أَنتَ يا نَيل يا سَليل الفَراديس |
نَبيل مُوَفق في مَسابك |
ملء أَوفاضك الجَلال فَمَرحى |
بِالجَلال المَفيض مِن أَنسابك |
حَضَنتك الأَملاك في جَنة الخُ |
لد وَرقت عَلى وَضيء عبابك |
وَأَمدت عَلَيك أَجنِحَة خَضرا |
ء وَأَضفَت ثِيابَها في رِحابك |
فَتَحدرت في الزَمان وَأَفرَغَت |
عَلى الشَرق جَنة مِن رِضابك |
بَينَ أَحضانك العراض وَفي كَف |
يك تاريخه وَتَحت ثِيابك |
مخرتك القُرون تَشمر عَن سا |
ق بَعيد الخطى قَوي السَنابك |
يَتوثبن في الضِفاف خِفافاً |
ثُمَ يَركضنَ في مَمَر شِعابك |
عَجب أَنتَ صاعِداً في مَراقي |
ك لِعُمري أَو هابِطاً في اِنصِبابك |
مجتلى قُوة وَمَسرَح أَفكا |
ر وَمَجلى عَجيبة كُل ما بِكَ |
كَم نَبيل بِمَجد ماضيكَ مَأخو |
ذ وَكَم ساجد عَلى اَعتابك |
عَفَروا نَضرة الجِباه بِبرا |
ق سَنى مِن لُؤلؤي تُرابك |
سَجداً ذاهِلين لا رَوعة الت |
اج وَلا زَهو إِمرة خَلف بابك |
وَاِستَفاقوا يا نَيل مِنكَ لِنغ |
ام شَجى مِن آلهي ربابك |
وَصَقيل في صَفحة الماء فَضف |
اض نَدي ممصر مِن أَهابك |
وَحُروف رَيّانة في اِسمك الن |
يل وَنَعمى مَوفورة في جَنابك |
فَكَأن القُلوب مِما اِستَمَدَت |
مِنكَ سَكرى مَسحورة مِن شَرابك |
أَيُّها النيل في القُلوب سَلام الخُل |
د وَقف عَلى نَضير شَبابك |
أَنتَ في مَسلَك الدِماء وَفي لا |
نفاس تَجري مُدَوياً في اِنسيابك |
إِن نَسينا إِلَيك في عزة الوا |
ثق راضين وَفرة عَن نِصابك |
أَو رَفَلنا في عَدوتيك مَد |
لين عَلى أُمة بِما في كِتابك |
أَو عَبدَنا فيكَ الجَلال فَلَما |
نَقض حَق الزِياد عَن محرابك |
أَو نعمنا بِكَ الزَمان فَلم نَب |
ل بَلاء الجُدود في صَون غابك |