إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أوضه فى المستشفى |
الشاش وريحة البنج |
همّا اللى بيشاورو على الطريق قدامه |
مرصوصه المقصات |
والقطن |
وعلاء بيجهز ايديه |
كأنه ها يعزف بيانو |
كل اللى كان فى الصاله |
أم احمد وابوه |
وعنيهم بتسح دموع |
الممرض اللى ليه عيون قاسيه |
شالهم وحطهم فى جيب البالطو |
وسحب الواد زى الكتكوت |
وقبض على إيده |
كأنها قبضة الموت |
ريحة الشاش والبنج |
همّا اللى بيشاورو على الطريق للأوضه |
قلبى بيعلا ويوطى |
وهوّ بيسمع صوت المزيكا |
نفس المشهد |
وعزيزه بتعوم فى دمها |
نفس الوشوش |
اللى تشبه شواهد القبور البيضا |
مااحتملتش اعيد الشوت اكتر من مره |
مع نفس الوشوش |
فى نفس المكان |
كأنه ابنى الصغير |
اللى لسه ما خلفتهوش |
كأنه قلبى اللى نازل طالع |
ها تزيد الخيالات |
ويتدارى المجاز |
قدام البالطو اللى ماشى |
ع السلم لوحده بيرقص |
مع هزهزة النور فى الأوضه |
يطلع ويخش |
أوضة التعقيم |
ياخد حبه من ريحة الموت |
ويعدى علىَّ |
إزى الحال |
كان نفسى ياأحمد أحضنك |
واعرق فى حضنك |
أو ابوس ايديك الملايكى |
وانت نايم على السرير |
ونفسك بيملا الأوضه |
أو اعرفك بعزيزه |
يمكن تكونو صحاب |
أو تخرجو مع بعض |
تسرحو فى حدوته |
أو تغنو |
بريلا بريلا بريليله |
دلوقتى الممرض بيطلع عيونه من جيبه |
وبيناول علاء المشرط |
وانا فى العرق وريحة البنج |
بانده على حاجه عزيزه علىَّ |
وبجز على شفتى |
فتنزف دم |
دلوقتى بلمح |
فى عنين علاء |
الإنتصار |
ع العيا |
وبراءة الملايكه |
أحمد بينده على امه |
وبيمسح الم اللى تحت عنيه |
والشاش والبنج |
همّا الل بيشاورو له |
على أوضه نمره اتناشر |
فى الدور التانى فى المستشفى . |
الأوضه اللى مليناها بالدخان |
وفضلنا طايرين فيها |
لحد خمسه الصبح |
ومش باين مننا |
غير إيدين بتشوّح |
وشافيف حمرا |
بتسقط فوق ورق البفرا |
بيعلا الدخان. |