إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
على الكرسى اللى بيظبطه الحلاق |
إيدى كانت فى وضع إيد |
تمثال الكاتب المصرى |
على الكرسى اللى بيظبطه الحلاق |
قدام المرايات |
مقدرتش ادارى رعشة شفايفى |
وشعر دقنى بيطير على الفوطه |
وعلى البلاط |
اللى مرسوم عليه دواير |
داخله فى بعض |
مش فاكر لونها دلوقت |
وزى عادتى فى المواقف المصيريه |
باقعد احوم حوالين فريستى |
وبنسى اللى حواليها |
عشان كدا بتفضل حاجات لتبرير الهزيمه |
تردنى امواس الحلاقه ورغاوى الصابون |
وريحة الكلونيا والشعر اللى متخلط للموت |
ماكانت دى اليمامه اللى قصدتها ياصياد |
إيه اللى جابك هنا |
أكيد هتلاقى إجابات كتير |
وها تفضل تختار الإجابه القدريه الوحيده |
نصيب |
وكل واحد بياخد على قد نصيبه |
انتبهت |
لدموعى السخنه |
وهيَّا بتبل الفوطه |
وبتربك الحلاق |
اللى ماقدرش يسألنى عن سبب بكايا |
واكتفى بسؤال: |
أخبار الجواز إيه |
ولمح فى عينى نظره مكسوره |
ودم أدفا من لبن الفرازه |
وكإننا إتقابلنا عند بير فاضى |
واتخيلنا إننا حا نملاه بدموعنا |
وبقلبنا المتعبى |
الواحد إزاى قدر يضغط على قلبه |
أكتر م اللازم |
ويفضى فيه ركن اشبه بالخرابه |
ويحط فيه الناس |
اكيد بعد مانزِّل الحلاق مسند الكرسى |
رحت فى النوم وابتسمت للكوابيس |
اللى حكاها لى كل زباين عمى محمود الحلاق |
اللى شافونى ساعتها . |