عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > العراق > علاء الأديب > أشواق وأطواق

العراق

مشاهدة
577

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أشواق وأطواق

قبّلتُ بالأحداقِ وَجهَ حَبيبتي
وَلَثَمتُ بالنَظَراتِ مالَم ألثمِ
وَدَخَلتُ بالكَلِماتِ تَحتَ رِدائِها
وَقَد اقتحمتُ جنائنا لم تُعلَمِ
فَرأيتُ في عَينِ الشَغوفِ رَوائِعاً
عَزّت على عَينِ الجَهولِ المُنعَمِ
وَبَعَثتُ بالأنفاسِّ تَلثُمُ خَدّها
فإذا بها عادَت لِتَحرِقَ لي دمي
ماحيلَةُ الظَمآنِ إن بَلغَ الظّما
حَدّ المُتَيّمِ بالمِياهِ ؛ المُغرَمِ؟؟
إن كانَ قد بَخُلَت عَليهِ بِرَشفَةٍ
فَبعَينهِ يُطفي الظَما لا بالفَمِ
ياأضعَفَ الإيمانِ إنّكَ قاتِلي
فَبِأضعَفِ الإيمانِ ضَعفيَ يَحتَمي
ياأُمنياتُ مَلَلتُ منك فهاجري
فَإلامَ يبقى القيد يحكم مِعصَمي؟
وإلامَ أقنَعُ بالقَليلِ، وما أنا
أدنى منَ البَطَلِ الجَسورِ الضَيغَمِ
مَن ذا الّذي وضَعَ القيودَ على الهوى
وَأعاقَ مَنْ رَغَبَ المَفازَ بِمَغنَمِ؟
مَن لم يَعِشْ للحُبّ ماتَ بِدونِهِ
مَوتَ الغَريبِ فَما لَهُ مِن مَأتَمِ
مَن لم تَكُن ذِكراهُ تَحيا بَعدَهُ
لم تَبكِهِ عَينٌ وَقَلبٌ يَندَمِ
مَن لَم يَعِشْ نَبضاً بِقَلبِ مُتَيّمٍ
ما ماتَ إلاّ كالعَليلِ الأجذَمِ
مَن لَم يَكُن دَمعاً بِعَينِ حَبيبةٍ
أو حَسرَةً فاضَت بِصَوتٍ مُؤلِمِ
ماكانَ قد عاشَ الحَياةَ بِحِسّهِ
بل كانَ فيها، كالأصَمّ الأبكَمِ
مَنْ لَم يَرّ الدّنيا بِعَينَي عاشِقٍ
فَلَقَد خَبَت أنوارُها، وَلَقَد عُمي
اغنَم بِكُلّ دَقيقةٍ ما تَشتَهي
منها فإنكَ لَن تَعودَ لِمغنَمِ
إنّ الحَلاوَةَ في الحَياةِ عَميمَةٌ
فَعَلامَ تَسعى للمَريرِ العَلقَم؟ِ
إنّي أرى نَفسي تَذوبُ بِحَسرَةٍ
إنْ لَم تَنَلْ ما تَشتَهيهِ فَأكرِمي
فَأجَلُّ ماأسعى إليهِ، وَليتَني
أحظاه لَثمَكِ بالعيونِ وبالفَمِ
وَأُحِسُّ بالأنفاسِ مِنكِ تُذيبُني
لَمّا على نَهدَيكِ رأسِيَ يَرتَمي
وأتوهُ بالأطيابِ مِنكِ كأنّني
لَمّا لَثَمتُكِ قد أذبتُكِ في دَمي
وَسَرَت عطورُكِ في عروقِيَ،فارتوى
ثَمّ انتشى مُتَلَهِفاً قلبي الظّمي
لو كنت قد أكرمتني بدقائق
لَمَنَحتِني عُمراً وَلَم تَتَنَدَمي
سَأُريكِ أَنّ العُمرَ ليسَ مواسِماً
فَمَعي سَنَختَصِرُ الزَمانَ بِمَوسِمِ
وَسَتورِقُ الأزهارُ بَعدَ سُباتِها
وَتَطِلُّ شَمسٌ في الظَلامِ الأظلَمِ
وَسَتَعزِفُ الأشجارُ لَحنَ حَنينِها
جاءَ الرَبيعُ تَأنّقي وَتَبَسّمي
يَقِفُ الزَمانُ إذا ضَمَمتُكِ ذاهِلاً
وَيُريدُ في حُضني،حَسوداً يَرتَمي
فَيَذوقُ ما ذُقتيهِ من طَعمِ الهوى
وَيَظَلُّ كالطِفلِ الّذي لم يُفطَمِ
مَنْ يَرشِف الأقداحَ زالَ سَقامُهُ
وَعَلَت بِهِ الأفراحُ.. فَوقَ الأنجُمِ
مَن يَترُكِ الرَغباتِ فيهِ سَجينَةً
فَمَصيرُهُ بِئس اللّظى بِجَهَنَمِ
لَم يَخلُقِ اللهُ الرِجالَ كَيوسُفٍ
أبداً ولا كُلَّ النِساءِ كَمَريَمِ
فَعَلامَ نَبقى زاهدينَ بِحُبِنا؟
والعُمرُ يَجري للمَلاذِ المُبهَمِ
مَنْ يُسعِف الظّمآنَ ليسَ بمخطئٍ
مَنْ يطفئِ النيرانَ، ليسَ بمُجرِمِ
لكنّ مَنْ حَبَسَ العَواطِفَ في الفؤا..
دِ،مَخافَةً مِن قائِلٍ أو لُوَّمِ
فَعَليهِ إثمُ القاتلينَ وَإنْ يَظَ..
نَّ،بأنّهُ مُتَبَتِلٌ لم يَأثَمِ
الصِدقُ في كُلِّ الأمورِ مُحَبَبٌ
وَهوَ النَجاةُ لِكُلِّ مَنْ لَم يَزعَمِ
وَهوَ السَعادَةُ للأَحِبّةِ لو غَدا
يَنمو مَعَ الحبِّ العَظيمِ كَبُرعُمِ
وَهوَ الخَلاصُ مِنَ الهمومِ بأسرِها
وَهو الزَعامَةُ للزَعيمِ الأعظَمِ
لاتَخجَلي مِنّي ولا تتلعثمي
قد عِشتِ أقرَبَ في فؤادِيَ مِن دَمي
ما قد رَماني..قد رَماكِ فَحاذري
أنْ تَدّعي مالا أراهُ وَتَكتُمي
ألشّوقُ في عَينيكِ ينبئُ بالظّما
والجَمرُ في شَفَتَيكِ يَدعو مَلثَمي
ماعاد َفينا مَنْ يُقاوِمُ عِشقَه
مُستَسلِماً ها قد أتيتُ ..استَسلمي
مَن لَم يُضَحِّ لكَي يَنالَ مُرادَهُ
فَهوَ الجَبانُ وَما الجَبانُ بِقَيِّمِ
لَو كُنتِ في لُبِّ السّماءِ سَأرتَقي
أو كُنتِ في عُمقِ المُحيطِ سَأرتَمي
لاشَيءَ يَمنَعُ أن أطيرَ لِنَجمَةٍ
قَد أومأت بالحُبِّ دونَ الأنجُمِ
لاشَيءَ يَمنَعُ أن أغوصَ.. لِلؤلؤٍ
قد لاحَ كالدُّرِّ الثَمينِ بِمَبسَمِ
مَن كانَ يَكفُرُ بالغَرامِ فأنَني
للكافرينَ بِغَيرِ ذلكَ أنتَمي
إنّي إذا ضاقَ الزَمانُ بِناظِري
فإليكِ ألجَأُ مِن زَمانيَ أحتَمي
وإذا بِيَ الأيامُ تَغدُرُلم أكُنْ
أشكو لِغَيرِكِ غَدرَها وَتَظَلُّمي
ياخَيرَ مَن لَمّا أراهُ يَسُرُني
وإذا نأى تَرَكَ الفؤادَ بِمأتَمِ
لاتَحسَبي أنّي طَمَعتُ بِما لِغَيرِيَ،
فالهَوى، حاشاكِ أنْ تَتَوَهَمي
كالماءِ يَشرَبُهُ الجَميعُ.. فَيَرتوي
كالشّمسِ مَنْ بِضيائِها لَم يَنعَمِ
كالليلِ مَنْ لايَنتَشي بصفائهِ
كالوَردِ مَنْ بِعطورِهِ لَم يُفعَمِ
كالنّارِ مَنْ لايَكتَوي بِلَهيبِها
مَهما يُحاذِرُ من لَظىً أو يَحتَمي
الحُبُّ أجمَلُ مايكونُ إذا سَرى
بَينَ الجَوانِحِ كالشَهيقِ المُضرِمِ
والغَيرَةُ العَمياءُ سِرُّ جَمالِهِ
فبدونِها يَغدو الهوى كالعَلقَمِ
والذروَةُ المُثلى لَهُ ضَمُّ الضلو
عِ،إلى الضلوعِ،بِنَشوَةٍ لَم تُشكَمِ
مَنْ لَم يَثُرْ لِيَبُلَّ يَبسَ عروقِهِ
لايَرتَجي بَلّ الظَما مِنْ مُكرِمِ
ثوري إذَن مَهما يَكُن وَتَمرَدي
لبيكِ جَئتُكِ ثائِراً لكِ يَنتَمي
حُريَةُ الإنسان لَيست كِذبَةً
فلقد خُلِقنا دونَ قَيدٍ مُؤلِمِ
فَعَلامَ نَقبَعُ في الظَلامِ وَحَولَنا
أٌفقٌ يُضيءُ على الحياةِ بِمَبسَمِ
والأرضُ أرحَبُ مِن رَحابَةِ حزننا
فَعَلامَ َنَبحَثُ للهنا عَن مَخرَمِ
مَنْ لَم يَكُن طيراً طَليقاً في الفَضا
سيموتُ حَتماً كالبَليدِ المُبهَمِ
تَباً لِمَن سَنّ القوانينَ الّتي
قد حَرّمَت..ما كانَ غَيرَ مُحَرَمِ
تَباً لِمَن وَضَعَ التَقاليدَ الّتي
قد حَطَمَت ما كانَ غَيرَ مُحَطَمِ
مَنْ يَرتَضي قَيداً لِيُسعِدَ غَيرَهُ
وَيَظُنُّ بالحِرمانِ فازَ بِمَغنَمِ
ماكانَ إلا واهِماً أوخائِفاً
فَحَبيبتي أرجوكِ لاتَتوَهَمي
ثوري كَما قد ثُرتُ قَبلَكِ فالهَوى
لايَستَوي فيهِ البَصيرُ بِمَن عُمي
اللهُ قَد خَلَقَ العِبادَ وَحسَّهُم
فَعَلامَ نَخشى ما نُحِسُّ تَكَلّمي؟
قولي لهم بشجاعةٍ هذا الهوى
إياكِ أن تخفي الهوى أو تكتمي
أهواكِ مَهما قَد بَقيتِ جَبانَةً
فهَواكِ مَهما قد تَفَتَّرَ مُلهِمي
هوَ للحَياةِ مُبَرري وَوَسيلَتي
للعَيشِ في دُنيا الغَرامِ المُنعِمِ
إنّي وإن أدمنت داء تولّهي
سأظَلُّ أهوى في عيونِكِ بَلسَمي
سَأُطيلُ صَبري لاأمَلُّكِ آمِلاً
أن تقرأي قَلبي وأن تَتَعَلَمي
لو أنني فَكرتُ أبرأُ مِن هوا
كِ،فإنّني حَتماً سأبرأُ مِن دَمي
علاء الأديب

أشواق وأطواق ...من ديوان أشواق وأطواق
بواسطة: علاء الأديب
التعديل بواسطة: علاء الأديب
الإضافة: الأحد 2019/10/13 08:52:27 مساءً
التعديل: الاثنين 2019/10/14 04:22:19 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com