عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > اليمن > طارق عبدالله السكري > أصداءُ قافيةٍ للشنفرى

اليمن

مشاهدة
625

إعجاب
3

تعليق
2

مفضل
1

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أصداءُ قافيةٍ للشنفرى

دعني أُلحِّن أوجاعي وأنّاتي
إني تغرّبتُ من ذاتي إلى ذاتي
ما بين مقهى ومقهى ألفُ تذكرةٍ
للنار ما بين شهْقاتي وزفْراتي
ما بين فنجانِ شايٍ وارتعاشِ فمي
أشلاءُ دارٍ وأصداءُ انهياراتِ
قد صار قلبيَ صوتَ الماءِ في جُزُرٍ
وصار وجهيَ ترجيعاً لناياتِ
وصار لونيَ لونَ الحزنِ منزوياً
خلف ابتساماتِ أطفال يتيماتِ
لم تتركِ الحربُ من روحي سوى مِزَقٍ
على صليبِ صباباتٍ وآهاتِ
لكنها صوتُ ذكرى تمتطي لهباً
وترتدي في دجى النسيان آياتي
صَحِبتُ في الفلوات الحرف منفردا
أوْدعتهُ زهرَ أيامي الجميلاتِ
فيه بقايايَ أطيافٌ محاربةٌ
قبحَ الحياةِ وأربابَ الزّعاماتِ
الليلُ أوراقُ أنفاسي وأوردتي
والرَّملُ نبضُ انطفائي واشتعالاتي
والسُّحْبُ صخرةُ أعماقي .. وأغنيتي
أمطارُ نارٍ .. وسيفُ البحرِ رقصاتي
رأيتُ في الشِّنْفرى بِيداً فهمتُ بها
قالوا: تصَعْلكتَ بل هذي نبوءاتي
ولامني الناس: هل تصحو؟ فقلتُ لهم:
اَلصَّحْوُ موتٌ وموتُ الصّحوِ غاياتي
قد تبتُ منكم ومِن عصري ومن لغتي
فلتشهدوا الآن صَحْواتي وَغضْباتي
أيقنتُ أنَّ ضلالَ الحرفِ في سَفري
أهْدى مِنَ العيش في ظلِّ الخياناتِ
ما كنتُ عابدَ أوثانٍ ولا خُلقتْ
من قبل روحي على أرض العمالاتِ
ولا رعيتُ بعيراً غير قافلةٍ
من النجومِ ولا طأطأتُ هاماتي
وَما وَنَيْتُ وجوعي حبلُ مشنقةٍ
للغاصبينَ وَكَفِّي بُرجُ غاراتِ
طارق عبدالله السكري

ماليزيا - سلانجور 2018
التعديل بواسطة: طارق عبدالله السكري
الإضافة: الأحد 2019/10/13 05:52:22 صباحاً
التعديل: السبت 2023/09/09 12:47:50 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com