداه |
بالسيف إن مَلَّ المحاربُ طولَ نومٍ هزَّتاه. |
ما نفعُ هذا اليومَ؟ دعْ لليل هذا علَّ الليلَ يُسْمِنُه قليلا، |
نم قليلا ... لكنني آتيك حتما ... نم قليلا أو طويلا |
آتيك يا قدري المغلَّفَ بالدماء |
يا وجهيَ الابهى ويا حلمِي الفَتِي |
*** |
يا طالما عمَّرتَ أحلامي على قفرِ السنين |
ولطالما اختلستْ إليك وأنت تَسكر بانتصار وانتصار |
عينايَ مِن خَلَلِ المواكبِ والبريق |
ومن صفوف الساجدين |
نظراتِ نار! |
أنا ليس لي في القلب غيرُ حديقة من جمر |
أنت سقيتَها |
أنا ليس لي في الرأس غيرُ قصيدة حمراءَ |
أنت كتبتها |
أنا ليس لي في البطن غيرُ خريطة للجوع |
أنت رسمتها |
عَبَّدْتَ مِن ظمإِ المواسمِ والموائدِ لهفتي |
وشويتَ في فُرنِ الرغائبِ ما تَبَقَّى مِن بقايا عِفَّتِي |
أنا شهوةُ البطنِ الكبيرةِ حين تَنظرُ أو تفكرُ أو تحب! |
أنا أنت لولا بضع أبهرةٍ صغير ة! |
*** |
أنا لستُ إن خَلَبَ الرعاعَ بريقُ صدرِك أُسحَرُ |
لكنْ بصدرِ حصانِك القانِي وثغرةِ نحرِه |
وبِوَطْءِ جَزْمتِك المدببِ حينَ تَسْحَقُ أو تُقَضْقِضُ أسكرُ |
والبيضَ تُغمدُ أو تُجرَّدُ |
شهوةُ الكفِّ العتيقةِ وهي تَلعبُ في الثنايا والحنايا والقواطعِ والبواضع |
في الصهواتِ والحجراتِ |
كنتُ أمدُّ عيني، كيف لا؟ |
استغفر الرحمن، كنت أمد عيني .. |
أنظرُ |
*** |
وحدي ووحدك ها هنا... |
ضاق الفضاءُ ولم يعد غيري وغيرٌك في المدى |
ضاق الفضا |
عصر مضى بل أعصر وأنا على جمر الغضا |
أرعى الرغائبَ والمَدىَ بعدَ المدىَ |
وأُعَلِّلُ النفسَ اللَّهوفَ كعاشقٍ |
يرجو إذا رقدَ النوامُ الموعدا |
أنا لو أحبُّ لكنتّ حبي الأوحدا! |
*** |
وهؤلاء؟ |
لا شيءَ ... غيرُ وليمةٍ للاحتفال... |
بنا |
لكلنا أو بعضنا |
فاختر لنفسك أو لنا، فأنا هنا |
لا، لستَ وحدك، لم تعد، فأنا هنا |
هاتي أجرب بزتك |
وإليك هذي جبتي |
جرب فضائلها... |
وغدا، بإذن الله، سوف نرى... |