إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
احبيبتي هل تذكرين |
كم كان يقتلنا الترقب والحنين |
كنا نجوب الروح في غسق الدجى |
ونستكين على الانين |
هل تذكرين الامس حين لقاؤنا |
كم كان ثغرك حلوتي يحكي ترنّم عاشقين |
وانا ضممت الخصر متكئاً تشبُثَ خائفين |
وكناسكٍ تذكيه جذوة شوقه |
فبكى تأوّهَ عابدين |
ونسيت منسأتي القديمة عرضةً للموت في المثوى الحزين |
هل تذكرين |
العين كم صرخت بلا لغة ولا دمعٍ سخين |
كنا نجوب الليل اقداحاً |
ونسأل خمرها مازال طلّاً من شذاك على الجبين |
مازال ورد جنينتي |
يطوى بخديك التحيّر واليقين |
كم كنا في حمى اللمى |
من دفئها مثل العنادل آمنين |
جورية الوادي تغير لونها |
لمّا رأت من حولها |
من غيرة الازهار اشكالا كوجه العاذلين |
ما ذا دهاكم كي تهبّوا في المدائن حاشرين |
في موعد للزينة النكراء يغمرها تكبّر عابثين |
كنا سيجمعنا الهوى |
مثل الشذى في زهرةٍ لولا اجتياح الياسمين ……… |
لم يبق منك حبيبتي الا التصبر والوعيد |
والشعر يجمعنا بوحيٍ من رهابنة القصيدْ |
والنثر ينثرنا طيوراً |
تنشد الافق البعيد |
هل تذكرين لقاءنا،حين التقينا دملجاً لا شذر فيه |
لا شذر يا شذر القريض وبحره النائي تنضّد بالمديد |
مازال يطرقني مزاراً في المساء وبالجفون الساهرات |
فيافيا تنعى بدمعٍ كالصديد |
مازال يطرقني مقاما لحنهُ، |
روحي العليلة شفها وجد عنيد |
حتى اذا سكنت قليلا جاءها عيناك شعرا من جديد |
فتفز مطرقة القوافي رعشةً |
والشعر يطرق كالحديد |
يا نائح السمراء كفّ هنيهةً |
ما عاد في القلب المتيم حسرة الا وصاحتْ |
ايها الصب المعنى من اي داهية تهيد |
والقلب ينبض ميتاً يا حلوتي هل من مزيد |