صَحا قَلبُهُ وَأَقصَرَ اليَومَ باطِلُهُ | |
|
| وَأَنكَرَهُ مِمّا اِستَفَادَ حَلائِلُه |
|
يُرَبنَ وَيَعرِفنَ القَوامَ وَشيمَتي | |
|
| وَأَنكَرنَ زَيغَ الرَأسِ وَالشَيبُ شامِلُه |
|
وَكُنتُ كَما يَعلَمنَ وَالدَهرُ صَالِحٌ | |
|
| كَصَدرِ اليَماني أَخلَصَتهُ صَياقِلُه |
|
وَأَصبَحتُ قَد عَنَّفتُ بِالجَهلِ أَهلَهُ | |
|
| وَعُرِّيَ أَفراسُ الصِبا وَرَواحِلُه |
|
قَليلٌ عِناني مَن أَتى مُتَعَمِّداً | |
|
| سَواءً بِنا أَو خالَفَتني شَمائِلُه |
|
خَلا أَنَّني قَد لا أَقولُ لِمُدبِرٍ | |
|
| إِذا اِختارَ صَرمَ الحَبلِ هَل أَنتَ واصِلُه |
|
تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ | |
|
| تَحَمَّلنَ أَمثالَ النِعاجِ عَقائِلُه |
|
ظَعائِنُ أَبرَقنَ الخَريفَ وَشِمنَهُ | |
|
| وَخِفنَ الهُمامَ أَن تُقادَ قَنابِلُه |
|
عَلى إِثرِ حَيٍّ لا يَرى النَجمَ طالِعاً | |
|
| مِنَ اللَيلِ إِلّا وَهوَ بادٍ مَنازِلُه |
|
شَرِبنَ بِعُكّاشِ الهَبابيدِ شَربَةً | |
|
| وَكانَ لَها الأَحفى خَليطاً تُزايِلُه |
|
فَلَمّا بَدَا دَمخٌ وَأَعرَضَ دونَهُ | |
|
| عَوازِبُ مِن رَملٍ تَلوحُ شَواكِلُه |
|
وَقُلنَ أَلا البَردِيُّ أَوَّلُ مَشرَبٍ | |
|
| نَعَم جَيرِ إِن كانَت رِواءً أَسافِلُه |
|
تَحاثَثنَ وَاِستَعجَلنَ كُلَّ مُواشِكٍ | |
|
| بِلُؤمَتِهِ لَم يَعدُ أَن شَقَّ بازِلُه |
|
فَباكَرنَ جَوناً لِلعَلاجيمِ فَوقَهُ | |
|
| مَجالِسُ غَرقَى لا يُحَلَّأُ ناهِلُه |
|
إِذا ما أَتَتهُ الريحُ مِن شَطرِ جانِبٍ | |
|
| إِلى جانِبٍ حازَ التُرابَ مَجاوِلُه |
|
قَذَفنَ بِفي مَن ساءَهُنَ بِصَخرَةٍ | |
|
| وَذُمَّ نَجيلُ الرُمَّتَينِ وَناصِلُه |
|