إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عاشت في دمي |
ثمانية وأربعين عاما |
وغادرت متردمي |
قبل ثماني وأربعين ثانية |
دون وداع |
أو تلويحة يد |
يسرى أو يمنى سيان |
لن أصغي إلا لإيقاع القلب |
وليذهب العقل إلى الجحيم |
من قال لا إمام سوى العقل؟ |
أبو العلاء المعري؟ |
فليذهب هو الآخر |
إلى جحيم دانتي |
ليظب عرض رسالة الغفران |
بما تيسر من سقط الزند |
من لزومياته التي لا تلزم أحدا |
لن أفعلل السطور |
ولو دارت رحى داحس والغبراء من جديد |
فليشق الفراهيدي بحره الأحمر |
بعصا سحرية |
تحول دون خروج أي نفس |
من صدر الهرم |
لن أثقلها بالقوافي |
الاكسسوار للراقصات |
والقصيدة ليست جارية |
في بلاط أحد |
مدير فريق كرة قدم قروي كان |
أم مديرا للكون |
لن أشكل الكلمات |
فكل يضع كمية الملح التي يريد |
في طبق استعارته المفضلة |
وكمية السكر التي يحتاج |
في فنجان كنايته الإسبريسو |
اكتشفت مؤخرا |
أن الحركات |
منونة وغير منونة |
فضلا عن كونها ترفا |
للميسورين |
تثقل حركة القصيدة |
وتخنق صهيلها البريء |
من دم المكبر |
وتقيد حريتها |
إلى أبعد الحدود |
لن أتنازل عن الحركات فحسب |
بل عن الشدات أيضا |
فهذه أشد مضاضة |
وألد عداء لكل ألوان الهديل |
ولكن |
برغم كل ما صار |
وما سوف يصير |
لن أتنازل |
بأي شكل من الأشكال |
عن الهمزة |
وإن أصبحت مشنقتي |