الرُوح ما الرُوح إِلّا طائر غَرَد | |
|
| لَهُ جَناحان مِن نور وَظَلماء |
|
كَطائر الرَوض إِلّا أَنَّهُ أَبَداً | |
|
| يَشدو هُنالك شَدو الحائر النائي |
|
يَظَل يَهبط مِن دوح لمؤتلق | |
|
| وَقَد يُغادر خَضراء لِخَضراء |
|
لا العَقل يَهتك ما أَخفاه مِن حجب | |
|
| وَعَين كُل بَصير جد عَمياء |
|
اللَه وَالرُوح كَم نَسعى وَراءَهُما | |
|
| وَنَستَعين بِأَموات وَأَحياء |
|
هُما الخَفيان في نُور وَفي غَسَق | |
|
| تَرفَعا عَن إِشارات وَإِيماء |
|
سران ما نَقب الإِنسان دونَهُما | |
|
| إِلذا تَوَغل في شَك وَإِعياء |
|
الوَيل لِلعَقل هَذا مشكل جَلل | |
|
| فَكَيفَ يَنظُر في عَجز وَإِبطاء |
|
لُهُ الثُبور وَماذا عافَهُ فَمَضى | |
|
| يَقلب الطَرف في ذُعر وَرَعناء |
|
لَو يَنزل العَقل قَبل الرُوح في جَسَد | |
|
| لَم يَلبَث الرُوح سراً بَينَ أَحشاء |
|
تَكشفت رُسل الآراء عَن شيع | |
|
| شَتى وَعَن فرق كَثر وَآراء |
|
فَلَيتَ شعري وَالإِنسان مُنصَرم | |
|
| أَفي الخُلود نَصيب لِلوريقاء |
|
يا أَيُّها الرُوح كَم تدنو بِمَقرُبة | |
|
| وَأَنتَ أَبعَد مَن يوح وَعَلواء |
|
جَرى وَراءك سُقراط فَما علقت | |
|
| كَفاهُ منكَ بِشَيء وَاِبن سِيناء |
|
لَأَنت صَعب عَلى الأُلى نَزَلوا | |
|
| مِن ظَهر آدم أَوجاؤوا بِحَواء |
|